يستحب أن يكون مستقبل القبلة حال الاذان بإجماع العلماء لان مؤذني رسول الله صلى الله عليه وآله كانوا يستقبلون القبلة(1)، وقال عليه السلام: (خير المجالس ما استقبل به القبلة)(2) فإن أذن غير مستقبل جاز إجماعا لحصول المقصود.

فروع:

أ - الاستقبال في الاقامة أشد، وأوجبه المرتضى(3)، وهو ممنوع  للأصل.

ب - يكره الالتفات به يمينا وشمالا سواء كان في المأذنة أو على الارض - عند علمائنا - في شيء من فصوله - وبه قال ابن سيرين(4) -  لأنه ذكر مشروع يتقدم الصلاة فلا يستحب فيه الالتفات كالخطبة، ولمنافاته الاستقبال.

وقال الشافعي: يستحب للمؤذن أن يلتوي في قوله: حي على الصلاة، حي على الفلاح، برأسه وعنقه، ولا يدير بدنه سواء كان في المأذنة أو لا(5)، لان بلالا أذن ولوى عنقه يمينا وشمالا عند الحيعلتين(6).وفعله ليس حجة.

وقال أحمد: إن كان على المنارة فعل ذلك وإلا فلا(7).

وقال أبو حنيفة: إن كان فوق المنارة استدار بجميع بدنه، وإن كان على الارض لوى عنقه، لان بلالا دار في المأذنة(8).وفعله ليس حجة.

ج - يستحب أن يضع إصبعيه في اذنيه حالة الاذان - وبه قال الشافعي(9) - لان بلالا وضع يديه في أذنيه(10).

ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام: " السنة أن تضع إصبعيك في اذنيك في الاذان"(11).

وقال أحمد: يستحب أن يجعل أصابعه مضمومة على اذنيه(12).

______________

 (1) المغني 1: 472، كشاف القناع 1: 239.

(2) الغايات: 87 والكامل لابن عدي 2: 785، كنز العمال 9: 139 / 25401 و 140 / 25403.

(3) جمل العلم والعمل (ضمن رسائل الشريف المرتضى) 3: 30.

(4) المجموع 3: 107.

(5) المجموع 3: 107، الوجيز 1: 36، فتح العزيز 3: 175، مغني المحتاج 1: 136، المهذب للشيرازي 1: 64.

(6) سنن أبي داود 1: 144 / 520، سنن البيهقي 1: 395.

(7) المغني 1: 473، كشاف القناع 1: 240، الانصاف 1: 416، المحرر في الفقه 1: 38.

(8) شرح فتح القدير 1: 213، بدائع الصنائع 1: 149، اللباب 1: 60، حلية العلماء 2: 38.

(9) المجموع 3: 108، فتح العزيز 3: 192، مغني المحتاج 1: 137، المهذب للشيرازي 1: 64.

(10) سنن ابن ماجة 1: 236 / 711، سنن الترمذي 1: 375 / 197، مسند أحمد 4: 308.

(11) الفقيه 1: 184 / 873، التهذيب 2: 284 / 1135.

(12) المغني 1: 468، الشرح الكبير 1: 438، الانصاف 1: 417، النكت والفوائد السنية 1: 38.