أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-06
707
التاريخ: 3-1-2018
2800
التاريخ: 2024-09-16
176
التاريخ: 13-12-2021
1774
|
يندر جدا حصول حالة نفور بين الشريكين تأدي الى طلاق لا يكون من اسبابها الدواعي الأسروية للطرفين , فاذا كانت والدة العروس تشكل احيانا ناقوسا يفل عرى الزوجية فان والدة العريس ايضا لن تكون الاقل خطرا في ذلك , في كثير من الاصقاع المتخلفة لا تزال الزوجة وحماتها .. الزوجة واخت زوجها .. اضداد لا تتلاقى .. واقع لا يتردد على الالسن كالمسلمات الواضحات , ولا اريد هنا ان اسهب في بيان ذلك ولكن احببت ان ابين اسباب هذا الدافع لدى الحماة وابنتها وحتى غدا امرهما كالشمس في رابعة النهار , والقول بان ذلك طبيعيا حيث الاختلاط الجديد الذي يوفر عادة نوعا من انواع الصراع خطأ محض .
وذلك لان علاقة الشريكين العروسين الجديدة اوسع من دائرة الحماة فلماذا اختصت هي من بين الجميع بالمشكلة ... والملحوظ وجود عاملين اثنين :
أ- النظرة الخاطئة للعروس في بلادنا :
وان بدأت اليوم بالاضمحلال فهي كيان تابع لا استقلالية له انها كيان ممسوح في خدمة اغراض الاخرين ,بل لا تزال في كثير من اصقاعنا عادة مؤلمة فالعروس في فترة خطوبتها تتردد على حماتها بدافع الخدمة لها لتثبت جديتها وانها زوجة مثالية تستحق منها المدح والثناء , وتحت وطأة هذه النظرة تقوم العروس بأعمال لا تقوم بها في منزل والديها عادة ... كل ذلك لإحراز رضى السيدة المصون والحصول على شهادة حسن سلوك تؤهلها لموقع مميز عند الخاطب الابن فالعلاقة بينهما علاقة السيدة ووصيفتها والسلطان وجواريه . , والعروس كثيرا ما توفق في احراز هذا الامر لأنها تنطلق في ذلك من قناعات مسبقة واجواء مفروضة حيث تعتبر الطرف الاضعف والمحتاج الى شهادة الآخرين .
ب- الإحساس بالاقتطاع :
إن الابن هو ثروة الحياة والأمل المنشود فهو بوجوده الكلي متعاون مع اهله وذويه ... ومطيع لهم ومنفذ لرغباتهم , ولطالما كان الفارس مكان ابيه سواء في نزهة ... او زيارة ... او بذل مال ... او في سهر على صحة مريض ... وهو اليوم بحكم الواضع الجديد على خلاف الأمس فلا بليله معهم ولا بصباحه ولا ماله بين ايديهم ولا خدماته , هذا الاقتطاع الجديد من حياتهم لا تفسير له الا من خلال عروسة حتى ولو لم تتحمل في ذلك اية مسؤولية , اتهامات ... افتراءات ... فهي بنظر الحماة وابتها تأسره بأساليبها ... تحركه كيفما شاءت ... هو ينفق بلا هوادة ... هي تدفعه نحو اجله ... الى اخر ما هنالك من تصورات يائسة , ولن يدوم الوضع مراقبة وتسجيلا لينفجر مناقشة واستجوابا حادا من قبل الحماة ومن حولها , ولن تفلح في بداية الامر بجذب ابنها لصالحها حيث لن يتخلى بسهولة عن عواطفه وأحاسيسه ولا بجر العروس الى الصراع حيث تعي جيدا اثر ذلك على حياتها , ولكن هذا الفلاح في مواجهة المشكلة سوف يتصدع اذا برزت امارات التناقض الزوجي بحكم طبيعة كل علاقة بين ثنائيين في طول الزمن , فالموقف غدا اكثر حساسية فالأم الظالمة بالأمس هي المحقة اليوم والمشكلة الصغيرة بالأمس هي المعقدة جدا في الغد , تبدا رياح الازمة بتحطيم مفردات الحياة حيث تستغل الحماة الفرصة المؤاتية لإشباع ذاتها من الخاطف الجديد لأغلى قطعة من الحياة , كان هناك استعراضا عن أحداث واقعية تحصل مع العرسان في بداية حياتهم الزوجية والاسروية ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهم اخوتنا واخواتنا الصبر ورحابة الصدر في بناء الأسرة الصالحة والسعيدة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|