من ميزات الطفل أنه يتأثر الى حد كبير.

إن نسبة التأثر في الطفل تبلغ حداً بحيث يفقد أحياناً إرادته واختياره حتى أنه غير قادر على السيطرة على نفسه وتسييرها ، ولهذا كان من الضروري إزالة العوامل السيئة التي تؤثر فيه سلباً من حوله.

يكرس السعي في إطار التربية الإسلامية على تطهير البيئة حتى لا يرى الناس مشاهد الفساد في المجتمع. من الواضح جداً ان احتمال إنحراف الشخص يزداد مع زيادة عوامل الفساد المحيطة به.

إن العين والأذن وباقي حواس الإنسان تنقل المعالم والأمور الجميلة والقبيحة في العالم الخارجي الى أذهاننا وأفكارنا وإرادتنا وهي سبيلنا الى التعرف عليها. إن كون تأثر الأطفال أكبر مما في غيرهم يعود الى قوة التدقيق وحب الاستطلاع فيهم وقابليتهم العالية على التقليد وقبول التلقين وقوة التخيل لديهم ، فهم سرعان ما يلجؤون الى اختبار وتجربة ما يرونه في العالم الخارجي.