المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11243 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التجفيف بعملية التجفيد Lyophilization
2024-05-07
حشيشة الذهب أو هليكريزم Everlastings (Helichrysum italicum)
2023-03-29
الوقوف بالمشعر
2024-12-31
حجم البحث
30-8-2022
صـنـدوق التـكافـل (التـأمـيـن التـبادلـي)
2023-07-28
الفكـر التجاري عنـد العرب وظـهور النقـود
8-9-2019


المقصود بالتلوث وكيفية حدوثه  
  
115   12:39 صباحاً   التاريخ: 2025-03-12
المؤلف : أ.د. إمحمد عياد محمد مقيلي
الكتاب أو المصدر : مشاكل البيئة الحديثة والمعاصرة (الطبعة الأولى 2025)
الجزء والصفحة : ص53-54
القسم : علم الاحياء / البيئة والتلوث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-6-2019 1725
التاريخ: 21-7-2019 1576
التاريخ: 3-5-2019 3989
التاريخ: 2025-01-15 289

التلوث يعني وجود نفايات مفسدة الجمال البيئة ونقاوتها وتشل فاعليتها وتفقدها القدرة على أداء دورها الطبيعي في التخلص الذاتي منها ربما لسميتها حتى بكميات صغيرة أو نتيجة لأنها بكميات كبيرة تفوق قدرة هذه العمليات الطبيعية على التعامل معها[1]. فالنهر على سبيل المثال، قد يكون قادرا على هضم كمية من النفايات لحوالي 10000 نسمة، لكن إذا زادت النفايات عن ذلك تصبح من الكثرة بحيث يحصل تراكم للنفايات في النهر وتتغير خصائصه وتختل وظائفه ويتعفن وتموت الأسماك ويتحول إلى بيئة طاردة ومضرة بحياة الإنسان[2]، ومن الممكن تعريف التلوث بلغة أبسط بأنه وجود مواد بكميات كبيرة أو بتركيزات غير معتادة في أوساط يجب أن لا تكون فيها، لأن وجودها هذا يلحق الضرر بالوسط الذي تلقى فيه. فمن حيث الكم لنقل على سبيل المثال، وجود قليل من الفلفل في الأكل لا يعتبر تلوثا أما وجوده بكميات كبيرة فإنه لا شك تلوثا يؤدي إلى حرقة المعدة وسوء الهضم لدرجة قد تتطلب التدخل الطبي. وفي بعض الأحيان وجود الشيء في غير محله حتى بكميات قليلة يعتبر تلوثا فالفلفل الذي نتقبل قليلا منه في الفم لا تتقبل وجود ولو آثار متناهية منه في العين لأنه يلهبها ويعطل وظيفتها في الاستمتاع بالنظر. والموسيقى المنخفضة شيء مرغوب فيه لكن بأصوات عالية فإنه يعتبر لدى الكثير ضوضاء مزعجة. ووجود الزبالة في الحقل شيء مرغوب فيه ولا يعتبر تلوثا وإنما وجودها في البيت أو بالسيارة فهو شيء مستهجن ويعتبر تلوثا .إذاً التلوث هو وجود أشياء مادية أو طاقة في وسط بيئي بكميات أو تركيزات غير معتادة تفوق قدرة ذلك الوسط على التعامل معها بسلام. وفي أحيان أخرى يحدث التلوث حتى من كميات قليلة إذا وجد في المكان الخطأ لما يلحقه من أذى بليغ بالوسط البيئي الذي يدخله.

الأنظمة البيئية غير مغلقة على نفسها بل هي مفتوحة ومعرضة لتأثيرات الأنظمة الأخرى. فالهواء والماء لكل منهما نظامه الإيكولوجي المستقل من ناحية والمتداخل من ناحية أخرى، لنأخذ على سبيل المثال، غاز ثاني أكسيد الكربون الذي له دورة متداخلة مع دورات الأكسجين والنيتروجين والغذاء. فهو ينتج عن احتراق وتحلل المواد العضوية وتنفس الأحياء الحيوانية وأكسدة المعادن، لكن الغلاف النباتي يمتصه أثناء عملية التمثيل الضوئي ويستفيد منه في بناء خلاياه وتكوين ثماره، ويضخ للجو بدلا منه الأكسجين الضروري لإتمام عمليات الأكسدة والاشتعال والتنفس. أما فضلات الحيوانات فهي تشكل غذاء للحشرات والبكتيريا في التربة، وما تفرزه الحشرات والبكتيريا يصبح غذاء للنباتات التي يتغذى عليها الإنسان والحيوان.

ومن هنا تأتي أهمية النظام النباتي كمنظم لدورة الأكسجين والكربون والنيتروجين وكمبقي على دورات الحياة على الأرض، لذلك فإن أي خلل في النظام النباتي لا بد وأن يربك توازن الأكسجين والكربون في الجو ويحدث اضطرابات في النظام المناخي وفي حياة الإنسان والحيوان. وعندما يتدخل الإنسان في هذه الدورات بالزيادة أو النقص في أحد مكوناتها أو بإدخال مواد غريبة لا تتمشى وطبيعة عمل عناصر النظام يحصل تراكم غير عادي في المواد الضارة مسببا التلوث.

لقد أستخدم الإنسان المبيدات في محاربة الحشرات والفطريات مما ألحق الأضرار بالأحياء النافعة في البيئة وعطل دورها المهم في نظم الدورات الإيكولوجية. وأفرط في استعمال البلاستيك والمطاط غير القابلان للتفسخ والتفكك البكتيري مما أدى إلى تراكم عناصرهما في البيئة البرية والبحرية ملحقا بها أشد الأضرار، وعندما قام الإنسان بالتخلص منها عن طريق الحرق بالنار وجد أنها تطلق غازات مدمرة لطبقة الأوزون الحامية للسكان من أضرار الأشعة البنفسجية وفوق البنفسجية. وتكدس السكان في المدن بالملايين أنتج كميات مأهولة من النفايات المنزلية والصناعية الغازية والصلبة والسائلة التي تطرح بدون انقطاع في الأوساط الجوية والأرضية والمائية ملحقة بها أشد الأضرار بما فيها الإنسان الذي أصبح يتغذى على منتجات ملوثة ويتنفس هواء ملوثا ويشرب الماء الملوث وتتزايد أسقامه وعلله جراء ذلك ويشاهد تراثه الحضاري وهو يتفكك ويتحلل تحت وطأة التلوث [3]. لذلك فإن أية خطة لإصلاح البيئة لابد وأن تتجه إلى مسببات التلوث ومحاولة فهم آلياته والحد منها بطرق متطورة تتناسب ومسارات النظم الطبيعية ولا تتعارض معها.

 

 

 


[1] علي موسى الدليمي ، وصبري جبران محمد ، المسؤولية الاجتماعية في المنظمات الصناعية الافريقية وعلاقته بالتلوث البيئي بالقارة ، مجلة البيئة ، العدد (23)، 2004 ، ص32-35

[2] المرجع السابق ، ص100

[3] ربيعة خليفة الصرماني ، الهندسة الوراثية وتأثيرها على البيئة ، مجلة المشعل ، العدد (131) ، 1003 ، ص23 .




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.