المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Alan Mathison Turing
16-11-2017
هبة الله بن حامد بن أحمد
13-08-2015
دوران اللفظ بين الحقيقة وواحد من المجاز أو النقل أو الاشتراك أو التخصيص أو الإضمار
8-8-2016
الغدر و الخيانة
5-10-2016
أنواع التنمية- التنمية الشاملة
26-7-2022
ماهية العمل المستقل
12-4-2016


مسائل في إعادة تأهيل الأطفال  
  
2064   12:06 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص106ـ107
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016 2591
التاريخ: 22-3-2021 2245
التاريخ: 24-8-2021 2143
التاريخ: 3-7-2022 1497

هناك مسائل عديدة علينا ان نلاحظها في مجال إعادة تأهيل الأطفال ، منها :

1ـ إن المخالفات تكون في المدن أكثر مما هي عليه في القرى، لأن مجالاتها في المدن أكثر وأوسع.

2ـ إن المخالفات في المجتمعات الكبيرة أكثر مما هي عليه في المجتمعات الصغيرة، لأن الإحساس بالضياع وانه مجهول يكون أكثر.

3ـ تجب ملاحظة الإمكانات والموانع الواقعية للمحيط عند ممارسة التربية لأنها لا تتم في الفراغ.

4ـ لا بد من ملاحظة إخفاقات ونجاحات الطفل السابقة ، لأنها أمور مصيرية عنده.

5ـ خلال قيامنا بإعداد الأطفال علينا ان لا ننسى ان النظام الحاكم على المجتمع والسياسات والتوجهات الحكومية لها تأثير على الشأن التربوي عن قصد أو غير قصد.

6ـ لا بد من الإهتمام أيضاً بمسائل مثل :ـ  الكتاب ، المضمون ، الاسلوب ، وباقي العوامل الطبيعية و الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

رغم وجود مشروع وبرنامج التربية ، هناك أمور لا بد من الالتفات اليها أيضاً.

1ـ إن الأطفال يتحملون الضغط لحد معين تماماً كما هم الكبار، وإذا بلغ الضغط حده الاقصى فسيؤثر عليهم سلبياً.

2ـ خلال إصلاح الطفل وإعادة تأهيله يجب ان لا يقتصر بذل الجهد على المربي وحده، بل لا بد ان يستجيب الطفل أيضاً. لذلك لا بد من تأمين الأرضية اللازمة لدى الطفل.

3ـ كلما ازدادت الجهود لإصلاح الطفل كلما كان ذلك مؤثراً، لكن يجب أن لا تتوقف الجهود عند إصلاحه، لأن كثيراً من المخالفات إذا لم تتابع ستعود مجدداً.

4ـ وأخيراً لا يمكننا ان نتوقع الحصول على النتائج الكاملة لجميع الخطط والبرامج، لوجود عامل المقاومة في الجوانب المختلفة للإنسان. أي انه في الوقت الذي يسعى فيه الاهل أو المربون الى إصلاح الطفل، يسعى الطفل لإفشال جهودهم بدوره، لذا لا بد من هزيمة عامل المقاومة لديه بطريقة سليمة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.