المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18812 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



سرقة صواع الملك  
  
31   03:37 مساءً   التاريخ: 2025-04-20
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج3، ص33- 35
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف /

قال تعالى: {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} [يوسف: 70]

{فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ} المشربة في رحل أخيه {ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ} نادى مناد {أَيَّتُهَا الْعِيرُ} أي القافلة وهي اسم الإبل التي عليها الأحمال فقيل لأصحابها.

القمي معناه يا أهل العير ومثله قولهم لأبيهم واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها إنكم لسارقون القمي عن [الامام] الصادق (عليه السلام) ما سرقوا وما كذب يوسف فإنما عنى سرقتهم يوسف من أبيه .

وفي الكافي عنه (عليه السلام) قال يوسف إرادة الإصلاح وعنه (عليه السلام) الكلام ثلاثة : صدق وكذب وإصلاح بين الناس .

وعنه (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا كذب على مصلح ثم تلا {أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} ثم قال والله ما سرقوا وما كذب.

وعن [الامام] الباقر (عليه السلام) والله ما كانوا سارقين وما كذب .

وزاد في العلل والعياشي ألا ترى قال لهم حين قالوا ماذا تفقدون قالوا نفقد صواع الملك ولم يقولوا سرقتم صواع الملك إنما عنى سرقتم يوسف من أبيه .

قال تعالى: { قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ } [يوسف: 72]

{ قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ} يعني صاعه المعبر عنه آنفا بالسقاية لأنه كان مشربته أيضا .

العياشي عن [الامام] الباقر (عليه السلام) قال صواع الملك الطاس الذي يشرب منه .

وعن [الامام] الصادق (عليه السلام) كان قدحا من ذهب وكان صواع يوسف إذا كيل كيل به .

والقمي وكان الصاع الذي يكيلون به من ذهب فجعلوه في رحله من حيث لم يقف عليه إخوته

ولمن جاء به حمل بعير من الطعام جعلا له وأنا به زعيم كفيل اؤديه إلى من رده .

قال تعالى:{قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ } [يوسف: 75]

{قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ} أي جزاء سرقته أخذ من وجد في رحله واسترقاقه وهكذا كان شرع يعقوب .

القمي من وجد في رحله فأحبسه .

والعياشي عن [الامام] الصادق (عليه السلام) يعنون السنة التي كانت تجري فيهم أن يحبسه كذلك {نَجْزِي الظَّالِمِينَ } بالسرقة.

قال تعالى: { فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف: 76]

{ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ} بنيامين دفعا للتهمة {ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ}.

القمي فتشبثوا بأخيه فحبسوه كذلك مثل هذا الكيد كدنا ليوسف بأن علمناه إياه ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ملك مصر لأن حكم السارق في دينه أن يضرب ويغرم لا أن يستعبد إلا أن يشاء الله أن يجعل ذلك الحكم حكم الملك {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ} بالعلم كما رفعنا درجة يوسف فيه {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} أرفع درجة منه في علمه .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .