يجب الحنوط‌ ، وهو أن يمسح مساجده السبعة بالكافور بأقل اسمه ـ وهو أحد قولي الشافعي (1) ـ لأنها مواضع شريفة ، وإجماع علمائنا عليه ، قال المفيد : أقل ما يحنّط به الميت درهم ، وأفضل منه أربعة مثاقيل ، والأكمل ثلاثة عشر درهما وثلث (2) ، لأن جبرئيل نزل بأربعين درهما‌ من كافور الجنة ، فقسمه  النبي صلى الله عليه وآله بينه وبين  علي عليه السلام ، وفاطمة عليها السلام أثلاثا (3) ، وروى علي بن إبراهيم ـ رفعه ـ في الحنوط ثلاثة عشر درهما وثلث (4).

فروع :

أ ـ لا يقوم غير الكافور مقامه عندنا وسوغ الجمهور المسك (5) ...

ب ـ لو تعذر الكافور سقط الحنوط ، لعدم تسويغ غيره.

ج ـ لا يجب استيعاب المساجد بالمسح.

د ـ لعلمائنا قولان في أن كافور الغسلة من هذا المقدر الشرعي.

__________________

(1) الام 1 : 265 ، مختصر المزني : 36 ، المجموع 5 : 198 ، فتح العزيز 5 : 138 ـ 139.

(2) المقنعة : 11.

(3) الفقيه 1 : 90 ذيل الحديث 418 ، علل الشرائع : 302 باب 242.

(4) الكافي 3 : 151 ـ 4 ، التهذيب 1 : 290 ـ 845.

(5) المهذب لأبي إسحاق الشيرازي 1 : 138 ، المجموع 5 : 202 ، المدونة الكبرى 1 : 187 ، المغني 2 : 342 ، إرشاد الساري 2 : 386 ، بلغة السالك 1 : 196 ، كشاف القناع 2 : 106 ، شرح الأزهار 1 : 422.