أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-10
![]()
التاريخ: 2024-12-09
![]()
التاريخ: 17-1-2023
![]()
التاريخ: 20-12-2020
![]() |
الرقابة على الأخبار
تحرص الحكومات المختلفة على إحاطة الأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام داخل الدولة وربما خارجها بسياج من التشريعات المختلفة التي تحرم نشر الأخبار غير الصحيحة أو الكاذبة وكذلك الأخبار التي تتضمن تعريضا بالنظام الحاكم أو تحريضا على الثورة ضد النظام.
وإذا كانت قوانين التحريض قد ظهرت حتى قبل ظهور الطباعة (في القرن الثالث عشر الميلادي في إنجلترا) لتجرم نشر الشائعات عن العرش والنبلاء، فإنها استمرت بعد ظهور الطباعة والصحافة وأضيف إليها نصوص جديدة جعلت جريمة نشر الشائعة تتحقق وتستوجب العقاب حتى لو كانت الشائعة حقيقة مؤكدة.. وتتعامل بعض الدول في العصر الحاضر مع الصحافة بمبدأ (كلما كانت الشائعة تحوي حقائق كلما كان عقاب من ينشرها أشد.
وتؤكد التجارب العالمية المعاصرة في مجال حرية الصحافة أنه كلما شعرت الحكومات بعدم الأمان والاستقرار في مواقعها في السلطة كلما كان تحملها لحرية الصحافة أقل. " The less stable or secure the governors are, the less they tolerate the press freedom"
وإذا نظرنا في التراث التاريخي العالمي في الحد من حرية الصحافة نجد الأخبار على رأس المواد الصحفية التي حاولت الحكومات وضع قيود كثيرة على نشرها.
ففي فترة مبكرة من ظهور الطباعة في إنجلترا، أصبح نشر الأخبار من المهن الخطرة على أصحابها، وهو الأمر الذي أدى إلى تأخر ظهور الصحافة الخبرية نسبيا في إنجلترا عن الدول الأوروبية الأخرى. فقد فرض الملك هنري الثامن الذي تولى الحكم في عام 1509 قيودا شديدة على المطابع خشية تأثير ما تنشره من أخبار سلبا في صراعه مع البابا والكنيسة على السيادة. ولكي يؤكد سيطرته على البلاد فرض هنري الثامن نظاما للرقابة المسبقة على المطبوعات، وأصدر في عام 1529 قائمة بالكتب المحظور طبعها. وفي عام 1534 ألزم المطابع بالحصول على ترخيص ملكي قبل أن تعمل في مجال الطباعة. وقد وضعت هذه الأوامر موضع التطبيق الفعلي حيث تعرض بعض أصحاب المطابع للسجن بتهمة القذف أو انتقاد الحكومة فيما كانوا يطبعونه في مطابعهم من كتب إخبارية، كما حرم البعض الآخر من ممارسة مهنة الطباعة، وكانت العقوبات ضد الطابعين وأصحاب المطابع تصل في بعض الحالات إلى حد الإعدام شنقا.
ورغم القيود الشديدة التي فُرضت على الطباعة، إلا أن الطابعين وأصحاب المطابع نجحوا في تثبيت دعائم هذه الصناعة الوليدة في إنجلترا من خلال إقامة وإدارة المطابع السرية بعيدا عن أعين الحكومة والسلطات. وتقدر بعض المصادر أن ثلث عدد الكتب التي نشرت في إنجلترا في القرن السادس عشر طبعت خارج المطابع المصرح بها (1). وقد كانت هذه الكتب هي الأساس للصحف الخبرية السرية التي ظهرت ولا زالت تظهر بين الحين والآخر في بعض الدول، ويطلق عليها الصحافة السرية "The Underground Press".
__________________
(1) Hall, David, “The World of Print and Collective Mentality," in John Higham and Paul K. Conkin (eds.,) New Directions in American Intellectual History, (Baltimore: John Hopkins University Press, 1980) P. 167.
|
|
حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر ؟!
|
|
|
|
|
علي بابا تطلق نماذج "Qwen" الجديدة في أحدث اختراق صيني لمجال الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تنتج أنواعًا مختلفة من النباتات المحلية والمستوردة وتواصل دعمها للمجتمع
|
|
|