أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-04-2015
2067
التاريخ: 2023-07-19
1065
التاريخ: 2024-05-20
781
التاريخ: 12-06-2015
2024
|
قوله سبحانه : {أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّٰهُ} [البقرة : 140] .
صورته ، صورة الاستفهام والمراد به ، التوبيخ ، ومثله : {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمٰاءُ} [النازعات : 27] .
فإن قيل : لم قال : {أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّٰهُ} ، وقد كانوا يعلمونه فكتموه وظاهر هذا الخطاب لمن لا يعلم ؟
الجوابُ : من قال : إنهم ظنوا فالجواب ظاهر ومن قال إنهم علموا وإنما جحدوه نقول :
معناه : أن منزلتكم منزلة المعترض على ما يعلم أن الله أخبر به فما ينفعه ذلك مع إقراره فإن الله أعلم منه وإنه لا يخفى عليه شيء لأن ما دل على أنه أعلم دل على أنه عالم لنفسه.
قوله سبحانه : {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمٰا فِي نُفُوسِكُمْ} [الإسراء : 25] .
معنى ذلك : أن معلوماته أكثر من معلوماتهم .
وقد يقال : { أَعْلَمُ } ، بمعنى : أثبت فيما به يعلمُ .
فنحن - من هذا - نقول : إن الله تعالى أعلم بأن الجسم حادث من الإنسان العالم به وكذلك كل شيء يمكن أن يعلم متغايرا فالله تعالى عالم به على تلك الوجوه وإن خفي على الواحد منا بعضها .
ومعنى {بِمٰا فِي نُفُوسِكُمْ} : أي : بما تضمرونه وتخفونه عن غيركم فالله أعلم به منكم وفي ذلك غاية التهديد.
قوله سبحانه : {إِنَّ رَبَّكَ هُو أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وهُو أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [الأنعام : 117] .
المعنى : أنه أعلم به ممن يعلمه لأنه يعلم من وجوه يخفى على غيره لأنه تعالى عالم بعلم ما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة وعلى جميع الوجوه التي يصح أن يعلم الأشياء عليها وليس كذلك غيره لأن غيره لا يعلم جميع الأشياء وما يعلمه لا يعلمه من جميع وجوهه .
وأما من هو غير عالم أصلا فلا يقال الله أعلم منه لأن لفظة أعلم يقتضي الاشتراك في العلم وزيادة لمن وصف بأنه أعلم وهذا لا يصح ممن ليس بعالم أصلا إلا مجازاً .
ولا يصح أن يقال : هو تعالى أعلم بأن الجسم حادث من كل من يعلمه حادثا لأنه قد ذكر الوجه الذي يعلم منه وهو أنه حادث .
فإن أريد بذلك المبالغة في الوصف وأن هذه الصفة فيه أثبت من غيره جاز أن يقال فيه ذلك .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|