المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام علي (عليه السلام) صاحب رسول الله ورفيقه في الجنة
2024-05-08
الإمام علي (عليه السلام) قسيم النار والجنة
2024-05-08
معنى نصيبا مفروضا
2024-05-08
{ان يدعون من دونه الا اناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا}
2024-05-08
من يتبع غير طريق الهدى
2024-05-08
من أنواع الصدقة
2024-05-08

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حجر بن عدي الكندي ( ت / 51 هـ) .  
  
1758   01:29 صباحاً   التاريخ: 24-12-2015
المؤلف : السيد على خان المدنى.
الكتاب أو المصدر : الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة
الجزء والصفحة : 423.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

(حجر بن عدي) ابن معاوية بن جبلة بن الأدبر الكندي يكنى أبا عبد الرحمن، قال أبو عمرو بن عبد البر في كتاب الاستيعاب كان حجر من فضلاء الصحابة وصغر سنه عن كبارهم، وقال غيره كان من الأبدال وكان صاحب راية النبي صلى الله عليه وآله وهو يعد من الرؤساء والزهاد ومحبته وإخلاصه لأمير المؤمنين أشهر من أن تذكر وكان على كندة يوم صفين وعلى الميسرة يوم النهروان ومن كلامه لأمير المؤمنين لما أمر بالمسير إلى الشام يا أمير المؤمنين نحن بنوا الحرب وأهلها الذين نلقحها وننتجها، قد ضارستنا وضارسناها ولنا أعوان وعشيرة ذات عدد ورأى محرب وبأس محمود وأزمتنا منقادة لك بالسمع والطاعة فإن شرفت شرقنا وإن غربت غربنا وما أمرتنا من أمر فعلنا فقال له على " عليه السلام " اكل قومك يؤدى مثل رأيك قال ما رأيت منهم إلا حسنا وهذى يدي عنهم بالسمع والطاعة وحسن الإجابة فقال له على " عليه السلام " خيرا.

ومن كلام له أيضا حين أستنفر أهل الكوفة للقتال بعد وقعة أهل النهروان فلم يجيبوا بما يرضاه وأكثروا اللغط في حضرته " عليه السلام " فساءه ذلك منهم فقام حجر فقال لا يسؤك الله يا أمير المؤمنين مرنا بأمرك نتبعه فوالله ما نعظم جزعا على أموالنا ان نفدت ولا على عشائرنا ان قتلت في طاعتك ومن شعره قوله في علي عليه السلام يوم الجمل:

يا ربنا سلم لنا عليا * سلم لنا المبارك الرضيا

 المؤمن الموحد التقيا * لا خطل الرأي ولا غويا

 بل هاديا موفقا مهديا * واحفظه ربى واحفظ النبيا

 فيه فقد كان له وليا * ثم ارتضاه بعده وصيا

وأبلى في صفين بلاء حسنا.

روى نصر بإسناده عن عبد الله بن شريك قال خرج حجر بن عدي وعمرو بن الحمق يظهر ان البراءة واللعن لأهل الشام فأرسل إليهما على " عليه السلام " ان كفا عما يبلغني عنكما فأتياه فقالا يا أمير المؤمنين السنا محقين قال بلى قالوا أو ليسوا مبطلين قال بلى قالا فلم تمنعنا من شتمهم قال كرهت لكم ان تكونوا لعانين شتامين تشهدون وتبرون ولكن لو وصفتم مساوي أعمالهم فقلتم من سيرتهم كذا وكذا كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان لعنكم إياهم وبراءتكم منهم اللهم أحقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق منهم من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به كان هذا أحب إلى وخيرا لكم فقالا يا أمير المؤمنين " عليه السلام " نقبل عظتك ونتأدب بأدبك وروى أيضا عن الشعبي ان أول فارسين التقيا في اليوم السابع من صفين وكان من الأيام العظيمة حجر الخير وحجر الشر أما حجر الخير فهو ابن عدي صاحب على " عليه السلام " وأما حجر الشر فابن عمه كلاهما من كندة وكان من أصحاب معاوية فأطعنا برمحيهما وخرج رجل من بنى أسد يقال له خزيمة من عسكر معاوية فضرب حجر بن عدي ضربة برمحه فحمل أصحاب على فقتلوا خزيمة الأسدي ونجا حجر الشر هاربا فالتحق بعسكر معاوية.

وروى ابن شهرآشوب في (المناقب) ان أدهم بن لام القضاعي من أصحاب معاوية خرج يوما من أيام صفين يقول:

أثبت لوقع الصارم الصقيل * فأنت لا شك أخو قتيل فبرز حجر بن عدي فقتله فخرج إليه الحكم بن الأزهر قائلا:

يا حجر حجر بن عدي الكندي * أثبت فإني ليس مثلي بعدي

فقتله حجر فبرز إليه مالك بن مسهر القضاعي وهو يقول:

إني انا مالك بن مسهر * انا ابن عم الحكم بن الأزهر

فأجابه رحمه الله تعالى:

إني حجر وانا ابن مسعر * أقدم إذا شئت ولا تأخر فقتله حجر.

وذكر الشيخ المفيد (رض) وغيره ان ابن ملجم وصاحبيه ورد ان التميمي وشبيب بن بحرة الأشجعي لما عزموا على ما عزموا عليه من قتل أمير المؤمنين ألقوا إلى الأشعث بن قيس ما في نفوسهم فواطأهم عليه وحضر الأشعث بن قيس في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه وكان حجر بن عدي رض في تلك الليلة بائتا في المسجد فسمع الأشعث يقول لابن ملجم النجا النجا بحاجتك فقد فضحك الصبح فأحس حجر بما أراد الأشعث وقال له قتلته يا أعور وخرج مبادرا ليمضي إلى أمير المؤمنين " عليه السلام " ليخبره بالخبر ويحذره من القوم فخالفه أمير المؤمنين " عليه السلام " فدخل المسجد فسبقه ابن ملجم فضربه بالسيف فاقبل حجر بن عدي والناس يقولون قتل أمير المؤمنين ولما بلغ الحسن بن علي ان معاوية قد عبر جسر منبج وجه حجر بن عدي يأمر العمال بالاحتراس وندب الناس فسارعوا حتى إذا كان من صلح الحسن لمعاوية ما كان دخل عبيدة بن عمرو الكندي وهو من قوم حجر بن عدي على الحسن بن علي " عليه السلام " وكان على وجهه ضربة وهو مع قيس ابن سعد بن عبادة قال ما الذي أرى في وجهك قال جرح أصابني مع قيس فالتفت حجر إلى الحسن فقال لوددت إنك مت قبل هذا ومتنا معك ولم نر هذا اليوم انا رجعنا راغمين بما كرهنا ورجعوا مسرورين بما أحبوا فتغير وجه الحسن وغمز الحسين حجرا فسكت فقال الحسن يا حجر ليس كل الناس يحب ما تحب ولا رأيه رأيك وما فعلت إلا ابقاءا عليكم والله تعالى كل يوم هو في شأن وروى الكشي (بإسناده) عن طاووس عن أبيه قال أنبأنا حجر بن عدي  قال: قال لي على " عليه السلام " كيف تصنع أنت إذا ضربت وأمرت بلغني قلت كيف اصنع قال العني ولا تبرأ منى فإني على دين الله قال ولقد ضربه محمد بن يوسف وأمره ان يلعن عليا وأقامه على باب مسجد صنعاء قال فقال الأمير امرني أن العن عليا فالعنوه لعنه الله فرأيت محوارا من الناس إلا رجلا فهمها قال المؤلف (رض) عندي في هذا الخبر نظر فان محمد بن يوسف إنما ولى اليمن في زمن عبد الملك بن مروان وهو أخو الحجاج بن يوسف استعمله أخوه الحجاج على صنعاء اليمن وحجر بن عدي قتله معاوية بن أبي سفيان فكيف يصح ان يكون محمد بن يوسف ضرب حجرا ليلعن عليا أمير المؤمنين " عليه السلام " وليس في عمال معاوية على اليمن من أسمه محمد بن يوسف كما تنطق به التواريخ فان معاوية لما استعمل الخلافة عثمان بن عثمان الثقفي فأقام به مدة ثم عزله بأخيه عتبة بن أبي سفيان فأقام سنتين ثم لحق بأخيه معاوية واستخلف على اليمن فيروز الديلمي فأقام ثمان سنين ولما توفى عتبة بن أبي سفيان استعمل معاوية مكانه داذويه الفارسي فأقام تسعة أشهر ثم مات فاستعمل معاوية مكانه على اليمن الضحاك بن فيروز الديلمي فلم يزل على اليمن حتى هلك معاوية في رجب سنة ستين للهجرة هؤلاء جميع عمال معاوية على اليمن ولبس فيهم مسمى بمحمد بن يوسف والله أعلم.

واما سبب قتل حجر بن عدي فكان من حديثه ان المغيرة بن شعبة كان لا ينام عن شتم على " عليه السلام " وأصحابه واللعنة بهم والترحم على عثمان وأصحابه وكان حجر بن عدي إذا سمع ذلك يقول إن من تذمون أحق بالفضل والتقدم ومن تمدحون أولى بالدم فلما كان في آخر زمان المغيرة بن شعبة نال من على وقال في عثمان ما كان يقول فقام حجر بن عدي وصاح به وقال إنك لا تدرى بمن تولع أصبحت مولعا بذم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب " عليه السلام " ومدح المجرمين فقام معه نحو ثلاثين ألفا يقولون صدق حجر فدحل المغيرة بيته فجائه قومه قائلين له على م تترك هذا الرجل يجترى في سلطانك ثم إن بلغ معاوية سخط عليك فقال  إني قد قتلته انه سيأتي أمير بعدي فيلعنه مثلي فيصنع به مثل ما صنع بي فيقتله وانا قد أقترب أجلى فلا أقتل خير أهل هذا المصر فلما ولى معاوية زياد بن أبيه الكوفة خطب زياد فقال اما بعد فان مرتع البغي وخيم وأيم الله ان لم تستقيموا لأداوينكم بدوائكم ولست بشيء ان لم أحم ناحية الكوفة من حجر بن عدي وادعه نكالا لما بعده.

قال الطبري في (رسالته) ان زيادا خطب يوم جمعة فأطال الخطبة وأخر الصلاة فقال له حجر بن عدي الصلاة فمضى في خطبته فاخذ حجر كفا من حصى وحصبه به وثار إلى الصلاة وثار الناس معه فنزل زياد وصلى بالناس ثم كتب إلى معاوية فكتب معاوية إليه ان اشدده في الحديد واحمله إلى فأراد قوم حجر منعه فقال لهم لا ولكن نطيع ونسمع فلما دخل على معاوية قال السلام عليك فقال له معاوية والله لأقتلنك ولا استقبلك أخرجوه فاضربوا عنقه فأخرجوه فقال لهم دعوني أصلى ركعتين فصلاهما وخفف وقال لولا أن تظنوا بي غير الذي بي لأطلتهما ثم قال من حضر من أهل بيته لا تطلقوا منى حديدا ولا تغسلوا عنى دما فإني لاق معاوية غدا على الجادة ثم ضربت عنقه سادس ستة أو سابع سبعة أحدهم ولده.

ذكر المسعودي في (مروج الذهب) ان زيادا وفد إلى معاوية من الكوفة ومعه حجر بن عدي وتسعة من أهل الكوفة وأربعة من غيرهم فلما بقى على أميال من الكوفة أنشأت ابنة لحجر بن عدي وهي تقول:

ترفع أيها القمر المنير * لعلك ان ترى حجرا يسير يسير

 إلى معاوية بن حرب * ليقتله كذا زعم الأمير

 تنبرت المنابر بعد حجر * وطاب لها الخورنق والسدير

 أخاف عليك ما أدري عديا * وشيخا في دمشق له زئير

 لعمري ان كل عميد قوم * إلى هلك من الدنيا يصير

  فلما وصلوا إلى عذراء على اثنى عشر ميلا من دمشق تقدم البريد بأخبارهم إلى معاوية فبعث إليهم رجلا أعور فلما أشرف على حجر وأصحابه قال رجل من أصحاب حجر ان صدق الزجر فإنه سيقتل منا نصفا ويسلم الباقون قيل وكيف ذاك قال ما ترون الرجل المقبل مصابا بإحدى عينيه فلما وصل إليهم قال لحجر ان أمير المؤمنين أمرني بقتلك وقتل أصحابك إلا ان توالوا أمير المؤمنين وترجعوا إلى طاعته فلما قدم حجر ليقتل قال دعوني أصلي ركعتين فتركوه فطول في صلاته فقيل أتجزع من الموت فقال لا ولكني ما تطهرت للصلاة قط إلا صليت ولا صليت قط أخف من هذه الصلاة وكيف لا أجزع وإني أرى قبرا محفورا وسيفا مشهورا وكفنا منشورا ثم قدم وأصحابه فقتلوا إلا من بايع.

وقال شيخنا محمد بن مكي المعروف (بالشهيد الأول) قدس الله روحه الشهداء الذين بعذراء دمشق الذين قتلهم معاوية بعد أن بايعوه وأعطاهم العهود والمواثيق حجر بن عدي الكندي حامل راية النبي صلى الله عليه وآله وولده همام وقبيصة بن ضبيع العبسي وصيفي بن قيل وشريك بن شداد الحضرمي ومحرز بن شهاب السعدي وكرام بن حيان العبدي كلهم في ضريح واحد في جامع عذراء.

قال الشيخ محمد بن مكي (ره) أنشدني خادمهم هذه الأبيات:

جماعة بثرى عذاره قد دفنوا * وهم صحاب لهم فضل وإعظام

 حجر قبيصة صيفي شريكهم * ومحرز ثم همام وكرام

 عليهم الف رضوان مكرمة * تترى تدوم عليهم كلما داموا

 قال محمد بن مكي (رض) فزدت بيتا :

ومثلها لعنات للذي سفكوا * دمائهم وعذاب بالذي استاموا

 وفى رواية ان معاوية كتب إلى زياد ان اعرض على حجرا وأصحابه وكانوا ثمانية ليتبرؤا من على ويطلقوا فقالوا بل نتولاه ونتبرى ممن برئ منه فحفرت لهم قبور ونشرت أكفانهم فقال حجر يكفنوننا كأنا  مسلمون ويقتلوننا كأنا كافرون وعرض عليهم البراءة عدة دفعات فلم يفعلوا فقتلوا.

وعن أمير المؤمنين " عليه السلام " مثلهم كمثل أصحاب الأخدود.

قال الأعمش أول من قتل في الإسلام صبرا حجر بن عدي وأول رأس أهدى من بلد إلى بلد رأس عمرو بن الحمق.

وسئل ابن إسحاق متى ذل الناس قال حيث مات الحسن بن علي " عليه السلام " وادعى معاوية زيادا وقتل حجر بن عدي.

وروى أنه لما قتل معاوية حجر بن عدي وأصحابه لقى في ذلك العام الحسين " عليه السلام " فقال يا أبا عبد الله هل بلغك ما صنعت بحجر وأصحابه من شيعة أبيك قال لا قال إنا قتلناهم وكفناهم وصلينا عليهم فضحك الحسين " عليه السلام " ثم قال خصمك القوم يوم القيامة يا معاوية اما والله لو ولينا مثلها من شيعتك ما كفناهم ولا صلينا عليهم وقد بلغني وقوعك في أبى حسن " عليه السلام " وقيامك به واعتراضك بنى هاشم بالعيوب وأيم الله لقد أوترت غير قوسك ورميت غير غرضك وتناولتها بالعداوة من مكان قريب ولقد أطعت امرؤا اما قدم ايمانه ولا حدث نفاقه وما نظر لك فانظر لنفسك أو دع. يريد عمرو بن العاص وروى أن معاوية لما قدم المدينة دخل على عائشة فقالت ما حملك على قتل أهل عدن حجر وأصحابه فقال إني رأيت قتلهم صلاحا للأمة وبقائهم فسادا للأمة فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول سيقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم وأهل السماء فقال يا أم المؤمنين دعيني وحجرا نلتقي عند ربنا وفى رواية انها قالت له أين كان حلمك عن حجر بن عدي فقال يا أم المؤمنين لم يكن بحضرتي رشيد وذكر كثير من أهل الأخبار ان معاوية لما حضرته الوفاة جعل يغرغر بالموت ويقول إن يومى منك يا حجر بن عدي لطويل.

