أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-6-2016
![]()
التاريخ: 2025-03-12
![]()
التاريخ: 26-10-2016
![]()
التاريخ: 2024-02-22
![]() |
مرض أنثراكنوز الحمضيات Anthracnose of Citrus
مرض الانثراكنوز هو مرض فطري شائع جدًا في مناطق عديدة من العالم يصيب السيقان والأوراق والثمار في ظل ظروف المناخ الحار والرطب. يُعرف باسم القرحة، أو التقرح، أو الحرق، وهو مرض شائع في نباتات الحضانة والمحاصيل الزراعية ومزارع الغابات.
يعتبر هذا من أمراض الحمضيات المهمة في العراق وخصوصا على أشجار البرتقال والليمون وغيرها من أشجار الحمضيات. إن أعراض وعلامات مرض الأنثراكنوز على جميع الحمضيات متشابه ما عدا نومي البصرة الحامض الذي يختلف عنها وهو أخطر من مرض الانثراكنوز على الحمضيات الأخرى.
الأعراض والعلامات المرضية:
الأعراض المرضية على الحمضيات ما عدا صنف نومي البصرة الحامض (الذي يسمي أيضا الليمون الأسود أو الليمون المجفف أو لومي أو لومي صحاري). تظهر الأعراض المرضية على الأشجار التي سبق وان تعرضت للأضرار الميكانيكية على الأغصان أو الأوراق أو الثمار وتتخذ أعراض مختلفة حسب نوع الجزء المصاب.
الأعراض على الأوراق: تظهر على هيئه بقع بأحجام مختلفة ذات لون بني فاتح ثم تتحول إلى اللون البني الغامق وتتكون فيها الأجسام الثمرية الطبقية الشكل والتي ترى بالعين على هيئه نقط سوداء. يمكن أن تتسع هذه البقع مع تقدم الإصابة، كما يمكن أن تسقط وتصبح الأوراق مثقبة، وقد تؤدي الإصابة الشديدة إلى حدوث تشوه في نمو الأوراق (شكل 1).
شكل 1: أعراض الإصابة بمرض أنثراكنوز الحمضيات على الأوراق.
الأعراض على الأغصان: عندما تصاب الأغصان يظهر المرض بجفاف القمة وهذه الحالة تظهر على الأشجار البالغة العمر ونادرا ما تظهر على النموات الحديثة. يساهم البرد والعطش والآفات إلى زيادة أعراض المرض لأن المسبب المرضي متطفل ضعيف فتظهر الأعراض على هيأة اصفرار أوراق الغصن المصاب وذبوله وسقوط الأوراق، ثم جفاف الغصن من القمة تدريجيا بعد ذلك تظهر بقع صغيره سوداء اللون في مواقع الإصابة وهي عبارة عن الأجسام الثمرية وهذه العلامات المميزة لهذا المرض فعند فحص هذه الأجسام بالمجهر يلاحظ في داخلها حوامل قصيرة تحمل عليها الجراثيم الكونيدية وهي بيضوية الشكل وشفافة، كما نلاحظ وجود أشواك سوداء على الأجسام الثمرية (شكل 2).
شكل 2: أعراض الإصابة بمرض أنثراكنوز الحمضيات على الأغصان.
الأعراض على الثمار: تظهر الأعراض على الثمار على هيأة بقع ميتة ذات لون بني محمر يتحول تدريجيا إلى اللون البني الداكن مع ظهور الأجسام الثمرية في مكان الإصابة. وقد تؤدي الإصابة إلى تعفن الثمرة وإصابتها بالكائنات الحية الأخرى. هناك مظهر أخر للإصابة على الثمار فعند سقوط الجراثيم المتطايرة بالهواء على الثمار فإنها تنبت وتحدث إصابة في مكان سقوطها فتظهر الأعراض على هيئه تيبس على سطح الثمرة وذات لون بني فاتح وتكون الثمار خشنة الملمس (شكل 3).
