المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



اهل الجنة لهم ما يشتهون  
  
4139   09:02 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص215-217
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قد يقوم المضيّف أحياناً بتهيئة جميع المستلزمات الضرورية لضيفه العزيز، لكنَّها عادة ما تكون محدودة بشكل أو آخر، إلّا أنّه عندما يعِدُهُ بتوفير كل ما يشتهي وما يطلب بلا استثناء فالضيف يشعر في مثل هذه الحالة بالارتياح والسكينة لأنّه يتأكد من انعدام أيّة قيود أو حدود في هذا الصدد.

وكما أنّ هذا الكلام يصدق على‏ النعم الماديّة في الجنّة، وهو كذلك يصدق تماماً على‏ النعم المعنوية فيها، وبعض تعابير الآيات القرآنية تتّسق معانيها أكثر مع النعم المعنوية، فمثلًا ورد قوله تعالى بعد التحدث عن حدائق الجنّة : {لَهُمْ مَّا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} (الشورى/ 22).

فتعبير «عند ربّهم» وتعبير «ذلك هو الفضل الكبير» يتناسبان مع العطايا المعنوية والروحية في الجنّة، وقد اشير إليهما بعد تبيان النعم المادّية.

وقد ورد نفس هذا المعنى‏ في قوله تعالى‏ دون الإشارة إلى‏ النعم المادية : {لَهُمْ مَّا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ} (الزمر/ 34).

وعلى‏ هذا فلا توجد هناك أيّة قيود على‏ النعم في الجنّة وخاصّة في الأبعاد الروحية والمعنوية، بالإضافة إلى‏ ما تتضمنه هذه التعابير من دلالات على‏ عدم محدودية نِعَم الجنّة في الاطُر المادية، فهي تُظهر أيضاً عدم وجود أيّة محدودية في أيٍّ من الجانبين.

وبتعبير آخر إنّ اللَّه يهب الإنسان القدرة التي تجعل من إرادته سبباً لحصول أيّة نعمة، خلافاً لما عليه الحال في الدنيا إذ إنّ إرادة الإنسان فيها تابعة لوجود الأسباب وتوفّر العوامل، فعندما يرغب الإنسان في التجوال في روضة أو بُستان ولا يكون الجو معتدلًا ولا الأشجار يانعة، فإرادة الإنسان لا تستطيع مطلقاً خلق أجواء ربيعية أو أشجار مورقة نديّة، ولكنه في الجنّة ما أن يطلب شيئاً حتّى‏ يتحقق له بإذن اللَّه، وهذا الامتياز مثير للعجب‏ «1».

وقد طرح بعض المفسرين، الذين يصرّون على‏ قضية رؤية اللَّه تعالى‏، هذه المسألة هنا وقالوا : إنّها تتضمن المشاهدة أيضاً، فمن ذا الذي لا يطلب ولا يبغي رؤية اللَّه جل وعلا؟! «2»

لكن خطأهم الفاحش يكمن في عدم رغبتهم للاذعان لهذه الحقيقة وهي أنّ مشاهدة اللَّه حسيّاً أمر غير ممكن، وذلك لأنّ الاتصاف بالجسمية والمكانية والأنية لا تعدو أن تكون من الصفات الخاصة بالمخلوقات وهو أمر مستحيل بشأن ذاته المقدّسة، وأهل الجنّة لا يطلبون المحال، أمّا المشاهدة القلبية والباطنية فهي متيّسرة في هذا العالم وكذلك في العالم الآخر.

وفي نفس هذا السياق ورد في قوله تعالى‏ : {لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} (ق/ 35). ويدلّ هذا التعبير على‏ توفير كل ما تتسع له جملة «لهم ما يشاءُون» وكل ما تشتمل عليه إرادتهم إضافة إلى‏ توفير جميع النعم والعطايا التي لم تخطر على‏ بال أي إنسان، ويشملهم بلطفه الذي يستعصي على‏ البيان وصفه.

ويُسْتدل من بعض الروايات أنّ جملة : «ولدينا مزيد» هي إشارة إلى‏ أيّام الجمعة التي يحظى‏ فيها أهل الجنّة بكرامات وعنايات خاصة من قبل الباري جلّ وعلا، وهو أكثر لديهم‏ باثنين وسبعين مرّة «3»، وتوجد هناك آيات اخرى‏ في القرآن الكريم تتّسق بشكل أو آخر مع الآيات السابقة الذكر «4».

_______________________
(1). مقتبس من تفسير الميزان، ج 17، ص 260.

(2). تفسير الكبير، ج 26، ص 280.

(3). بحار الأنوار، ج 8، ص 126، ح 27.

(4). من جملة ذلك : سورة يس، الآية 57؛ سورة فصلت، الآية 31 والتي تشتمل على‏ النعم المختلفة ويتبيّن ذلك‏ من خلال تعابيرها : «ولهم ما يدّعون» «ولكم فيها ما تدّعون».

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .