أكسدة السكريات الأحادية :

تتأكسد السكريات الاحادية وبصورة خاصة سكريات الألدوز تحت ظروف خاصة لإنتاج الحوامض ذات المجموعة الكربوكيسلية الواحدة او ذرات المجموعتين الكربوكسليتين، او قد نحصل على حامض سكري يحتوي اضافة الى المجموعة الكربوكيسلية على مجموعة ألديهيدية. وذلك من خلال طرق الأكسدة المختلفة التالية:

أ – الأكسدة بواسطة ماء البروم :

يمكن اكسدة السكريات الألديهيدية باستعمال ماء البروم (Bromine water) عند ضبط درجة الحموضة (PH) بمحلول منظم مناسب عند الدالة (6.0) الى الاحماض الألدونية أحادية الكربوكسيل، حيث تتحول مجموعة الألديهيد بفعل ماء البرمين الى مجموعة كربوكسيل. ان تأثير ماء البروم يقتصر على السكريات الألديهيدية اذ ليس له تأثير على المركبات السكرية الكيتونية مثل سكر الفركتوز، لذلك يمكن استخدام هذا التفاعل للتميز بين السكريات الألديهيدية والكيتونية.

ب – الأكسدة بواسطة حامض النتريك المركز :

الطريقة الأخرى لأكسدة السكريات الأحادية الألديهيدية تتم باستعمال حامض النتريك المركز تحت ظروف مناسبة لتتحول مجموعة الألديهيد السكرية ومجموعة الهيدروكسيل الأولية (على ذرة الكربون 6) إلى مجاميع كربوكيسلية لإنتاج الأحماض السكرية ثنائية القاعدية المعروفة تحت الاسم حامض الداريك او سكاريك (Aldaric or Saccharic Acid) اعتماداً على السكر المستخدم بالأكسدة، وذلك باستبدال المقطع (وز ose) من اسم السكر بالمقطع (aric)، وان هذه التسمية تفضل على التسمية باستخدام المصطلح (سكاريك Saccharic). واليك بعض انواع الأحماض السكرية ثنائية القاعدية :

جـ - الأكسدة بواسطة فوق أوكسيد الهيدروجين :

تتأكسد سكريات الألدوز البسيطة مثل سكر الكلوكوز عند معاملتها بفوق اوكسيد الهيدروجين (Hydrogen Peroxide) الى حامض الكلوكوز الكلوكورونيك (Glucouronic acid)، حيث تتأكسد مجموعة الكحول الأولية (على ذرة الكربون الأخيرة) الى مجموعة كربوكيسلية وتبقى مجموعة الألديهيد دون أكسدة، وكما هو موضح في المثال التالي :

وبالإمكان اكسدة السكريات الاحادية الألدوزية، بواسطة محلول برومنغات البوتاسيوم او الاوكسجين بوجود عنصر البلاتين كعامل مساعد، بعد حماية مجموعة الألديهيد بمجموعة حامية مناسبة للحصول على حامض الكلوكورونيك، من خلال أكسدة مجموعة الكحول الأولية (على ذرة الكربون الاخيرة)، وكما هو موضح في مثال أكسدة الكلوكوز :

تكتسب الأحماض اليورونية أهمية خاصة بسبب فعاليتها كمركبات رابطة عند أيض الادوية لما تتمتع بذائبيتها العالية في الماء وقدرتها على الارتباط بالعديد من المركبات الكيميائية التي تدخل الى جسم الإنسان، كما ان هذه الاحماض تدخل في الوحدات البنائية لتراكيب العديد من السكريات المتعددة مثل البكتين.

تتأكسد السكريات الاحادية الكيتوزية مثل سكر الفركتوز بواسطة حامض النتريك المركز الى نوعين من الاحماض بسبب تحطم الرابطة بين ذرة الكربون الثانية والثالثة في سكر الفركتوز، حيث يمثل المثال التالي نواتج أكسدة سكر الفركتوز :

كما يمكن اكسدة السكريات الاحادية الألدوزية البسيطة باستخدام عوامل مؤكسدة ضعيفة مثل تفاعل تولين (Tollen) باستعمال أيون الفضة (Ag+) في محلول الأمونيا المائي، وتفاعل فهلنك (Fehling) باستعمال محلول أيون النحاس (Cu+2)" مع معقد صوديوم بوتاسيوم ترتارات، او تفاعل بندكت (Bendict) باستعمال محلول أيون النحاس (Cu+2) في معقد السيترات. اذ تقوم السكريات الأحادية الألدوزية باختزال أيونات هذه المعادن (العناصر) مكونة محاليل او رواسب ملونة، يمكن الاستدلال من خلالها على تواجد هذه السكريات في المحاليل او في المواد الغذائية، او الكشف عن سكر الكلوكوز في مصل او بلازما او بول المرضى المصابين بالسكري، كما هو حاصل في اختبار بندكت الذي يكشف عن كمية السكر في عينة بول المريض لغاية التركيز (0.1) ملغم / 100 مل والمعادلات التالية توضح النواتج لهذه التفاعلات مع بيان مواصفات تلك النواتج :

ان هذه التفاعلات لا تصلح كطرق لتحضير الاحماض السكرية، لانه على الأرجح يتعرض هيكل جزيئة السكر لتفاعلات معقدة في الوسط الحامضي.