التكاثر باستخدام تقنية زراعة الأنسجة في إكثار نخيل البلح

يقصد بزراعة الأنسجة أو الزراعة في وسط معقم تنمية جزء من أنسجة النبات على بيئة مغذية متوازنة وصالحة لتنمية وتخليق الأعضاء من الخلايا أو الأنسجة أو الأعضاء النباتية المفصولة من أمهاتها والمنقولة بعد إعدادها إلى أنبوبة أو وعاء مناسب مزود بتلك البيئة.

وقد أصبحت تلك التقنية (زراعة الأنسجة أو الزراعة في وسط معقم) مطبقة ومستخدمة عمليًا وعلى نطاق تجارى في الإكثار الخضري السريع لسلالات وأصناف النباتات البستانية ومن بينها نخيل البلح.

ومن فوائد إتباع هذه الطريقة إنتاج أعداد كثيرة من فسائل الأصناف الممتازة والجديدة والمقاومة للأمراض الخطيرة في وقت قياسي، وقد بدأت معامل بعض الدول في إنتاج وتصدير فسائل من أصناف معروفة عالميًا من نخيل البلح بأسلوب وتقنية الزراعة النسيجية على نطاق تجارى، وتعامل النخيلات الناتجة بهذا الأسلوب معاملة خاصة قبل غرسها في المشتل وذلك بهدف أقلمتها بالإعداد المتدرج لزراعتها في التربة خارج المعمل والصوب.

ويعتبر الإكثار بطريقة زراعة الأنسجة ناجحًا متى انتهى بنجاح عملية نقل النخيلة من الأنبوبة المعقمة إلى التربة وتكون النخيلة حينئذ ذات أوراق وجذور يتم نقلها في مرحلة أولى إلى بيت زجاجي مكيف ثم إلى المشتل وأخيرًا إلى البستان حيث توالى بالرعاية المناسبة لتوفير متطلبات النمو في جميع هذه المراحل.

مزايا استخدام تقنية زراعة الأنسجة في إكثار نخيل البلح:

1. الحصول على أعداد كبيرة جدًا من الفسائل باستخدام عدد قليل من الأمهات.

٢. الحصول على فسائل خالية من الأمراض الفطرية المنتشرة حاليًا في كثير من البلدان والتي يخشى استيراد فسائل منها مثل (البياض).

٣. تجانس الفسائل الناتجة مما يضمن تجانس وسرعة النمو وهى من أهم مميزات هذه الطريقة حيث يمكن الحصول على المحصول بعد ٤ سنوات فقط من المزرعة.

٤. زراعة الفسائل بالأرض المستديمة مباشرة بدون عمل مشتل.