وروى أن ربيع بن زياد الحارثي كان عاملا لمعاوية على خراسان وكان  فاضلا جليلا وكان الحسن بن أبي الحسن البصري كاتبه فلما بلغه قتل حجر بن عدي دعا الله عز وجل فقال اللهم ان كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجل فلم يبرح من مجلسه حتى مات.

وروى الشيخ الطوس (ره) في (أماليه) بإسناده عن عطاء بن مسلم عن الحسن بن البصري قال كنت غازيا من معاوية بخراسان وكان علينا رجل من التابعين فصلى بنا يوما الظهر ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال أيها الناس قد حدث في الإسلام حدث عظيم لم يكن منذ قبض الله نبيه مثله بلغني ان معاوية قتل حجر بن عدي وأصحابه فان يك عند المسلمين خير فسبيل ذلك وان لم يكن عندهم خير فاسأل الله ان يقبضني إليه وان يعجل ذلك.

قال الحسن بن أبي الحسن فلا والله ما صلى بنا صلاة غيرها حتى سمعنا عليه الصياح.

وروى الزبير بن بكار عن رجاله عن الحسن البصري انه قال أربع خصال في معاوية لو لم يكن منهن الا واحدة لكانت موبقة انتزاؤه على هذه الأمة بالسفهاء حتى ابتزها أمرها بغير مشورة منهم وفيهم بقايا الصحابة وذووا الفضيلة واستخلافه ابنه يزيد من بعده سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير وادعائه زيادا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله الولد للفراش وللعاهر الحجر وقتله حجر بن عدي وأصحابه فيا ويله من حجر وأصحاب حجر.

وروى الكشي ان الحسين " عليه السلام " كتب إلى معاوية في كتاب كتبه إليه الست القاتل لحجر بن عدي أخا كندة والمصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم ويستعظمون البدع ولا يخافون في الله لومة لائم ثم قتلتهم ظلما وعدوانا وبعد ما كنت أعطيتهم الايمان المغلظة والمواثيق المؤكدة.

قال أبو عمرو بن عبد البر في كتاب (الاستيعاب) لما ولى معاوية زياد العراق وما ورائها وأظهر من الغلظة وسوء السيرة ما أظهر خلعه حجر رحمه الله  ولم يخلعه معاوية وبايعه جماعة من أصحاب على " عليه السلام " وشيعته وحصبه يوما في تأخير الصلاة هو وأصحابه فكتب فيه زياد إلى معاوية فأمره ان يبعث إليه به مع وائل بن حجر الحضرمي في اثنى عشر رجلا كلهم في الحديث فقتل معاوية منهم ستة واستحيى ستة وكان حجر ممن قتل.

قال وكان قتل معاوية لحجر بن عدي في سنة إحدى وخمسين.

وحجر بضم الحاء المهملة وسكون الجيم وبعدها راء مهملة.

والأدبر بفتح الهمزة وسكون الدال وفتح الباء ثم راء مهملة سمى به لأنه ضرب بالسيف على أليته مدبرا والله أعلم.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)




جامعة الزهراء (عليها السلام) تكرم قسم الشؤون الفكرية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول جهود علماء البصرة في نشر الحديث
قسم الشؤون الفكرية يختتم برنامجاً ثقافياً لوفدٍ من جامعة البصرة
جامعة الكفيل تعقد ورشة عمل عن إجراءات عمل اللجان الامتحانيّة