إذا أجنب الصائم ليلا في رمضان أو المعيّن ثم نام‌ ، فإن كان على عزم ترك الاغتسال واستمرّ به النوم الى أن أصبح ، وجب عليه القضاء والكفّارة.

وإن نام على عزم الاغتسال ثم استيقظ ثانيا ثم نام ثالثا بعد انتباهتين ، وجب القضاء والكفّارة أيضا.

وإن نام من أول مرة عازما على الاغتسال فطلع الفجر ، لم يكن عليه شي‌ء.

وإن نام ثانيا ، واستمرّ به النوم على عزم الاغتسال حتى طلع الفجر ، وجب عليه القضاء خاصة ، لأنّ ابن أبي يعفور سأل  الصادق عليه السلام  : الرجل يجنب في رمضان ثم يستيقظ ثم ينام حتى يصبح ، قال : « يتمّ يومه ⁽¹⁾ ويقضي يوما آخر ، فإن لم يستيقظ حتى يصبح أتمّ يومه وجاز له » ⁽²⁾.

ولأنّه فرّط في الاغتسال ، فوجب عليه القضاء ، ولا تجب الكفّارة ، لأنّ المنع من النومة الأولى تضييق على المكلّف.

__________________

(1) في التهذيب والفقيه والطبعة الحجرية : صومه.

(2) الاستبصار 2 : 86 ـ 269 ، التهذيب 4 : 211 ـ 612 ، والفقيه 2 : 75 ـ 323.