المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17777 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حفظ كرامة الولد
12-1-2016
قضايا التصميم ذات الأهمية الخاصة للصحف الإلكترونية على الويب
28-2-2022
مُبَين الرؤية finder
2-5-2019
مفهوم الأهوار
17-12-2020
al-Hasan Banu Musa
21-10-2015
مرادفات الإعلام الجديد
19-1-2022


آية الصادقين‏ في حق علي وامامته  
  
1513   09:19 مساءاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج9 , ص167- 168.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / الامامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 3830
التاريخ: 10-12-2015 1504
التاريخ: 28-09-2015 1312
التاريخ: 10-12-2015 2067

قال تعالى : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}. (التوبة/ 119)

الروايات الكثيرة التي طبقت الآية على‏ علي عليه السلام أو جميع أهل البيت عليهم السلام فمثلًا :

1- يروي المفسر المعروف‏ «السيوطي» في‏ «الدر المنثور» عن ابن عباس في تفسير الآية : {اتقوا اللَّه وكونوا مع الصادقين ...}، أنّه قال : «مع علي بن أبي طالب عليه السلام».

ونقل شبيه هذا المعنى كل من‏ «الخوارزمي» في‏ «المناقب»، و «الزرندي» في‏ «درر السمطين»، و «عبد اللَّه الشافعي» في‏ «المناقب»، و «الحاكم الحسكاني» في‏ «شواهد التنزيل»، مع فارق أنّ بعضها يعبر ب- «هو علي بن أبي طالب»، وبعضها ب «علي بن أبي طالب خاصة»، وبعض رواها «مع علي وأصحاب علي» (1).

2- يروي‏ «الحافظ سليمان القندوزي الحنفي» في‏ «ينابيع المودة» عن سلمان الفارسي :

لمّا نزلت آية {يا ايها الذين آمنوا اتقوا اللَّه وكونوا مع الصادقين}، قال سلمان : يا رسول اللَّه هذه عامة أم خاصة؟

قال النبي صلى الله عليه و آله : «أمّا المأمورون فعامة الناس، وأمّا الصادقون فخاصة، أخي علي وأوصياؤه من بعده إلى‏ يوم القيامة» (2).

3- يروي‏ «الحاكم الحسكاني» في‏ «شواهد التنزيل» عن عبد اللَّه بن عمر في ذيل عبارة «وكونوا مع الصادقين» قوله : «يعني محمداً وأهل بيته عليهم السلام» (3).

4- روى جماعة من كبار أهل السنّة مثل‏ «العلّامة الحمويني» في‏ «فرائد السمطين» و «الشيخ أبو الحسن الكازروني» في‏ «شرف النبي» عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في ذيل هذه الآية قوله : «مع‏ آل محمد، أو مع محمد وآله، أو مع محمد وعلي» حيث إنّ معناها جميعاً متقارب‏ (4).

ولم يقتصر العظماء الذين نقلوا الرواية على‏ الأشخاص الذين ذكرناهم.

وهذا الأمر يحظى بالأهميّة أيضاً حيث يأمر اللَّه تعالى المؤمنين أن يكونوا دوماً مع الصادقين، فهو حكم مطلق بلا قيد أو شرط، وهذا المعنى لا يتحقق أبداً إلّا بشأن المعصومين عليهم السلام، لأنّ غير المعصوم ربما يخطي‏ء، وفي هذه الحالة فانَّ الشخص الذي يمكن الوقوف إلى‏ جانبه واتباعه دائماً لن يكون إلّامن المعصومين، وعليه فالمراد من الصادقين في هذه الآية ليس كل صادق، بل الصادقون الذين لا سبيل للكذب إليهم- لا عمداً ولا سهواً- مع هذا فالعجب من بعض مفسري أهل السنّة المعروفين كالآلوسي في تفسير روح المعاني مثلًا، فبعد ذكره لبعض الأخبار التي تفسر الصادقين في هذه الآية بعلي عليه السلام، يضيف : إنّ الشيعة قد استدلوا بها على‏ أَحقية علي عليه السلام، ثم يقول : إنّه استدلالٌ باطل ويمر منها بدون أن يأتي بدليل واحد على‏ مزاعمه.

إنَّ مثل هذه المواقف تدلّ على‏ أنّه إلى‏ أي حد يستطيع حجاب التعصب من الحيلولة دون اشعاع نور الفكر، ويسلب حرية التفكير حتى من العلماء.

وفي المقابل يبرر اناس متحررو التفكير كالدكتور محمد التيجاني الذي شخص طريقه في ظل هذه الآية والآيات المعنيّة، وأظهر إيمانه بعلي عليه السلام وسائر ائمة أهل البيت عليهم السلام بشجاعة فائقة، وألف كتاباً ظريفاً ولطيفاً للغاية في هذا المجال اسماه‏ (لأكون مع الصادقين)، وقد ترك هذا الكتاب أثراً عجيباً في نفوس الكثير من المسلمين.

______________________
(1) المناقب، ص 189؛ درر السمطين، ص 91؛ المناقب لعبد اللَّه الشافعي، ص 154؛ شواهد التنزيل، ج 1، ص 259.

(2) ينابيع المودة، ص 115.

(3) شواهد التنزيل، ج 1، ص 262.

(4) للمزيد من الاطلاع، راجعوا احقاق الحق، ج 14، ص 274 و 275؛ والغدير، ج 2، ص 277؛ واحقاق الحق، ج 3، ص 296 وما بعدها، وج 14، ص 270- 277.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .