أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-06-2015
1990
التاريخ: 29-06-2015
2462
التاريخ: 29-06-2015
1927
التاريخ: 14-08-2015
2585
|
هو حمزة بن بيض (بكسر الباء) من بني حنيفة من بني بكر بن وائل و من أهل الكوفة، كان ماجنا خليعا يتكسّب بالشعر، و لكننا لا نعرف له أخبارا قبل عبد الملك بن مروان. انقطع إلى المهلب بن أبي صفرة والي خراسان (78-82 ه) ثم إلى ابنه يزيد من بعده في خراسان ثم في البصرة منذ سنة 96 ه(715 م) . فلما جاء عمر بن عبد العزيز إلى الخلافة، سنة 99 ه (717 م) ، نقم من يزيد بن المهلب أنه كان يسرف في العطاء للشعراء و يقصّر في أداء حقوق بيت المال (1)، فعزله و سجنه فكان حمزة بن بيض يدخل السجن على يزيد و يمدحه. و لقد تكسّب حمزة من ممدوحية مالا جزيلا، إلاّ أنه كان مسرفا فيما يبدو فافتقر في بعض أيامه.
و إذا صحّت رواية الاصفهاني (غ 7:21) من أنّ الوليد بن يزيد لما تولى الخلافة (125 ه 743 م) وعد أهل المدينة بأن يرد عليهم الأعطيات التي كان هشام قد منعها عنهم-ثم أخلف-و أن حمزة بن بيض هجا الوليد من أجل ذلك، فان وفاة حمزة تكون في 126 ه(فوات 1:188) لا في 116 ه 734 م (معجم الأدباء 10:289) .
كان حمزة بن بيض شاعرا مجيدا ظريفا سائر الشعر، و لكن كثير المجون. و شعره فصيح متين فيه جدّ حينا و مرح حينا. أما فنونه فهي الفخر و المديح و العتاب و الهجاء، و له مقطّعات في عدد من الاغراض الوجدانية.
المختار من شعره:
-وقع بين بني حنيفة، في الكوفة، و بين بني تميم شرّ حتى نشبت الحرب بينهم. فقال رجل لحمزة بن بيض: أ لا تأت هؤلاء القوم فتدفعهم عن قومك فإنك ذو بياض و عارضة (2)؟ فقال حمزة:
ألا لا تلمني، يا ابن ماهان، إنّني... أخاف على فخّارتي أن تحطّما
و لو أنني أبتاع في السوق مثلها... و جدّك، ما باليت أن أتقدّما
- و قال يمدح مخلد بن يزيد بن المهلّب (غ 15:15) :
أتيناك في حاجة فاقضها... و قل مرحبا ، يجب المرحب
و لا تتّكلنا إلى معشرٍ... متى يعدوا عدّة يكذبوا
فانّك في الفرع من أسرة... لهم خضع الشرق و المغرب
و في أدب منهم ما نشأ... ت، و نعم، لعمرك، ما أدّبوا
بلغت لعشر مضت من سنيـ...ـك ما يبلغ السيّد الأشيب
فهمّك فيها جسام الأمور... و همّ لداتك أن يلعبوا (3)
وجدت فقلت: أ لا سائل... فيعطى و لا راغب يرغب
- دخل حمزة بن بيض على يزيد بن المهلّب السجن فأنشده:
أغلق، دون السماح و الجود و الـ...ـنجدة، باب حديده أشب (4)
ابن ثلاث و أربعين مضت... لا صرع واهن و لا نكب (5)
لا بطر ان تتابعت نعم... و صابر في البلاء محتسب
برزت سبق الجواد في مهل (6) ... و قصّرت دون سعيك العرب
______________________
1) أداء حقوق أصحاب الحقوق في بيت المال: الفقراء و المساكين.... الخ.
2) ذو بياض و عارضة: (المقصود) أصل كريم و مقدرة في القول.
3) اللدات: الأولاد الذين هم في سن واحدة.
4) الأشب: (الباب) المغلق بحديد معترض عليه (سحن) .
5) في السنوات الثلاث و الاربعين (قبل سجنك الآن) لم يتغلب عليك أحد: لم يصرعك و لم ينكبك (يطرحك أرضا) ، و لا أنت كنت في خلالها واهنا ضعيفا.
6) سرت على مهلك فسبقت الناس كما يسبق الفرس الجواد سائر الخيل.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|