أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
465
التاريخ: 7-12-2015
582
التاريخ: 17-1-2016
401
التاريخ: 6-12-2015
482
|
يجب في كل خطبة منهما حمد الله تعالى، ويتعين "الحمد لله" عند علمائنا أجمع - وبه قال الشافعي وأحمد(1) - لان النبي صلى الله عليه وآله، داوم على ذلك.
ولقول الصادق عليه السلام: " ينبغي للإمام الذي يخطب الناس أن يخطب وهو قائم يحمد الله ويثني عليه"(2).ولحصول البراءة قطعا معه، بخلاف غيره.
وقال أبو حنيفة: لا تجب الحمد، ولا ذكر معين، ولا وعظ، بل يجزئ أن يخطب بتسبيحة واحدة أو تهليلة أو تحميدة أو تكبيرة، فلو صعد المنبر وقال: سبحان الله، أجزأه ونزل وصلى بالناس(3)، لقوله تعالى: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ } [الجمعة: 9] ولم يفرق. ولان رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال له: علمني عملا أدخل به الجنة، فقال: (لئن قصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة)(4) فسمى كلامه خطبة.
والذكر مجمل بينه بفعله عليه السلام، فتجب متابعته، والسؤال ليس بخطبة إجماعا، فسماه مجازا.
وقال مالك: لا يجزئه إلا ما تسميه العرب خطبة - وبه قال أبو يوسف ومحمد - أي كلام كان.
وعنه: إن هلل أو سبح، أعاد ما لم يصل(5).إذا عرفت هذا، فهل يجزئه لو قال: " الحمد للرحمن - أو - لرب العالمين "؟ إشكال ينشأ من التنصيص على لفظة " الله " تعالى، ومن المساواة في الاختصاص به تعالى.
_______________
(1) المهذب للشيرازي 1: 118، المجموع 4: 519، الوجيز 1: 63، فتح العزيز 4: 576، السراج الوهاج: 87، المغني 2: 152، الشرح الكبير 2: 182.
(2) الكافي 3: 421 / 1، التهذيب 3: 243 / 655.
(3) المبسوط للسرخسي 2: 30، اللباب 1: 110، بدائع الصنائع 1: 262، المجموع 4: 522، المغني 2: 152، الشرح الكبير 2: 182.
(4) منسد أبي داود الطيالسي: 100 / 739، سنن البيهقي 10: 273.
(5) المنتقى للباجي 1: 204 - 205، الشرح الصغير 1: 178، بداية المجتهد 1: 161، المبسوط للسرخسي 2: 30، اللباب 1: 110 - 111، بدائع الصنائع 1: 262، المجموع 4: 522، حلية العلماء 2: 236.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|