المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تفسير ابن أبي حاتم الرازي : تفسير بالمأثور  
  
3909   05:04 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص753-756.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2014 3156
التاريخ: 20-3-2016 1902
التاريخ: 15-10-2014 2621
التاريخ: 15-10-2014 2804

هو أبو محمد عبد الرحمان بن محمد بن إدريس الحنظلي الرازي (240-327هـ) من أصل اصفهاني معروف بابن أبي حاتم . هاجر الى الري وتوفي بها ودفن هناك . نشأ ابن أبي حاتم في رعاية والده الذي غرس فيه روح العلم والتقى وحفظ القرآن في صغره . قال ابن أبي حاتم : لم دعني أبي أشتغل في الحديث حتى قرأت القرآن على الفضل بن شاذان . ثم كتب الحديث . قال : رحل بي أبي سنة 255 هـ . وما احتلمت بعد ، فلما بلغنا ذا الحليفة احتلمت ، فسُرَّ أبي حيث أدركت حجة الإسلام . فسمعت في هذه السنة من محمد ابن عبد الرحمان المقري .. وفي سنة 260 هـ . رحل الى بلاد السواحل والشام ومصر . وفي عام 264هـ . رحل الى اصبهان ولقي يونس بن حبيب .

قال الخليلي : أخذ أبو محمد علم أبيه وابي زرعة ، وكان بحرا ً في العلوم ومعرفة الرجال حتى في الفقه وفي اختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار . وقال الذهبي : كان بحراً لا تكدره الدلاء . وقال ابن كثير : كان من العبادة والزهد والورع والحفظ على جانب كبير (1) .

منهجه في التفسير

يبدأ تفسيره بعد الحمد لله بالصلاة على محمد خاتم الأنبياء وعلى آله أجمعين .. ثم يقول : سألني جماعة من إخواني إخراج تفسير القرآن مختصراً القرآن بأصح الأسانيد وحذف الطرق والشواهد والحروف والروايات ، وتنزيل السور . وأن لا نقصد لإخراج التفسير مجرداً دون غيره ، متقصين تفسير الآي حتى لا نترك حرفاً من القرآن يوجد له تفسير إلا أخرج ذلك .. فأجبتهم الى ملتمسهم وبالله التوفيق ..

فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسناداً وأشبهها متناً ، فإذا وجدتُ التفسير عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لم اذكر معه أحداً من الصحابة ممن أتى بمثل ذلك . وإذا وجدته عن الصحابة فإن كانوا متفقين ذكرته عن أعلاهم درجة بأصح الأسانيد ن وسميت موافقيهم فإن لم أجد عن الصحابة ووجدته عن التابعين عملت ما ذكرته في الصحابة . وذكر أسانيده الى أبي العالية والسدي والربيع ومقاتل ، حيث يحذف الأسانيد اليهم في التفسير .. (2) .

والمراجع لهذا التفسير يجد فيه غرراً ودرراً قلما توجد في سائر التفاسير ، حتى من تأخر عنه ، ولعلهم لم يعثروا على تفسيره .. هكذا ذكر محقق الكتاب عند مقابلته لمرويات السيوطي في الدر المنثور ، حيث الإسناد إليه وحده دون من سواه .. وهكذا وجدناه عند مقابلتنا لمروياته مع سائر المرويات في كتب تقدمته أو تأخرت عنه .. في تفسيرنا الأثري الجامع ..

ومن الذين أكثروا النقل عنه البغوي وابن تيمية وابن كثير والشوكاني وغيرهم كثيرون . أما جلال الدين السيوطي فيقول : فقد لخصت تفسير ابن أبي حاتم في كتابي ، وهو الدر المنثور .

وهذا التفسير ، قد حفظ كثيراً من تفاسير أصحبت مفقودة ، مثل تفسير سعيد بن جبير ومقاتل بن حيان وغيرهما (3) .

وهذا التفسير – مع الأسف – لم يوجد بكامله ؛ فقد وجد منه من سورة الفاتحة حتى آخر سورة الرعد . ومن سورة المؤمنون حتى آخر سورة العنكبوت . وأكمل الباقي بالمقابلة مع تفاسير نقلت عنه ، وطبع بصورة أنيقة .. وكانت طبعته الثانية سنة 1419 هـ . ق / 1999 م .

نزعته الفكرية

كان ابن حاتم مستقيم الرأي حسن العقيدة ، شديد النزعة لآل بيت الرسول (عليهم السلام) ويبدو ذلك من ثنايا تفسيره لآيات مرتبطة بهم (عليهم السلام) فقد بدأ تفسيره – كما عرفت – بعد التسمية والحمد لله رب العالمين ، بالصلاة على محمد خاتم الأنبياء وعلى آله أجمعين ...

كما هي شيمة العائشين في ربوع فارس آنذاك وحتى اليوم ..

هو عند تفسير الآية : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب : 56 ] . يروي عن كعب بن عجرة قال : لما نزلت الآية قلنا : يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك ؟ قال : قولوا : " اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد . وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " (4) .

وعند تفسير آية التطهير (5) يروي عن أبي سعيد الخدري وعائشة و واثلة بن الأسقع وأم سلمة وقتادة أنها نزلت بشأن أهل البيت خاصة .. وهو الذي يروي عن أم سلمة حديث الكساء والبرمة التي أتت بها فاطمة (عليها السلام) فيها خليفتي .. ) (6) .

وعند تفسر آية الإنذار (7) يذكر النص : " ويكون خليفتي .. " (8) .

وفي ذيل الآية : {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء: 219] يذكر شاخصة العقيدة الشيعية القائلة بعصمة آباء النبي وطهارتهم عن الشرك والأدناس من لدن آدم فإلى أن أخرجه الله من صلب عبد الله .. (9) الأمر الذي أغفله الكثير ، حتى مثل الطبري المعاصر له .
_________________________

1- راجع : الأنساب للسمعاني ، ج4 ، ص287 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج13 ، ص250-266 ؛ تذكرة الحفاظ للذهبي ، ج3 ، ص829 و 976 ؛ أخبار أصبهان ، ج2 ، ص90 ؛ البداية والنهاية ، ج11 ، ص191.
2- راجع مقدمته في التفسير ، ج1 ، ص14.

3- راجع : مقدمة المحقق للتفسير ، ج1 ، ص10-11.

4- تفسير ابن أبي حاتم ، ج10 ، ص3151 ، برقم 17769 ؛ الدر المنثور ، ج6 ، 657 .

5- الأحزاب : 33 .

6- تفسير ابن أبي حاتم ، ج10 ، ص3131-3133.

7- الشعراء : 214.

8- تفسر ابن أبي حاتم ، ج9 ، ص2827، رقم 16014.

9- تفسير ابن أبي حاتم ، ج9 ، ص2828 ، رقمي 16029و 16029 ؛ الدر المنثور ، ج5 ، ص98.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .