المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Highly Composite Number
25-11-2020
الصلاة في جوف الكعبة
20-11-2016
لا قصاص ولا اتهام قبل الجناية
11-10-2014
معركة نهاوند
7-8-2020
الجرائم البسيطة وجرائم الاعتياد
22-3-2016
خصائص دعوى الإلغاء
2024-04-17


ضمان الطبيب ووجوب الدية  
  
1750   10:44 صباحاً   التاريخ: 25-1-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص44-46
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/12/2022 1196
التاريخ: 25-7-2016 1727
التاريخ: 2024-10-08 217
التاريخ: 25-7-2016 1756

أعطى الله سبحانه وتعالى للإنسان قيمة عالية وفرض عقاباً على كل من يهين إنساناً أو يؤذيه ففي الحديث الشريف: من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة ودعائي إليها(1).

وفي آخر: من حقّر مؤمناً مسكيناً أو غير مسكين لم يزل الله عزّ وجلّ حاقراً له ماقتاً حتى يرجع عن حقرته إياه(2) .

ثم أوجب عقاباً آخر ألا وهو وجوب دفع مبلغٍ من المال على كل من يضرب مؤمناً أو يتلف له أحد أعضائه أو يتسبب بموته، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تطبّب ولم يعلم منه الطب قبل ذلك فهو ضامن(3) .

ولا ينحصر ذلك بالضرب العمدي بل يشمل الخطأ منه، فمن حرّك عصاً فأصابت إنساناً وتسببت بتلف عضو من أعضائه عليه دية تلف ذلك العضو، والقيمة المالية لكل عضو مذكورة بالتفصيل في الكتب الفقهية.

ومن ذلك تسبب الطبيب بتلف بعض أعضاء المريض حتى عن غير عمد أكان حاذقاً أم متقاعساً أم جاهلاً.

لذا على الأطباء مراعاة القوانين الصائبة في الفحص والتشخيص والجراحة لكي لا يقع في أذية المرضى ووجب دفع الدية لهم.

________________

1ـ الكافي 1/ 144، وتوحيد الصدوق :169.

2ـ الكافي : 2/351ح4.

3ـ كتاب الطب لابن القيم الجوزية : 107.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.