المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18841 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ابان ابن تغلب ومروياته في علم القراءات  
  
26   04:42 مساءً   التاريخ: 2025-04-22
المؤلف : المَجمع العلمي للقران الكريم
الكتاب أو المصدر : المدون الأول لعلم معاني القران وقراءاته أبان ابن تغلب
الجزء والصفحة : ص 60 -66
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /

علم القراءات:

القراءات علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة([1])، وقيل هو علم يبحث فيه عن صور نظم كلام الله تعالى من حيث وجوه الاختلافات المتواترة، وفائدته: حفظ كلام الله عن التحريف والتغيير([2]).

ويُعدّ علم القراءات من أقدم العلوم في الإسلام نشأةً وعهداً، فأول ما تعلمه الصحابة من علوم الدين كان قراءة القرآن الكريم وحفظه([3])، وأصبحت قراءة القرآن على الوجه الصحيح الذي نزل به والتي تلقاها الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وآله هي شغل المسلمين الشاغل([4]).

وقد اختلف الناس في قراءة القرآن وضبط ألفاظه وكان ذلك لعدة أسباب([5]) من أبرزها: ما اختلفت قراءته باختلاف نزوله، وكذلك اختلاف الرواية عن الصحابة الذين تفرقوا في البلاد وعنهم أخذ من جاء بعدهم، واختلاف اللهجات بين القبائل العربية التي لم تستطع أن تغير حناجرها وألسنتها، ومنها أيضاً عدم تنقيط المصاحف التي وجهها عثمان إلى الأقطار وعدم تحريك كلماتها([6]).

ونتيجة لهذه الأسباب وغيرها صارت هناك حاجة لعلم يميّز به الصحيح وما يسمح به بالقراءة وما لا يسمح به، وقاية لكلام الله من التحريف ودفعاً للخلاف بين المسلمين فظهر بذلك علم القراءات([7]).

وشاء الله أن يوقف رجالًا من هذه الأمة جنّدوا أنفسهم للمحافظة على القرآن الكريم وإتقان حفظه وقراءته وإقرائه وقد عُرفوا بالضبط والعدالة والثقة وعلو الرواية ومنهم أبان بن تغلب، فهو أول من صنّف في هذا الباب كما تقدم، و ذكرنا بعض المصادر التي ذكرت ذلك([8])، وكذلك عُرفت له قراءة مفردة([9])، وقال الشيخ الطوسي (ت 460هـ): ((ولأبان قراءة مفردة، أخبرنا بها أحمد بن محمد بن موسى، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أبو بكر محمد ابن يوسف الرازي المقري بالقادسية سنة إحدى وثمانين ومائتين، قال: حدثني أبو نعيم الفضل بن عبد الله بن العباس بن معمر الأزدي الطالقاني، ساكن سواد البصرة سنة خمس وخمسين ومائتين بالري، قال: حدثنا محمد بن موسى بن أبي مريم صاحب اللؤلؤ، قال: سمعت أبان بن تغلب -وما أحد اقرأ منه - يقرأ القرآن من أوله إلى آخره وذكر القراءة)) ([10])، وسنورد بعضًا من قراءاته مرتبة بحسب سور القرآن الكريم:

في قوله تعالى: {وَقَطعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا...}([11]):

فقد قرأ أبان بن تغلب عن عاصم {قَطَّعْنَاهُمُ} بتخفيف الطاء وهي من القطع ومعناها فرقناهم([12])، أي: وقطعنا قوم موسى (عليه السلام))) ومعناه فرقناهـم وميزناهم وفي ذلك رجوع كل قوم إلى رئيسهم ليخف أمرهم عن موسى (عليه السلام) ))([13]).

في قوله عز وجل: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}([14]).

فقد قرأ أبان بن تغلب ((نَحْشُرْهُ)) بإسكان الراء وخرج على أنه تخفيف أو جزم بالعطف على حمل((فَإِنَّ لَهُ)) كأنه قيل ومن أعرض عن ذكري تكن له معيشة ضنك ونحشره يوم القيامة أعمى([15])، ونقل ابن خالويه (ت:317هـ) عن أبان أنه قرأ ((وَنَحْشُرُهْ)) بسكون الهاء على إجراء الوصل مجرى الوقف([16]).

ومن قول الله تبارك وتعالى: {فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}([17]).

قرأ أبان بن تغلب ((الْكَرِيمُ)) بالرفع على أنه صفة الرب وجوّز أن يكون صفة للعرش([18]).

ومن الآية المباركة: { إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ}([19]).

فكانت قراءة أبان بن تغلب ))إنْ كُنَّا(( بكسر همزة إن، وخرج على أنها الشرطية والجواب محذوف يدلّ عليه ما قبله أي بمعنى إن كنا أول المؤمنين فإنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا([20]).

في قوله عز وجل{...أوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ...}. ([21])

فقد قرا أبان بن تغلب عن عاصم ((ثُمُرَاتُ))بضم الثاء والميم([22]) والمراد من الآية المباركة أن الله تبارك وتعالى عصمهم وجعل مكانهم حرماً ذا أمن بحرمة البيت الذي فيه تتاجر العرب حوله وهم أمنون فيه ويُحمل إليه ويجمع في ثمرات أشياء كثيرة رزقاً من الله عز وجل([23]).

 


[1]  منجد المقرئين ومرشد الطالبين، ابن الجزري: 9.

[2]  مفتاح السعادة، طاش كبري زاده: 2/6.

([3]) المقدمة: 324.

[4]  الحياة الفكرية في المدينة المنورة: 86.

[5]  للاطّلاع على المزيد من التفاصيل ينظر: القراءات القرآنية تاريخ وتعريف، عبد الهادي الفضلي: 103- 110.

[6]  للاطّلاع على المزيد من التفاصيل ينظر: تأويل مشكل القرآن: 39-40.

([7]) المقدمة، ابن خلدون:324.

([8]) ينظر: تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام، حسن الصدر: 319،الذريعة، آقا بزرگ الطهراني: ج 17ص 59 .

([9]) ينظر: رجال النجاشي:13.

([10]) الفهرست، الشيخ الطوسي: 58- 59.

[11]  سورة الأعراف: الآية160.

([12]) المحرر الوجيز في تفسير كتاب الله العزيز، ابن عطية الأندلسي، (ت:546هـ)، تحقيق: عبد السلام عبد الشافي: 2/465.

([13]) للاطلاع على المزيد من التفاصيل ينظر: تفسير البحر المحيط: 4/405.

[14]  سورة طه: الاية124 .

[15]  روح المعاني في تفسير القرآن الكريم والسبع المثاني، الآلوسي (ت:1270هـ): 16/277.

([16]) م. ن: 16/277.

[17]  سورة المؤمنين: الآية 116.

[18]  روح المعاني: 18/71.

([19]) سورة الشعراء: الآية51.

[20]  روح المعاني: 19/80-81.

([21]) سورة القصص: الآية57.

[22]  روح المعاني: 20/98.

([23]) للاطلاع على المزيد من التفاصيل ينظر: م. ن: 20/97- 98 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .