أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2014
2038
التاريخ: 23-11-2014
3850
التاريخ: 11-12-2015
7035
التاريخ: 27-11-2015
1322
|
قولُهُ تعالى : {ولِتُصْنَعَ عَلىٰ عَيْنِي} [طه : 39] .
الظاهرُ يقتضي أن يكون صنع المخاطب وهو موسى -عليه السلام- على عينه .
وقولُهُ : {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنٰا} [الطور : 48] ، يوجب أن يكون النبي -عليه السلام- بأعينه ، فيكونُ (أعيُنُهُ) مكاناً لهُ . وكذلك قوله : {واصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنٰا} [المؤمنون : 27] .
ويقتضي أن يكون له أكثر من عينين . والجمع لا نهاية له ويجب أن يكون ذا جارحتين وذلك يؤدي إلى تناقض القرآن والخروج عن الإجماع .
و(العَينُ) (1) لفظ مشترك بين الباصرة والدنيا والجاسوس والرئيس والنقد ومهب الجنوب ومطر لا يقلع وما يصيب من الفساد وعين الشمس والماء والميزان والركبة وغير ذلك . وبمعنى العناية للشيء . قال ابنُ حِلِّزَةَ (2) :
وبعينيك أوقدت هند النار عشا تلوي بها العلياءُ
ويوضع في مكان الذات فيكون تأكيداً ، وتخصيصاً ، فمعنى قوله : {ولِتُصْنَعَ عَلىٰ عَيْنِي} ، أي : بحفظي ومُراعاتي لك ، يقالُ : سِر في عين الله وعين الله عليك . ومنه قولُهُ : {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنٰا} ، وكذلك : {واصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنٰا} ، أي : نأمرك به وحفظنا لذلك ، لقولهِ : {ووَحْيِنٰا} [المؤمنون : 27] ، أي : على ما أوحينا إليكَ . ويُقالُ : بوحينا إليكَ : أن اصنعها .
ويحتمل إنما تجري ونحن عالمون بها لأن السفينة لا يمكن أن يتعلق جريها إلا بالعين التي هي الباصرةُ .
وقال الجبائي (3) : معناهُ : بأعين أوليائنا من الملائكة والمؤمنين الذين يُعلمونكَ كيفية عملها .
وقيل (4) : معناه : بعلمنَا .
وقيل : بحيثُ يراها الرأي والله تعالى يراهُ .
وقال الأصمعيُّ : قال عمر بن الخطّاب : إن عليّاً [- عليه السلام -] من عُيون الله في الأرض .
وما سوى ذلك لا يجوز لأنه لا يفيدُ .
__________________
1- كتاب العين 2 : 254 (عين) ، ولسان العرب (عَيَنَ) .
2- ديوان الحارث بن حِلّزَة : 9 ، وفيه : النار أصيلاً .
3- في مجمع البيان 4 : 10 نُسبَ الى الجبّائي خلافُ هذا الرأي .
4- التفسير الكبير 22 : 53 من دون عزوٍ الى قائلٍ أو جماعةٍ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|