إن الجروح والرياح القوية المحملة بالرمال والإصابات الحشرية والضعف العام على الشجرة الناتج من إصابتها بالنيماتودا أو أمراض نقص العناصر كلها عوامل مهيأة للإصابة بهذا المرض.
شكل 3: أعراض الاصابة بمرض أنثراكنوز الحمضيات على الثمار.
المسبب ودورة المرض:
Colletotrichum gloeosporioides and
C. acutatum
يتسبب هذا المرض عن نوعين من الفطريات C. gloeosporioides C. acutatum. وقد ذكر العديد من الباحثين أن الفطر C. gloeosporioides يعيش بشكل رمي في بساتين الحمضيات. أما بالنسبة للفطر C. acutatum فهو لا يصيب الثمار بعد الجني، كما يعتبر من الأصناف الفطرية (المسببة للأمراض) الأكثر خطورة على المحاصيل. يمكن أن يسبب هذا الفطر خسائر معتبرة على محاصيل كثيرة ذات أهمية اقتصادية كأشجار الحمضيات، الخوخ والزيتون وغيرها.
يعتبر المسبب الفطري متطفل ضعيف كما سبق ذكره وهو قليل الظهور على الأشجار القوية vigor يمضي الفطر الحقبة بين موسمين على هيأة أجسام ثمرية في الأجزاء المصابة وهي مصدر الإصابة الأولية فعند سقوط الأمطار تخرج الجراثيم الكونيدية من هذه الأجسام وتحدث الإصابة الأولية في حالة توفر العوامل المهيأة للإصابة. أما مصدر الإصابة الثانوية هي الجراثيم الكونيدية التي تتكون بأعداد كبيرة وتنتقل بواسطة الرياح والحشرات من مناطق الإصابة إلى الأشجار الأخرى.
كما يقضي الفطر المرحلة الشتوية على شكل ميسيليوم على الخشب الميت المتواجد في الجهة العلوية للأشجار، على مستوى الأغصان المصابة، البقايا النباتية المتساقطة على التربة وداخل التربة.
يبدأ تطور الفطر والتبوغ، عندما تكون الظروف المناخية ملائمة (درجة الحرارة تتراوح ما بين 20 إلى 30 درجة مئوية) ونسبة الرطوبة مرتفعة، تنتشر الأبواغ اللاجنسية على مسافات قصيرة بفضل قطرات الماء التي تلطخ النباتات وبتواجد نسبة عالية من الندى.
أما الأبواغ الجنسية يمكنها أن تنتشر على مسافات طويلة بفضل الرياح. تنبت الأبواغ على الأجزاء النباتية الخضراء. يحتاج الفطر للإنبات وإصابة هذه الأجزاء إلى جو حار مع رطوبة مستمرة لمدة 12 ساعة.
إن كانت الظروف المناخية غير ملائمة، يدخل الفطر في مرحلة السكون. عندما تصبح هذه الظروف ملائمة، يستأنف الفطر دورة تطوره ويعدي الأجزاء النباتية الخضراء، أو يبقى في مرحلة السكون في انتظار إصابات على الأوراق أو الثمار للتوغل والانتشار فيها. بعد الجني، وعند التخزين تتطور الأبواغ المتواجدة على الثمار وتؤثر سلبا على القيمة التجارية لهذه الفواكه.
طرائق المكافحة :
1- الإجراءات الوقائية:
أ. القيام بالمعالجة الشتوية باستعمال منتوج يتكون أساسا من النحاس.
ب. يمكن استخدام المواد الكيمياوية للوقاية أو للعلاج برش بمبيدات الزينب Zineb أو كابتان الترا كل 10 أيام.
ج. القيام بعملية التقليم لضمان التهوية للأشجار وللتخلص من براعم وفروع السنة الماضية المصابة.
د. التخلص من البقايا بعد التقليم وإتلافها.
هـ. إتباع جميع العمليات الزراعية التي تشجع نمو الأشجار وتجعلها قوية كالتسميد المتوازن.
و. إزالة الأعشاب الضارة بشكل جيد للتخلص من الأعشاب الضارة المضيفة للأمراض.
ز. مكافحة الحشرات الضارة التي يمكنها أن تتسبب في إصابة محاصيل الحمضيات.
ح. إزالة الثمار المتساقطة والأوراق الميتة.
ط. إنشاء نظام صرف جيد.
2- المعالجة الكيميائية:
أ. المعالجة الشتوية: يجب القيام بهذه المعالجة في الشتاء باستعمال ناتورام 5 مرة واحدة بجرعة 2.5 لتر / هكتار، هذه المعالجة تحمي الأشجار من الأنثراكنوز. كما تسمح أيضا بالسيطرة على الامراض الشتوية كمرض التصمغ والتعفن الرمادي .
ب. مرحلة الإزهار - تشكل العقد: في هذه المرحلة، يمكن للظروف المناخية أن تكون ملائمة لتطور هذا المرض (درجة الحرارة، الرطوبة والحشرات الضارة). ينصح باستعمال سكور بجرعة 0.2 لتر / هكتار. هذه المعالجة ستمكن من السيطرة الفعالة على الميسيليوم وأبواغ الأنثراكنوز.
ج. مرحلة تضخم الثمار: في هذه المرحلة، تكون الظروف المناخية ملائمة. تزداد خطورة تطور مرض الأنثراكنوز مع ارتفاع درجة الحرارة وتواجد مياه مشبعة. ينصح باستعمال بريوري أوبتي بجرعة 1.5 ل/هك. تضمن هذه المعالجة السيطرة الجيدة على المرض وتزيد من مقاومة الثمار أثناء التخزين.
أما أعراض مرض الأنثراكنوز على البنزهير ( لومي بصرة ) تظهر على النموات كالبراعم الصغيرة والأزهار والثمار الصغيرة والأغصان الحديثة. فعندما تصاب الأغصان الحديثة يظهر عليها ذبول يبدأ من القمة إلى الأسفل ثم يحدث اصفرار للأغصان ثم تجف ويظهر في مكان الإصابة الأجسام الثمرية وخاصة بوجود الرطوبة العالية، تظهر الأعراض على الأوراق بهيأة احتراق لحوافها، ويبدأ من قمة الورقة ذات لون بني داكن. أما الأعراض المرضية على البراعم الورقية والزهرية والثمار الصغيرة فتكون في البداية مائية المظهر ثم تسود وتجف الأزهار والثمار الصغيرة (شكل 4).
شكل 4: أعراض الإصابة بمرض أنثراكنوز الحمضيات على البنزهير.
المسبب ودورة المرض Gloeosporium limetticola:
إن هذا المسبب قوي التطفل فيصيب النموات الحديثة ويدخل النسيج النباتي دون الحاجة إلى الجروح والعوامل الأخرى التي تضعف الأشجار. إن دورة حياة هذا المسبب هو نفس دورة حياة الفطر Colletotrichum ما عدا أن الأجسام الثمرية لا تحتوي على الأشواك.
طرائق المكافحة :
يمكن استخدام نفس الأساليب المعتمدة ضد .C. gloeosporioides C. acutatum مع إضافة الأساليب التالية:
أ. إن الرطوبة العالية تساعد كثيرا في ظهور هذا المرض فيفضل عدم زراعة نومي البصرة الحامض تحت ظل كثيف، كما يجب إزالة نباتات الأدغال والشجيرات الأخرى من بساتين النومي كي لا تزيد من نسبة الرطوبة.
ب. تقليم الأفرع المصابة وإتلافها للتخلص من مصدر الإصابة الأولية.
ج. الرش بمركبات النحاس ثلاث رشات أثناء الموسم أو قد يزيد عدد الرشات حسب شدة الإصابة بحيث تكون الحقبة بين المعالجة 14 يوم.
|
|
هدر الطعام في رمضان.. أرقام وخسائر صادمة
|
|
|
|
|
كالكوبرا الباصقة.. اكتشاف عقرب نادر يرش السم لمسافات بعيدة
|
|
|
|
|
في مدينة الحلة الفيحاء .. الأمانة العامة للعتبة الكاظمية تحتفي بميلاد الإمام الحسن
|
|
|