أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-3-2016
2465
التاريخ: 14/11/2022
1761
التاريخ: 8-06-2015
17695
التاريخ: 16-11-2015
2576
|
مصبا- حاق به الشيء يحيق : نزل.
مقا- حيق : كلمة واحدة و هو نزول الشيء بالشيء، يقال : حاق به السوء يحيق- {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر : 43].
و قال في حوق : حوق أصل واحد يقرب من الّذي قبله (حوط).
صحا- حيق : حاق به الشيء يحيق، أي أحاط به، و حاق بهم العذاب أي أحاط بهم و نزل.
التهذيب 5/ 126- و قد حقت البيت حوقا : كنسته. قال الليث : الحيق :
ما حاق بالإنسان من مكر أو سوء يعمله فينزل ذلك به. و قال الزجّاج : في قوله تعالى :. {وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [هود : 8] *- أي أحاط بهم العذاب الّذي هو جزاء ما كانوا يستهزئون، كما تقول أحاط بفلان عمله و أهلكه كسبه، أي جزاء كسبه.
قلت : جعل أبو إسحاق : حاق بمعنى أحاط، و كأنّ مأخذه من الحوق و هو ما استدار بالكمرة (الحشفة)، و جائز أن يكون الحوق فعلا من حاق يحيق، كأنّه كان في الأصل حيقا فالياء قلبت واوا لانضمام ما قبلها، و الياء تدخل على الواو في حروف كثيرة، يقال تصوّح النبت و تصيّح إذا تشقّق، و توّهه و تيّهه.
و التحقيق
أنّ الحوق و الحيق بينهما اشتقاق أكبر، و معناهما على ما يظهر من كلمات القوم :
أنّ الواويّ بمعنى الإحاطة، و اليائيّ بمعنى النزول، وهذا يوافق مادّة اللّفظين كما قلنا في الحيف، فانّ مقتضى حرف الياء هو الانخفاض، و هو يلائم النزول. و قد اختلط المفهومان في كلامهم.
وبمناسبة الإحاطة تطلق على كنس البيت، فانّه عبارة عن جعلها تحت النظر و تنظيفها و تدبيرها و الإحاطة على ما فيها.
فالأصل الواحد في هذه المادّة : هو النزول مع قيد الإحاطة و السلطة، و ليس معناها مطلق النزول و لا مطلق الإحاطة، و بهذه الخصوصيّة قد استعملت في كلام اللّه المجيد.
{وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [هود : 8].
{وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ } [غافر : 45].
أي أحاط بهم نازلا عليهم.
{وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر : 43].
أي لا يحيط و لا ينزل إلّا بمن هو أهل المكر، و يرجع نتيجة مكرهم إلى أنفسهم.
ولا يخفى أنّ الاستهزاء إنّما ينبعث من صفة نفسانيّة قلبيّة هي الأصل، و ذلك العمل ظلّ و مرتبة نازلة لها و من آثارها، و هي عبارة عن التكبّر و التوجّه الى النفس و رؤية إنسان آخر حقيرا و التعرّض له.
وهذه الصفة الظلمانيّة الحيوانيّة النفسانيّة ترسخ في النفس، و تظهر عند انتزاع النفس عن البدن و ظهورها في نفسها، و هي تحيط بها.
ففي أمثال هذه الموارد لا نحتاج إلى تأويلها بالثواب و العقاب و أثر الأعمال أو بتجسّمها، فانّ الصفات الباطنيّة هي الأصيلة. و لا حاجة إلى تجسّمها في عالم المادّة، فانّها في أنفسها متجسّمة في عالمها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|