أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2014
1417
التاريخ: 8-10-2014
1403
التاريخ: 8-10-2014
1557
التاريخ: 7-12-2015
2734
|
ينقل المرحوم الطبرسي في الاحتجاج عن هشام بن الحكم العالم المعروف وأحد تلامذة الإمام الصّادق عليه السلام يقول :
اجتمع كل من (ابن أبي العوجاء) ، و(أبي شاكر الديصاني) ، و(عبد الملك البصري) ، و(ابن المقفع) وقد كانوا جميعاً من الملحدين الذين لا إيمان لهم ، اجتمعوا إلى جوار الكعبة واخذوا يسخرون من أعمال الحجاج ويوجهون الطعن إلى القرآن.
قال ابن أبي العوجاء : هَلمُّوا جميعاً لينقض كل واحد منّا ربعاً من القرآن ونأتي بشيء مثله ، وسيكون موعد لقائنا في السنة الآتية في هذا المكان ، عندما ننقض القرآن بأكمله ، لأن نقض القرآن هو السبب المؤدي إلى إبطال نبوة محمد صلى الله عليه وآله وإبطال نبوته هو إبطال للإسلام وإثبات لأحقية ادّعائنا ، فاتفقوا وتفرقوا على ذلك.
وفي السنة المقبلة ، وفي اليوم نفسه اجتمعوا إلى جوار الكعبة وأخذ ابن أبي العوجاء يحدثهم ويقول : منذ اليوم الذي تركتكم وابتعدت عنكم ، كُنت افكر في هذه الآية : {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنهُ خَلَصُوا نَجِيّاً}. (يوسف/ 80)
فوجدتها على جانب كبير من الفصاحة والغزارة المعنوية بحيث إنني لم أتمكن من أن اضيف شيئاً إليها ، إضافة إلى أنّ هذه الآية شغلت ذهني عن التفكير بغيرها.
وأمّا عبد الملك فقال : وأنا كذلك كنت افكر في هذه الآية حينما افترقت عنكم : {يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُربَ مَثَلٌ فاستَمِعُوا لَهُ إنَّ الَّذِينَ تَدعُونَ مِن دُونِ اللَّه لَنْ يَخلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجتَمَعُوا لَهُ وإِنْ يسَلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيئاً لَّايَستَنقِذُوهُ مِنُه ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالمَطلُوبُ}.
(الحج/ 73)
وقد وجدت نفسي عاجزاً عن الإتيان بمثلها.
وقال أبو شاكر : منذُ ذلك الوقت الذي ابتعدت عنكم كنت افكر في هذه الآية : {لَو كَانَ فَيهِمَا آلهةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}. (الأنبياء/ 22)
ولم أجد نفسي قادراً على الإتيان بمثلها.
وأضاف ابن المقفع فقال : «يا قوم إنّ هذا القرآن ليس من جنس كلام البشر لأنني منذ تلك اللحظة التي افترقت فيها عنكم كنت أتأمل في هذه الآية : {وَقِيلَ يَا ارْضُ ابلَعِى مَآءَكِ وَيَاسَمَاءُ اقْلِعِي وَغِيضَ المَاءُ وَقُضِىَ الْامْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِىِّ وَقَيِلَ بُعداً لِّلقَومِ الظَّالِمِينَ} (هود/ 44) .
ورأيت نفسي عاجزاً عن الإتيان بمثلها.
يقول هشام بن الحكم : في هذه الأثناء مر بالقرب منهم جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وتلا هذه الآية : {قُل لَّئِنِ اجتَمَعَتِ الانسُ وَالجنُّ عَلَى انْ يَأْتُوا بِمِثلِ هَذَا القُرآنِ لَا يأْتونَ بِمثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعضُهُمْ لبَعضٍ ظَهيراً}. (الاسراء/ 88)
عندئذٍ أخذ يَنظر كل واحد منهم إلى الآخر ويقول : إذا كان للإسلام حقيقة قائمة بذاتها ، ولم يكن يمثل محمد صلى الله عليه وآله سوى جعفر بن محمد عليه السلام فتاللَّه لا يقع نظرنا عليه في وقت من الأوقات إلّا وتستحوذ علينا أُبهته ، وتقشعر أبداننا من هيبته ، قالوا هذا الكلام وتفرقوا معترفين بعجزهم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|