المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

مرض لفحة الألترناريا لأوراق الخيار Alternaria leaf blight
2024-10-08
اشخاص الجريمة المعلوماتية
24-4-2017
دراسة تحليلية لنظريات النمو من وجهة نظر كينز
10-9-2020
الهجرة: الابعاد الدينية والاجتماعية
17-2-2019
نظم تربية وتغذية الاوز
2024-04-29
Coulombs law
2-1-2017


الام واختيار الصديق  
  
2325   07:49 صباحاً   التاريخ: 9-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص246
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2021 2330
التاريخ: 27-3-2018 1915
التاريخ: 21/9/2022 1451
التاريخ: 2023-02-13 1327

لو وصل ابناؤنا وهم في سنوات الطفولة الى درجة من النضج والوعي، بحيث يعرفون صلاحهم ويميزونه عن الفساد لما لزم ان نبحث في هذا الامر، ولكن الحقيقة هي انه لا بد من وصولهم في عمرهم الى عمرك وسنك واكتساب التجارب المختلفة، وعندها ربما يمكنهم الادراك والفهم مثلك؛ وبناء على هذا فمن الضروري أن تكوني بالنسبة اليهم كالعقل المنفصل عنهم، فلا تتركيهم لوحدهم في ميدان الحياة، بل كوني لهم نعم المعين والمساعد في اختيار الصديق والرفيق، وتصرفي بذكاء وحذر في هذا المجال.

ويمكن للأمهات في طفولة اولادهم ان يساهمن في اختيار الاصدقاء لهم واقامة بعض الصداقات، ومساعدة اولادهن في هذا المجال، ولا بد وانك تعرفين بين اصدقائك وجيرانك بعض الاسر الكريمة والمناسبة والسليمة من حيث الاخلاق والثقافة والتي تثقين بها، فحاولي إيجاد المناخ المناسب لإقامة علاقات المحبة والانس فيما بين اولادهم واولادك، وذلك عن طريق التلاقي والزيارات المتبادلة، فهذا الامر يصب في صالح الاسرتين، وكذلك حاولي تعريف الابناء اليافعين والبالغين بالمعايير اللازمة للصديق الجيد، وارسمي لهم صورة حسنة عما ينبغي وجوده وتوفره في علاقات الصداقة، وحذريهم من الآثار الضارة للصداقات غير المناسبة، واذكري لهم امثلة عن سوء التعليم، ولماذا يعيش الآخرون في تعاسة وشقاء وفضيحة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.