المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ قُولِكَ بأَرضاه ، وَكُلُّ قَولِكَ رَضِيٌّ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِقَولِكَ كلِّهِ اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ عِلمِكَ بأَنْفَذِهِ ، وَكُلُّ عِلْمِكَ نافِذٌ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِعِلْمِكَ كُلِّهِ اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ قُدرتِكَ بِالقُدرَةِ الَّتي استطَلْتَ بِها عَلَى كُلِّ شَيءٍ ، وَكُلُّ قُدرَتِكَ مستَطيلَةٌ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِقُدرتِكَ كلّهَا معرفة المنكر من الحديث معرفة الشاذ معرفة التدليس وحكم المدلّس مقابر خيل الملك (شبكا) أسرة الملك (شبكا) النهضة في العهد الكوشي (الدراما المنفية أو تمثيلية بدء الخليقة) (1) الفراغات الكونية اكتشاف بنية كونية ذات أبعاد مروّعة العناقيد المجرية مدن عملاقة في قلب الكون ازدواج سمعي ACOUSTIC COUPLING معنى قوله تعالى وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ازدواج (اقتران) COUPLING

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 7145 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أسرة الملك كشتا  
  
135   02:06 صباحاً   التاريخ: 2025-02-25
المؤلف : سليم حسن
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة : ج10 ص 443 ــ 449
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /

تدل شواهد الأحوال على أن زوجة «كشتا» التي تُدْعَى «بياتما» قد دُفِنَتْ معه في نفس جبانة «الكورو» في المقبرة رقم 7، غير أن البراهين القاطعة على ذلك تعوزنا (1) وهي في الوقت نفسه أخته وقد تَبَنَّتْ «بكساتر» ابنة «كشتا».

وقد أنجب «كشتا» وزوجه ولدين هما «بيعنخي» و«شبكا» وقد صار كل منهما فيما بعد ملكًا على مصر والسودان.

أما بناته فهنَّ

(1) «آبار»: وقد تزوجت من أخيها «بيعنخي» وأنجبت له «تهرقا» (2).

(2) «خنسا»: وقد دُفِنَتْ في «الكورو» بالمقبرة رقم 4 وقد تزوجت من أخيها «بيعنخي» ودفنها «تهرقا» وعُثِرَ لهذه الملكة على مائدة قربان من الجرانيت في سلم قبرها وهي محفوظة الآن بمتحف «بوستون» وكذلك وُجِدَ لها مائدة قربان في حجرة الدفن كما وُجِدَ لها عدة أوانٍ من المرمر وكلها منقوش عليها طُغْرَاءَاتٌ مزدوجة وألقاب مختلفة، هذا بالإضافة إلى ثور من حجر ستياتيت محفوظ في «متحف بوستون» وطست من الفضة أيضًا (3).

(3) الملكة «بكساتر»: تزوجت من أخيها الملك «بيعنخي» ولم يُحَقَّقْ موضع قبرها حتى الآن ويذهب «ريزنر» إلى أنه القبر رقم 54 في الجبانة «الكورو» وقد تبنتها الملكة «بياتما».

(4) المتعبدة الإلهية «أمنردس»: وتُسَمَّى في التاريخ «أمنردس الأولى» ابنة «كشتا» واسمها مصري صريح ويمكن البرهنة على ذلك من مصادر مختلفة بصفة قاطعة. والمتون التي تثبت ذلك قد جمعها «جوتييه» في كتاب الملوك (4). وعند استيلاء «كشتا» على عرش ملك مصر أجبر المتعبدة الإلهية «شبنوبت» ابنة «أوسركون الثالث» على أن تتبنى ابنته «أمنردس» لتخلفها بعد موتها في هذا المنصب العظيم الذي كان يعادل منصب الكاهن الأكبر الذي اختفى مؤقتًا منذ أن تولت «شبنوبت» هذا المنصب في عهد والدها «أوسركون الثالث» والبراهين الدالة على أن «شبنوبت» قد تَبَنَّتْهَا هي و«شبنوبت الثانية» وكذلك البراهين الدالة على التبنيات التي أتت بعد ذلك هي التي نشرها «لجران» ومحصها «أرمان»(5). ويعد الأستاذ «أرمان» أول من برهن على أن كل الصلات الزوجية المزعومة بالنسبة لهؤلاء الأميرات اللاتي ذُكِرْنَ في لوحة التبني يجب أن تُلْغَى ولا يُلْتَفَتُ إليها قط لأنها خاطئة كما سنرى بعد. وعلى ذلك فإن «شبنوبت الأولى» ابنة «أوسركون الثالث» و«تنتسا» على الرغم من أنها ذكرت بأنها أم «أمنردس» فإنها في الواقع لم تكن أمها الحقيقية ولم تكن قط يومًا من الأيام زوج الملك «كشتا» كما ادَّعى ذلك «جوتييه» (6) وقد قرر ذلك من قبل الأثري «لجران» عندما نشر لوحة التبني. وقد بقي هذا الزعم الخاطئ قائمًا يُؤْخَذُ به حتى عهد قريب (7). ومما يدحض هذا الرأي بدهيًّا أنه لا «شبنوبت الأولى» ولا أية واحدة من أخلافها اللائي تبنين كاهنات لآمون كُنَّ يحملن لقب الزوجة الملكية أو الأم الملكية، وذلك بدلًا من لقب زوج الإله أو الابنة الإلهية، كما كان يحدث أحيانًا، أو لقب المتعبدة الإلهية وهو اللقب الذي كانت تحمله دائمًا. غير أن ذلك لا ينطبق على المتعبدات الإلهيات اللائي سبقتهن، ولدينا استثناء ظاهر في المتعبدة الإلهية التي تُدْعَى «ماعت كارع مو تمحب» ابنة «بسوسنس» التي كان لها طفل فعلًا وقد كان مثلها كمثل المتعبدات الإلهيات لم تحمل لقب «زوج الملك»، والواقع أنها لم تتزوج ولكن «جوتييه» يذكر (8) أنها كانت الزوجة الملكية للفرعون «بينوزم الأول» ويرجع السبب في هذا الخطأ إلى أن لقبها «دعية الملكة» قد تُرْجِمَ خطأ بلقب «الملكة العظيمة» والواقع أن الملكة زوج «بينوزم الأول» هي «حنت تاوى» التي كانت تحمل لقب الأم التي تَبَنَّتِ المتعبدة الإلهية «لآمون». ومما يلفت النظر هنا أنه على الرغم من أنها كانت تُلَقَّبُ المتعبدة الإلهية فإن أمها التي تبنتها لم تكن كذلك، وقد يرجع السبب في هذا إلى أن اللقب والفكرة كانا جديدين.

ونعلم من جهة أخرى أن «ماعت كارع مو تمحب» قد ماتت مع طفلها الذي وضعته ولم يُعْرَفِ اسمه وكان موتها بعد الوضع مباشرة، وقد دُفِنَ الاثنان في تابوت واحد (9)، وإذا كان قد حُرِّمَ حقيقة على المتعبدات الإلهيات الاختلاط الجنسي أو بعبارة أخرى الزواج فإن السبب في الموت العاجل الذي أصاب هذه الأم وطفلها يظهر بدهيًّا ولا يحتاج إلى تفسير أو بعبارة أخرى أنها انتحرت بعد الوضع.

هذا ونعلم أن أم «أمنردس الأول» وزوج «كشتا» الوحيدة هي «بياتما» وقد جاء ذكر اسمها على تمثال مُهَشَّمٍ «لأمنردس الأول» كما ذكرنا من قبل. وقد ذكر عليه الكلمات التالية: «زوج الإله وابنة الملك «كشتا» المبرأ والمتعبدة الإلهية «أمنردس» المبرأة وأمها المتعبدة الإلهية «شبنوبت» المبرأة وقد وضعتها زوج الملك «بياتما» المبرأة (10) . وفي هذا المتن نجد أن كلمة «أمها» يجب أن تشير فقط إلى صلة التبني وحسب في حين أن كلمة «وضعتها» تشير إلى الأم الحقيقية».

