أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-04-2015
1779
التاريخ: 30-05-2015
1642
التاريخ: 2023-11-23
1151
التاريخ: 2023-11-23
1176
|
مع خروج مسألة الوحي عن دائرة حسّ الإنسان الإعتيادي، وامتلاكنا لعلم إجمالي عنه دون العلم التفصيلي ، فهنالك توضيحات أكثر في الروايات الإسلامية حول هذا الموضوع نشير فيما يلي إلى بعضها :
1- نقرأ في حديث عن الإمام علي عليه السلام أنّه ذكر تفاسير وأقسام متعدّدة للوحي :
الأوّل : «وحي النبوّة والرسالة» الوارد في الآية الشريفة : {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ...}. (النساء/ 163)
الثاني : «الوحي الإلهامي» الوارد في الآية : {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ}. (النحل/ 68)
الثالث : «الوحي بالإشارة» كما قال اللَّه عن زكريا : {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الِمحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً}. (مريم/ 11)
الرابع : «الوحي التقديري» كما يقول تعالى : {وَأَوْحَى فِى كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا}. (فصلت/ 12)
الخامس : «الوحي الأمري» كما نقرأ عن الحوارين : {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي}. (المائدة/ 111)
السادس : «الوحي الكاذب» بالشكل الذي يخبر اللَّه تعالى به عن الشياطين : {يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً} (الأنعام/ 112).
السابع : «الوحي الإخباري» كما يقول تعالى عن فريق من الأنبياء : {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ...} (الأنبياء/ 73) «1».
2- يستفاد من بعض الروايات أنّ حالة النبي الأكرم صلى الله عليه و آله كانت طبيعية عند نزول جبرائيل بالوحي عليه، في حين كان صلى الله عليه و آله يحسّ بضيق شديد عندما يكون الارتباط مباشراً، بل ربّما يغشى عليه كما ورد في توحيد الصدوق عن الإمام الصادق عليه السلام حينما سألوه : «الغشية التي كانت تصيب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إذا نزل عليه الوحي؟ قال ذلك إذا لم يكن بينه وبين اللَّه أحدٌ، ذاك إذا تجلّى اللَّه له» «2».
3- الآخر هو أنّ جبرائيل حينما كان ينزل عليه صلى الله عليه و آله كان ينزل بأدب ووقار، كما جاء في حديث عن الإمام الصّادق عليه السلام : (كان جبرائيل إذا أتى النبيَ قعد بين يديه قِعْدَةَ العبيد، وكان لا يدخل حتّى يستأذنه) «3».
4- يستفاد من روايات اخرى أنّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله قد تعرّف على جبرائيل بتوفيق إلهي كما جاء في حديث عن الإمام الصّادق عليه السلام أنّه قال : «ما عَلِمَ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّ جبرائيل من قبل اللَّه إلّا بالتوفيق» «4».
5- وهنالك تفسير ملفت للنظر لمسألة غشية النبي الأكرم صلى الله عليه و آله عند نزول الوحي عليه، في حديث عن ابن عبّاس إذ يقول : «كان النبي إذا نزل عليه الوحي وجد منه ألماً شديداً ويتصدّع رأسُه ويجد ثقلًا، وذلك قوله إنّا سنلقي عليك قولًا ثقيلًا، وسمعت أنّه نزل جبرئيل على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ستّين ألف مرّةٍ».
_________________________
(1) بحار الأنوار، ج 18، ص 252.
(2) توحيد الصدوق طبقاً لما نقله بحار الأنوار، ج 18، ص 256، ح 5.
(3) علل الشرائع طبقاً لما نقله بحار الأنوار، ج 18، ص 256.
(4) بحار الأنوار، ج 18، ص 256.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|