أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014
1991
التاريخ: 15-11-2014
4346
التاريخ: 16-10-2014
10127
التاريخ: 15-11-2014
9200
|
قـد ينوع التفسير الصوفي الى نوعين : نظري وفيضي ، حسب تنويع المتصوفة الى تصوف نظري وعـمـلي ، ليكون التصوف النظري مبتنياً على البحث والدراسة ، أما التصوف العملي فه والذي يقوم على التقشف والتزهد والتفاني في العبادة (الأذكار والأوراد).
وعليه فالتفسير الصوفي النظري ، تفسير أولئك المتصوفة الذين بنوا تصوفهم على مباحث نظرية فـلسفية ، ورثوها من يونان القديمة ، ومن الصعب جداً أن يجد هؤلاء في القرآن ما يتفق وتعاليمهم ، وهـي بـعيدة عن روح القرآن وتعاليم الاسلام ، اللهم إلا اذا حملوا نظرياتهم على القرآن واقحموا عليه اقحاماً.
قـال الاستاذ الذهبي : ونستطيع ان نعتبر الاستاذ الاكبر محيي الدين بن عربي ، شيخ هذه الطريقة في التفسير ، اذ انه اظهر من خبَّ فيها ووضع ، واكثر اصحابه معالجة للقرآن على طريقة التصوف النظري (1) .
وامـا التفسير الفيضي ، فه وتأويل الآيات على خلاف ما يظهر منها ، بمقتضى اشارات رمزية ، تظهر لأرباب السلوك والرياضة النفسية ، من غير ما دعم بحجة أ وبرهان .
قال الذهبي : والفرق بينه وبين التفسير الصوفي النظري من وجهين .
أولاً : ان الـنظري ينبني على مقدمات علمية تنقدح في ذهن الصوفي أولاً ثم ينزل القرآن عليها بعد ذلك أما التفسير الفيضي الإشاري فيرتكز على رياضة روحية يأخذ بها الصوفي نفسه حتى يصل الى درجة تنكشف له فيها من سجف العبارات هذه الاشارات القدسية ، وتنهل على قلبه من سحب الغيب ما تحمله الآيات من المعارف السبحانية .
ثـانـياً : ان التفسير الصوفي النظري ، يرى صاحبه انه كل ما تحتمله الآية من المعاني ، وليس وراه معنى آخر يمكن ان تحمل الآية عليه اما التفسير الفيضي الاشاري فلا يرى الصوفي انه كل ما يراد مـن الآية ، بـل يرى ان هناك معنى آخر تحتمله الآية ، ويراد منها أولاً وقبل كل شي ، وذلك ه والمعنى الظاهر الذي ينساق اليه الذهن قبل غيره (2).
لـكـنا لا نرى تفاوتا في تفاسير الصوفية ، سوى الشدة والضعف في تأويلاتهم التي يتكلفونها حسب اذواقهم وسلائقهم ، بلا استناد ولا أساس ، وكلها معدود من التفسير بالرأي المقيت .
اذ لـم نـر مـن اسـتند منهم على مقدمة علمية ولا برهان واضح ، سوى سوانح وخواطر عارضة ، يحسبونها اشراقات جاءتهم من مكان على ، وليس سوى ادعاءات فارغة غير مستندة الى ركن وثيق ..
وكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تُقر لهم جواباً
نعم هناك منهم من يحاول الجمع بين الظاهر والباطن ، تأليفاً بين الشريعة والطريقة ، كالقشيري في تفسيره ، ومنهم من يقتصر على الباطن معرضاً عن الظاهر ، أما منكراً له كالباطنية المحضة ، أصحاب الحسن السباح ، وهم الملاحدة ، وعلى نظيرهم الخوارج والقرامطة . وكذا بعض تفاسير الصوفية ممن اقتصروا على محض الباطن ، كمحيي الدين بن عربي في تفسيره الباطني المنسوب اليه لكنه مع ذلـك لـم يـنـكـر الـظـواهـر ، وقـد فـسـر الـقـرآن اثـنـاء كـتبه تفسيراً آخر حسب الظاهر المعروف (3) .
ومـثـلـه تـفسير ابي محمد الشيرازي (عرائس البيان) جرى في تفسيره على نمط واحد ه والتفسير الاشاري ، ولم يتعرض للتفسير الظاهر بحال ، وان كان يعتقد انه لابد منه اولا ، كما صرح بذلك في مقدمة تفسيره .
_____________________
1- التفسير والمفسرون ، ج2 ، ص339 .
2- المصدر نفسه .
3- جمعه محمود الغراب من علماء دمشق المعاصرين حسبما نذكر .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|