المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عدم الخشية من غير اللَّه تعالى‏ من صفات الانبياء  
  
1659   12:47 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص51-52
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /

قال تعالى : {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى‏ بِاللَّهِ حَسِيباً} (الأحزاب/ 39).

نظراً لتمتّع الأنبياء عليهم السلام بمقام رفيع في معرفة اللَّه تعالى، فقد كانوا يدركون جيّداً أنّ اللَّه تعالى هو المنبع الرئيسي لكلّ خير وقوّة ولو أنّه تعالى دافع عن شخص لما تمكّن العالم بأسره من إلحاق الضرر به.

وثمرة هذه المعرفة هي الخوف من مخالفة أمر اللَّه تعالى وحده وعدم المبالاة بمن سواه كائناً من كان.

ولذا يقول تعالى في الآية من آيات بحثنا بعد أن أشار إلى‏ عدد من الأنبياء عليهم السلام السابقين، {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى‏ بِاللَّهِ حَسِيباً}.

إنّ هذه الخاصيّة منحت الأنبياء عليهم السلام قدرة فائقة باعتبارهم قادة إلهيين، ومنحتهم صموداً أمام الأعداء المعاندين بل هي في الواقع أحد أسباب موفّقيتهم.

وهنا يطرح هذا السؤال نفسه وهو : أنّ اللَّه تعالى خاطب نبي الإسلام صلى الله عليه و آله، في آيتين سابقتين على هذه الآية 37 في نفس سورة الأحزاب حول زواجه من زوجة زيد المطلقة وقال : {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ}، أي أنّك تخاف غير اللَّه فيما يتعلّق بموضوع‏ زواجك من هذه المرأة باعتبار أنّ زيداً هو إبنك بالتبنّي لا حقيقة، ومن العار الزواج من زوجة الإبن بالتبنّي عند عرب الجاهلية، في حين أنّ الأنسب أن تخاف اللَّه تعالى.

فهذا التعبير يبيّن أنّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله على الرغم من كونه أفضل الأنبياء عليهم السلام كان يخاف غير اللَّه أيضاً في حين أنّ الآية تقول : {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى‏ بِاللَّهِ حَسِيباً} (الأحزاب/ 39).

فكيف يتمّ التوفيق بين هذين التعبيرين؟!

إنّ الإجابة عن هذا السؤال تتّضح من خلال ملاحظة واحدة، وقد ذكرناها في «التفسير الأمثل» وهي أنّ خوف نبي الإسلام صلى الله عليه و آله هنا لم يكن على شخصه بل كان يخشى في الواقع أن يكون إقدامه هذا على نقض عادة الجاهلية تلك (زواجه من زوجة زيد المطلّقة) سبباً في خدش مكانته وتزلزلها في أذهان عموم ذلك المجتمع باعتباره واحداً من الأنبياء عليهم السلام وبالتالي لا يتمكّن من تحقيق أهدافه الإلهيّة وإلّا فالإقدام على عمل كهذا وسط ذلك المجتمع الذي تغمره الامور العجيبة والغريبة لا أهميّة له أبداً من الناحية الشخصية مهما كان مخالفاً لفكر الناس وعاداتهم.

كما أنّ تقارب محلّ الآيتين من بعض يمكن أن يكون شاهداً آخر على هذا المدّعى أيضاً.

إذن فخوف النبي الأكرم صلى الله عليه و آله في هذه القضيّة هو مصداق للخوف الإلهي لا الشخصي (فتأمّل جيّداً).

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .