المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سجلات الهجرة
2024-06-26
قوة الدفع للطائرة
2024-06-26
قوة الدفع لوسائل النقل
2024-06-26
مبيد التربيين ثلاثي اللاكتون Trilacton terpenes (مبيدات حشرية كيموحيوية غير تجارية)
2024-06-26
تعقد وتشابك مشكلات النقل
2024-06-26
تقدير البيروكسيدات Determination of Peroxides
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كل توفيق فهو محفوف بلطفين إلهيين  
  
1069   06:17 مساءً   التاريخ: 2023-03-20
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 53 - 54
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)} [البقرة: 40]

إن ذكر العبد لربه أو لنعمائه يكون محفوفاً بذكرين إلهيين؛ أي إن الله عزّ وجل هو الذي يكون ذاكراً لعبده في البدء فيلطف به، وعندئذ يذكر العبد ربه فيحمده، ويشكره، ومن ثمّ يذكر الله تعالى العبد فيعطيه الثواب المناسب على ذلك. هذا الأصل القائل: بأنّ كلّ ما للبشر من توفيقات فهي محفوفة بلطفين إلهيين، قد ورثه الخلف الصالح كتراث كلامي وتفسيري عن مؤلفات العديد من أعاظم السلف.

في الآية مورد البحث جاء الكلام أولاً عن الإنعام الإلهي، وهو اللطف الابتدائي، ومن ثم انتقل الحديث إلى تذكر الإنسان المتنعم، ثم من بعده تحدث عن الثواب الذي يعطيه الله سبحانه وتعالى للإنسان المتنعم نتيجة لذكره، وهو ما تدل عليه آيات من قبيل: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7] وأمثالها؛ كما أن تعليق وفاء الله جل وعلا بعهده على وفاء الإنسان بعهده هو من هذا السنخ أيضاً، وهذا الثواب، وهو ذلك اللطف الإلهي اللاحق المشابه للطفه السابق، يؤدي إلى جعل توفيق الإنسان المتنعم محفوفاً باللطفين المذكورين.

يمكن استنباط الأصل المُشار إليه من آية {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة: 152] وذلك لأنه لو دخل حرف "الفاء" على الفعل الثاني لأصبح معنى الآية: "اذكروني كي أذكركم" فيكون ذكر الله عزّت أسماؤه للبشر متفرعاً عن ذكر البشر له سبحانه؛ كما هو المغروس في الأذهان، إلا أن "الفاء" دخلت على الفعل الأول لا على الفعل الثاني. وبناء عليه يكون معنى الآية هو: "إذن فلتذكروني فإنّني أذكركم"؛ بمعنى أن ذكر البشر لله مسبوق وليس سابقاً، وهو فرع وليس أصلاً، وأن الذي هو الأصل والسابق فهو ذكر الله الأول الذي يُعد الفعل الثاني في الآية المشار إليها }أذكركم{ قرينة عليه، وإذا قيل إن الآية قد صيغت بتقديم وتأخير فعليها، فإنّ ذلك يرجع إلى كون معنى الآية هو: "أذكركم فاذكروني" (1) ، ولما كان الامتثال لأمر الله وذكره عبادة، وأن للعبادة ثواباً، وأن الثواب الإلهي هو أن يشمل الله تعالى عبده بعنايته ويلتفت إليه، إذن يصبح ذكر البشر محفوفاً بذكرين إلهيين.

________________________

(1) تفسير صدر المتأهلين، ج3، ص189.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .