يلاحظ المراقب أن القمر يظهر هلالاً نحيفاً جهة الغرب عقيب غروب الشمس أول الشهر القمري ثم يظهر في اليوم التالي بارتفاع زاوية أكبر جهة الغرب أيضا ليغيب بعد حوالي 53 دقيقة من وقت غيابه في اليوم السابق، وهكذا يتزايد نوره بمقدار نصف السبع من نورانية البدر الكامل كل يوم حتى يصير نصف دائرة غربية ويسمى عندئذ تربيع أول ثم يتزايد نوره حتى يصير بدراً في الليلة الرابعة عشر من الشهر القمري، وعندها يكمل نوره وبعد هذا يبدأ نوره بالتناقص حتى يصير في التربيع الأخير إذ يظهر كنصف دائرة شرقية ويستمر في التناقص حتى يصير 27-25 يوماً يبدو خلالها هلالاً نحيفاً يظهر قبيل الفجر بقليل في الأفق الشرقي، ليختفي بعد ذلك يومين أو ثلاثة يكون خلالها في المحاق مقترناً بالشمس. وتسمى مراحل القمر هذه أطواراً Phases وهي ناتجة عن الموقع النسبي للقمر من الأرض والشمس، فحين يكون القمر في المحاق فهو مقترن بالشمس تماماً إذ يقع معها في مستو واحد.

عمره

أما حين يبدو القمر هلالاً فإنه يرتفع قليلاً فيضاء جزء منه بأشعة الشمس الساقطة عليه ليظهر قوساً بشكل هلال وليد ثم تتزايد مساحة الجزء المضاء من القمر كلما ارتفع عن المستوى الذي تقع فيه الشمس والأرض حتى يصير نصفه

 مضاء (التربيع الأول) وعند هذا الطور تكون الزاوية بينه وبين الشمس 90 درجة ثم يرتفع حتى تصبح الزاوية بينه وبين الشمس 180 درجة وعندها تظهر كرة القمر دائرة منيرة تامة الاستدارة فيبدو القمر بدراً، ثم يتناقص باتجاه معاكس ليظهر في طور (التربيع الأخير)، حتى يصير إلى المحاق ثانية، انظر الشكل (1)

الشكل (1) يبين اطوار القمر

يميل مستوى مدار القمر حول الأرض على مستوى مدار الأرض حول الشمس بحوالي 5 درجات كما أنه يميل عن مستوى خط الاستواء الأرضي، وبهذا فإنه يختلف عن أقمار المشتري وزحل وأورانوس التي تقع مستويات دورانها في مستوى خط استواء کواکها، كما أن كتلة قمرنا هي 12% من كتلة الأرض على حين أن كتلة أقمار الكواكب الأخرى هي بحدود 0.1% من كتلة كواكها ويقوم الفلكيون بدراسة هذه الشذوذات في مدار القمر وكتلته لفهم كيفية نشوءه.