المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

cline (n.)
2023-06-30
معنى كلمة حوت‌
10-12-2015
نيقيفوروس البلميدي (1197–1272)
2023-11-11
مخاطر الهوى
27-12-2021
البرنامج الإعلاني على الهواء
8/9/2022
كمال العربية وطرق بثها.
2023-08-11


أبو الفرج بن هندو الكاتب  
  
3092   11:47 صباحاً   التاريخ: 26-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص88-90
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2016 2784
التاريخ: 21-06-2015 2159
التاريخ: 26-12-2015 2943
التاريخ: 25-12-2015 7141

هو الاستاذ أبو الفضل أبو الفرج عليّ بن الحسين 4بن هندو، كان من أسرة عريقة من أهل الريّ.

و لعلّ الاسم هندو يوحي بأنّ سلفا قريبا له كان قد جاء حديثا من الهند الى الريّ ثم اعتنق الاسلام و دخل في خدمة الدولة.

قرأ ابن هندو علوم الأوائل على أبي الحسن الوائلي في نيسابور ثم على أبي الخير بن الخمّار (1). و كان أحد كتّاب الإنشاء في ديوان عضد الدولة (معجم الادباء 13: 136) . ثمّ انه اتّصل بالصاحب بن عبّاد (ت 385 ه‍) و صحبه مدّة. و كذلك جاء الى بغداد في أيام الوزير فخر الملك أبو غالب بن خلف (2) و مدحه.

و لمّا تولّى منوجهر بن قابوس بن وشكمير الملك في الريّ، سنة 403 ه‍ (1012-1013 م) ، مدحه ابن هندو. و لم يكن منوجهر ممّن يهشّ للأدب و الشعر فلم يفهم القصيدة و لا أثابه عليها فقال ابن هندو أبياتا في الشكوى يلمح فيها تعريض بمنوجهر، فهرب الى نيسابور. غير أننا رأيناه، سنة بضع و أربعمائة في جرجان؛ و يبدو أنه بقي فيها حتّى توفّي سنة 420 ه‍ (1029 م) .

أبو الفرج بن هندو كاتب منشئ مترسّل و أديب شاعر و من المهتمين بعلوم الاوائل (الفلسفة و ما كان يتّصل بها) . و شعر ابن هندو فصيح سهل و وجداني عذب أكثره في الوصف و الغزل. و كذلك كان مؤلّفا له: مفتاح الطبّ-الرسالة المشوّقة الى المدخل الى علم الفلك-الكلم الروحانية في الحكم اليونانية-الأمثال المولّدة- الوساطة بين الزناة و اللاطة.

مختارات من شعره:

- كان في ابن هندو ضرب من السّويداء، و كان لا يقبل على الخمر فقال:

قد كفاني من المدام شميم... صالحتني النهى و ثاب الغريم (3)

هي جهد العقول سمّي راحا... مثل ما قيل للدّيغ سليم (4)

إن تكن جنّة النعيم ففيها... من أذى السكر و الخمار جحيم (5)

- و قال في الغزل:

حللت و قاري في شادن... عيون الأنام به تعقد

غدا وجهه كعبة للجمال؛ و لي قلبه الحجر الأسود

- و قال في الشكوى و التجلّد، و قد ظنّ في قوله هذا تعريض بمنوجهر لأن منوجهر كان يلقّب بفلك المعالي.

يا ويح فضلي أما في الناس من رجل... يحنو عليّ أما في الأرض من ملك

لأكرمنّك، يا فضلي، بتركهم... و استهيننّ بالأيّام و الفلك

- و قال (من إفراد الظلال للبيروني) (6):

لنا ملك ما فيه للملك آلة... سوى أنّه يوم السلام متوّج

أقيم لإصلاح الورى و هو فاسد... و كيف استواء الظلّ و العود أعوج

___________________

1) في فوات الوفيات (2:57) : علي بن الحسن العامري و أبو الخير بن الحمار (لعل الاخيرة خطأ مطبعي) .

2) جاء في الفترة الغامضة من تاريخ الوزارة في الدولة العباسية.

3) النهى: العقل. ثاب: رجع، عاد. الغريم (؟) -لعلها: العديم (المعدوم، المفقود) الذي كان قد ذهب يشرب الخمر (أي عقلي) .

4) جهد-اجهاد: تعب. اللديغ: الذي لدغته حية أو عقرب، و كان العرب يسمونه السليم تفاؤلا بأنه سيشفى و يسلم.

5) الخمار: أثر الخمر في الرؤوس.

6) ؟

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.