أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-1-2016
2907
التاريخ: 2024-04-18
756
التاريخ: 14-12-2015
8979
التاريخ: 20-10-2014
3155
|
مصبا- المجد : العزّ والشرف. ورجل ماجد : كريم شريف. والإبل المجيديّة على لفظ التصغير.
مقا- مجد : أصل صحيح يدلّ على بلوغ النهاية , ولا يكون إلّا في محمود. منه بلوغ النهاية في الكرم. واللّٰه الماجد والمجيد , لا كرم فوق كرمه. وتقول العرب : ماجد فلان فلانا : فاخره. وأمّا قولهم - مجدت الإبل مجودا : فقالوا : معناه أنّها نالت قريبا من شبعها من الرطب وغيره.
لسا- المجد : المروءة والسخاء. والمجد : الكرم والشرف. ابن سيده : المجد نيل الشرف. وقيل : لا يكون إلّا بالآباء. وقيل : المجد كرم الآباء خاصّة.
وأمجده ومجّده : عظّمه وأثنى عليه , وتماجد القوم فيما بينهم : ذكروا مَجدهم.
ابن السكّيت : الشرف والمجد يكونان بالآباء , يقال رجل شريف ماجد : له آباء متقدّمون في الشرف. والحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف. والمجيد : فعيل للمبالغة , والمجد في كلام العرب : الشرف الواسع.
والقرآن المجيد : يريد الرفيع العالي. ومجدت الإبل تمجد مجودا وهي مواجد ومجّد ومجد , وأمجدت : نالت من الكلإ قريبا من الشبع وعرف ذلك في أجسامها.
مفر- المجد : السعة في الكرم والجلال. وأصل المجد من قولهم مجدت الإبل , إذا حصلت في مرعى كثير واسع. وفي صفة اللّٰه : المجيد , أي يجرى السعة في بذل الفضل المختصّ به.
قع- (مجد) شيء ثمين , فاكهة منتقاة , بركة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو عظمة في سعة وعلوّ. ومن آثاره : العزّة والشرف والكرم والرفعة.
ومن أسماء اللّٰه الحسنى : المجيد والماجد. وفي فعيل دلالة على ثبوت صفة المجد. وفي فاعل : على قيام المجد.
وله تعالى مجد مطلق ومطلق المجد , وليس لغيره مجد في قباله , ولا يتصوّر عظمة إلّا وهو تحت سعة عظمته وعلوّه.
كيف لا يكون كذلك وهو تعالى حىّ مطلق وليس له حدّ ولا تناه , وهو الأوّل والآخر والظاهر والباطن.
{قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود : 73]. {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} [البروج : 14، 15] ذكر هذا الاسم في الآيتين الكريمتين يناسب مضمونهما : فانّ تعلّق الرحمة والبركات والمغفرة والمودّة منه تعالى يتثبّت ويتحقّق , لأنّه هو المجيد وله عظمة وسيعة رفيعة , يحيط مجده كلّ شيء , ومن آثار عظمته التامّة : الكرم والإفضال والرحمة , وهو تعالى صاحب العرش وثابت له الحمد المطلق , والعرش عبارة عن مراتب الموجودات.
فالتناسب محفوظ في ما بين كلمات الآيتين موضوعا وحكما.
ويطلق لفظ المجيد أيضا على القرآن الكريم : فانّه عظيم لفظا ومعنى , وهو في سعة وعلوّ في عظمته يبلغ حدّ الإعجاز بحيث لا يمكن لأحد أن يأتي بسورة من مثله.
{ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ} [ق : 1، 2]. {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج : 21، 22] سبق في قرء : أنّ القرآن بلغ في عظمة اللفظ وفي المعنى حدّا يعجز عن الإتيان بمثله أي بشر , بل قال تعالى-. {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ} [الإسراء : 88] نعم انتخب أي لفظ من بين المترادفات , هو أنسب وأتمّ دلالة في بيان المعنى المراد. وقد بيّن من المعاني ما هو الحقّ الواقع القاطع الّذى لا يعتريه ريب , في أي موضوع وحكم : طبيعيّ , أخلاقيّ , روحانيّ , فلسفيّ , فقهىّ , أدبىّ , عرفانيّ , اجتماعيّ , تاريخيّ -
{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت : 42] ولا يخفى أنّ المادّة أكثر استعمالها في المعنويّات.
_________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ، ١٣٣٤ هـ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|