تبلغ قياسات الراية (3,5م) عرضاً و (2,45) طولاً، خُطّ عليها بخطّ الثلث (يا ساقي عطاشا كربلاء) باللون الأحمر على الوجهين، وصُنعت من قماشٍ ذي نوعية جيدة خيط وطُرّز بطريقة فنية، يبلغ وزنها (2,5كغم) وستُرفع على القبّة الشريفة ليلة الأوّل من شهر محرّم الحرام لتحلّ محلّ الراية الحمراء التي كُتِبَ عليها (يا قمر بني هاشم).

فراية قبّة أبي الفضل العباس(عليه السلام) لها الأثر البالغ في نفوس المؤمنين، فهي عنوان لمعانٍ سامية شتى، إذ إنّها رمزُ الشجاعة، والإيثار، والتفاني، والوفاء، والنجدة، والثبات على المبدأ، رايةٌ طالما اقترنت بعظائم الأمور وشدائد الصعاب في يوم الطفوف وبعد ذلك اليوم العصيب الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، تلك هي رايةُ قمر العشيرة وبدرها الزاهر أبي الفضل العباس(عليه السلام).

ومن هذا المنطلق وكجزءٍ من أعمالها الخاصّة بشهر محرّمٍ الحرام أنهت كوادرُ شعبة الخياطة التابعة لقسم الهدايا والنذور في العتبة العباسيّة المقدّسة أعمال الخياطة الخاصّة براية القبّة الشريفة التي ستُرفع ليلة الأوّل من محرّمٍ الحرام (1437هـ) بعد صلاتي المغرب والعشاء على قبة المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) إيذاناً ببدء مراسيم شهر الأحزان، حيث سيتمّ رفع هذه الراية بمراسيم عزائيّة خاصّة تُقام سنوياً وقد دأبت العتبةُ العباسية المقدّسة على إقامتها منذ عام (2005م).