المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Levy,s Conjecture
11-10-2020
تشكل اللواحق الجنينية
10-2-2016
Gate Function
25-5-2019
النطاق المكاني لتطبيق التشريعات الجزائية الداخلية في مجال الجريمة المنظمة العابرة للحدود
1-7-2019
Continuity Correction
4-4-2021
اسم المصدروعمله
20-10-2014


القرآن والغلاف الجوي للأرض  
  
1408   07:43 مساءاً   التاريخ: 2-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص133- 135
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016 1967
التاريخ: 23-11-2014 1912
التاريخ: 13-11-2015 139632
التاريخ: 2023-10-02 1448

نقرأ في قوله تعالى‏ : {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ انْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدرَهُ لِلإِسلَامِ وَمَنْ يُرِد انْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَانَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّماءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجسَ عَلَى‏ الَّذِينَ لَا يَؤْمِنُونَ}. (الأنعام/ 135)

وربّ سؤال يتبادر إلى‏ الذهن وهو :

ماهي العلاقة بين الصعود إلى‏ السماء وضيق الصدر؟

وهو سؤال لم يجد له المفسرون الأوائل جواباً دقيقاً.

قال كثير منهم : إنّ المقصود من ذلك هو كما أنّ الصعود إلى‏ السماء أمر عسير أو محال كذلك تحصيل الإيمان بالنسبة إلى‏ الكفار المعاندين والجهلاء المتعصبين‏ (1).

في حين أنّ الأعمال الشاقة والمستحيلة كثيرة على‏ وجه الأرض فليس هناك مبرر للتشبيه، إضافة إلى‏ أنّ هذا التفسير بحاجة إلى‏ تقدير : وهو أنّ الإيمان يشابه الصعود إلى‏ السماء، في حين أنّ القرآن يقول : {يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَانَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّماءِ}.

وقالوا في بعض المواضع : شبَّه اللَّه الكافر في نفوره من الإيمان وثقله عليه بمنزلة من تكلف ما لا يطيقه، كما أنّ صعود السماء لا يطاق‏ (2)، ولا يخفى‏ عدم تناسب هذا التفسير مع محتوى‏ الآية أيضاً.

أمّا بالنظر إلى‏ الاكتشافات الأخيرة فإنّ للآية المتقدمة تفسيراً آخر يناسب هذا المعنى‏ من كل الجهات وهو :

لقد ثبت اليوم أنّ الهواء المحيط بأطراف الكرة الأرضية مضغوط بصورة كاملة في الأماكن المجاورة لسطح الأرض ويلائم تنفس الإنسان ويناسبه، لأنّه يحتوي على الاوكسجين الكافي، وكلما ابتعدنا عن سطح الأرض أصبح الهواء أقل كثافة فيغدو التنفس شاقاً جدّاً على ارتفاع عشرة كيلو مترات عن سطح الأرض بدون استخدام الإنسان نقاب الاوكسجين، ويصاب بحالة من الضيق الحاد في التنفس، وكلما ارتفع إلى‏ الأعلى‏ أكثر، ازدادت حدّة الضيق في تنفسه حتى يصل إلى‏ الوقت الذي يغمى‏ عليه لقلّة الاوكسجين.

إذن توجد هناك علاقة وثيقة بين ضيق النفس والصعود إلى‏ السماء، ولم تتبلور هذه الحقيقة في ذهن أي شخص في ذلك العصر (3). بيد أنّها قد تبلورت في اذهان الجميع في يومنا هذا، فقد سبق لنا أن سمعنا هذا الحديث من مضيّفي الطائرة عدة مرات أثناء سفرنا بها، بأنّ الهواء الموجود داخلها ينظم بجهاز خاص، فاذا حدث خلل فيه، فحينئذ ينبغي الاستفادة من نقاب الاوكسجين، لتستغل الطائرة سرعتها وتصل إلى‏ الطبقات السفلى‏ للجو الأكثر ضغطاً.

كما أنّ العلاقة بين هذا المعنى‏ وبين تفسير الآية واضحة جلية.

وهي في الواقع تشبيه المعقول بالمحسوس، فقد شبّه الجمود الفكري والتعصب واللجاجة وقصر نظر الضالين المعاندين في اعتناقهم للإسلام، بضيق التنفس الناجم عن قلة حصول الاوكسجين بالنسبة للشخص الذي يصعد إلى‏ السماء.

ونُنهي هذا البحث بمقولة للمراغي في تفسيره هذه الآية، إذ يقول : «سُبحانك ربّي نطق كتابك الكريم بقضية لم يتفهم سرها البشر، ولم يفقه معرفة كنهها إلّا بعد أن مضى‏ على‏ نزولها نحو أربعة عشر قرناً، وتقدم فن الطيران، الآن علم الطيارون بالتجربة صدق ما جاء في كتابك، ودلّ على‏ صحة ما ثبت في علم الطبيعة من اختلاف الضغط الجوي في مختلف طبقات الهواء، وقد عُلم الآن أنّ الطبقات العليا أقل كثافة من الطبقات التي هي أسفل منها، وأنّه كلما صعد الإنسان إلى‏ طبقة أعلى‏ شعر بالحاجة إلى‏ الهواء وبضيق في التنفس نتيجة لقلة الهواء الذي يحتاج إليه، حتى‏ لقد يحتاجون أحياناً إلى‏ استعمال جهاز التنفس ليساعدهم على‏ السير في تلك الطبقات، وهذه الآيات وأمثالها لم يستطع العلماء أن يفسروها تفسيراً جلياً لأنّهم لم يهتدوا لسرّها، وجاء الكشف الحديث وتقدُّم العلوم فأمكن شرح مغزاها وبيان المراد منها بحسب ما أثبته العلم، ومن هذا صح قولهم، «الدين والعلم‏ صِنوان لا عَدوّان»، وهكذا كلما تقدم العلم أرشد إلى‏ إيضاح قضايا خفي أمرها على‏ المتقدمين من العلماء والمفسرين» (4).

__________________

(1) تفاسير مجمع البيان؛ روح البيان؛ تفسير القرطبي و ... ذيل الآية مورد البحث.

(2) تفسير روح البيان، ج 3، ص 1.

(3) يُصاب الإنسان أحياناً بضيق في النفس عند تسلق الجبال، هذا صحيح ومعروف منذ الأيّام السالفة، ويحصل ‏نتيجة للجهد البدني الشديد ويشاهد في حالة الركض على الأرض المستوية أيضاً، غير أن القرآن يقول : إنّ ضيق النفس يسببه الصعود إلى‏ السماء لا الجهد البدني الشديد.

(4) تفسير المراغي، ج 8، ص 25.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .