أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-21
1267
التاريخ: 2024-09-02
387
التاريخ: 1-2-2021
2911
التاريخ: 20-10-2014
2445
|
مصبا- يبس من باب تعب ، وفى لغة بكسرتين من باب حسب ، إذا جفّ بعد رطوبته ، فهو يابس ، وشيء يبس ساكن الباء : بمعنى يابس أيضا ، وحطب يبس ، ويقال هو جمع يابس مثل صاحب وصحب . ومكان يبس بفتحتين : إذا كان فيه ماء فذهب . وقال الأزهريّ : طريق يبس : لا ندوَّة فيه ولا بلل . واليبس نقيض الرطوبة . واليبيس من النبات ما يبس ، فعيل بمعنى فاعل .
مقا- يبس : أصل صحيح يدلّ على جفاف ، يقال : يبس الشيء ييبس وييبس . واليبس : يابس النبت . قال ابن السكّيت : هو جمع يابس . واليبس :
المكان يفارقه الماء فييبس . ويقال : يبست الأرض : ذهب ماؤها ونداها .
وأيبست : كثر يبسها . وقال الشيباني : امرأة يبس ، إذا لم تنل خيرا .
لسا- اليبس بالضمّ : نقيض الرطوبة ، وهو مصدر قولك يبس الشيء ييبس وييبس ، الأوّل بالكسر نادر ، يبسا ويبسا وهو يابس ، والجمع يبّس . واليبس بالفتح : اليابس . يقال : حطب يبس . قال ابن سيده : اليبس واليبس إسمان للجميع . وتيبيس الشيء : تجفيفه ، وقد يبّسته فاتّبس ، وهو متّبس وشيء يبوس كيابس .
العين 7/ 314- اليبس : نقيض الرطوبة واللين ، يقال هذا لكلّ شيء كانت له الندوّة والرطوبة خلقة . ويقال : لما كان ذلك فيه عرضا : جفّ . وطريق يبس : لا ندوّة فيه . واليبيس : الكلأ الكثير اليابس . وأرض موبسة : أيبسها اللّه .
والشعر اليابس : أردؤه ولا يرى فيه سحج (قشر وحكّ) ولا دهن . وجه يابس : قليل الخير . وإيبس : اسكت .
التحقيق
أنّ الأصل الواحد فى المادّة : هو الجفاف فى مورد الرطوبة والندوّة ، مادّيّا أو معنويّا . والجفاف يستعمل فى الموضوعات المادّيّة ، وعلى هذا يكون اليبس فيه شديدا ، ولا نظر فيه الى الحالة السابقة من كونها مرطوبة أم لا .
وأمّا النضب : فهو الغور وانقضاء الماء بنزح أو غيره . والنشف : هو الحالة الحاصلة بعد انقضاء النضب ، أي ولوج الماء فى داخل شيء بالتدريج حتّى يحصل اليبس فيه .
فاليبس المعنويّ : كما فى قولهم- وجه يابس ويد يابس ، بمعنى ظاهر صلب ، ويد لا خير فيه أو قليل الخير والعطاء .
واليبس المادّيّ : كما فى :
{ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ } [يوسف: 46] .
{ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا } [طه: 77] فالسنبلات اليابسة كانت فى الأصل رطبة خضرة ، كما أنّ الطريق اليابس فى محيط البحر كان فى الأصل مرطوبا ، بل من قطعات البحر ، ثمّ صار بضرب العصا وبأذن اللّه العزيز ، طريقا يبسا .
واليبس كالحسن واليبيس كالشريف واليبس كالخشن واليبوس كالذلول : صفات مشبهة وتدلّ على ثبوت الاتّصاف ، كما أنّ اليابس يدلّ على حدوث الاتّصاف .
وقد عبّر فى السنبل اليابس بصيغة الفاعل ، وفى الطريق اليبس بصيغة الصفة المشبهة : إشارة الى أنّ الرطوبة والخضارة فى السنبل يتوجّه اليها وهى المقصودة المنظورة فى جفافه . بخلاف طريق البحر إذا ظهر يبسا بارادة اللّه المتعال ، فكأنّه قد تكوّن من ابتداء ظهوره وتكوّنه بالأمر بصفة اليبس ، وهو غير مسبوق بالرطوبة والندوّة ، بل وجد تكوينا على هذه الصفة ، وإن كان في ظاهر الأمر كونه مسبوقا على البحريّة .
وفى صيغة فعل بفتحتين : إشارة الى هذا التكوّن الحادث الجديد ، وهو كالطريق الطبيعيّ ، فانّ الفتحة حركة فيها انفراج وانفتاح طبعا ، وهى أخفّ الحركات ، لا تميل الى سفل ولا انضمام فيها .
{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ .. وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 59].
المفاتح جمع المفتح وهو اسم آلة ، بمعنى ما يتوسّل ويتوصّل به الى الفتوحات الغيبيّة ، وبه تفتح أبواب الغيب المغلقة ، فانّ أبواب العلوم الغيبيّة مغلقة لأهل عوالم المادّة ، بل أبواب علوم كلّ مرتبة عالية مغلقة فى قبال أهل المرتبة السافلة .
فالغيب فى مقابل الشهود والحضور ، وكلّ مرتبة من الموجودات لها حضور وغيب بمناسبة دائرة وجوده ، ومحدوديّة قواه ، وسعة نور بصيرته ، وقوّة شهوده ، واقتضاء مقامه .
والمراد من المفاتح الّتي عنده : هي الصفات الثبوتيّة المتجلّية من الحياة غير المحدودة بحدّ وغير المتناهية بنهاية ، وهى العلم والقدرة والارادة والأزليّة والأبديّة ، وهذه الصفات هي مفاتح الغيب الّتي بها ينفتح أبواب العلم بالغيب والشهود والإحاطة به .
وجملة :
{وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ } [الأنعام: 59].
إشارة الى إحاطة علمه بالعوالم المادّيّة المحسوسة أيضا . وقوله تعالى :
{وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ } [الأنعام: 59].
إشارة الى إحاطة علمه بالجزئيّات .
والسقوط : نزول شيء دفعة وبلا اختيار . والورق : ما يتفرّع ويتبسّط من شيء لغرض مقصود . وأشار فى التمثيل بسقوط الورقة : فانّ الورقة فى حال السقوط والنزول القهريّ وبزوال الطراوة والخضارة عنها : من أخفى الأشياء ، ولا يليق أن يتوجّه اليها ، وقد يعبّر عن أردء الأمتعة بالسقط ، والساقطة : اللئيم الدنيء .
{وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ } [الأنعام: 59].
عطف على الورقة ، حتّى يدلّ على أمرين : الأوّل على كون الحبّة فى سقوطها ، فانّ السقوط مطلق النزول الدفعيّ أيّ شيء كان ومن أيّ محلّ ومقام ، كنزول الكسفة من السماء ، وسقوط البشر عن مقام السعة والرحمة ، وسقوط الرطب عن النخلة .
والثاني- على وقوع النكرة فى مقام النفي ، المشعر بالعموم . مضافا الى أنّ الحبّة أخفى وأضعف وأحقر من الورقة المتبسّطة ، ولا سيّما إذا كانت فى محيط ظلمانيّ من الأرض .
{ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 59].
هذا أيضا نفى نكرة فى سياق النفي ، وهذان الموضوعان يعمّان كلّ ما يكون ساقطا فى عالم المادّة والحسّ من صغير أو كبير ، جمادا كان أو نباتا أو حيوانا .
وضبطها فى الكتاب أدقّ وأثبت وأحفظ من إحاطة العلم . فالحبّة وكلّ رطب ويابس : وإن كانت فى غاية الخفاء والحقارة ، فانّها مضبوطة فى صفحة علمه تعالى ومحفوظة عنده عزّ وجلّ .
وأمّا تقديم الرطب : فانّ الماء والرطوبة أصل ، كما قال تعالى : {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء : 30].
__________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|