وقد وجدت «لأمنردس» آثار كثيرة نذكر منها ما يأتي:

(1) وجد اسمها مع اسم والدها «كشتا» على نقش دوِّن على صخرة في جهة الشلال الأول جنوبي «أسوان» (11).

(2) ووجد لها لوحة في مدينة «هابو» عليها اسمها واسم والدها «كشتا» واللوحة محفوظة بالمتحف المصري الآن (12) وهي مستديرة من أعلى ومصنوعة من الحجر الرملي وارتفاعها 51 سنتيمترًا وعرضها 3٫85 سنتيمترات ورُسِمَ على الجزء الأعلى منها قرص الشمس وفي أسفل اللوحة من الجهة اليمني كُتِبَ: «المتعبدة الإلهية «شبنوبت»»، وقد مُثِّلَتْ واقفة تحرك صناجتين أمام ثلاثة آلهة وتلبس ثوبًا فضفاضًا شفيفًا وترتدي شعرًا مستعارًا مُحَلًّى بِصِلٍّ ملكي وشريط مُتَدَلٍّ. وقد وُضِعَ على تاج بِصِلٍّ قرنان طويلان يحيطان بقرص الشمس الموضوع أمام ريشتين عاليتين. والآلهة هم «آمون رع» حارس «طيبة» ومُثِّلَ ماشيًا ومعه النقش التالي: «كلام معطي الحياة والفلاح». وكذلك نجد نفس النقش أمام الإلهة «موت عين رع» ثم الإله «خنسو»؛ وفي أسفل نجد النقش التالي: «آمون رع» صانع الحياة وحارس «طيبة» الذي يُعْطِي كل الحياة والفلاح للمتعبدة الإلهية «أمنردس» ابنة الملك «كشتا». أُهْدِيَتْ بوساطة مغنية حريم «آمون» (المسماة) «نب تهيت محيت» ابنة الرئيس العظيم للوبيين الْمُسَمَّى «عنخ حور» وأمه «تاتنحب».

ويقول «لجران» إنه على الرغم من قصر هذا المتن فإنه يحتوي على بعض نقاط هامة يجب التنويه عنها:

تدل شواهد الأحوال على أنه كانت توجد قاعدة مُتَّبَعَةٌ في المراسيم المصرية لا استثناء فيها إلا النذر اليسير جدًّا وهي أن الملك الحاكم كان دائمًا يُرْسَمُ في المناظر أولًا أمام الإله في الأحفال الرسمية وتأتي خلفه عادة الملكة ثم الأتباع، وليس لدينا شواذ عن هذه القاعدة إذا استثنينا الملكة «حتشبسوت» في أن نجد الملكة زوج الملك تحتل هذه المكانة الأولى أمام الإله أو الآلهة بدلًا من الملك. وحتى عندما يكون الملك غائبًا كما هي الحال في اللوحة التي نتحدث عنها كان يجب أن تحتل الملكة هذه المكانة في الصورة بدلًا من «شبنوبت» كما تقتضيه المراسيم. والواقع أن الملك «كشتا» قد ذكر في هذا المتن، ومع ذلك لم نجده ممثلًا في اللوحة قيل «شبنوبت» ولا خلفها. هذا ونجد كذلك صورة الملك «أوسركون الثالث» بن «أزيس» في معبد «أوزير» حاكم الأبدية موضوعة خلف صورة ابنته «شبنوبت»، ونعلم كذلك من لوحة الأميرة «عنخنس نفرت اب رع» أن لقب المتعبدة الإلهية كان أعلى درجة من لقب الكاهن الأكبر «لآمون». وعلى أية حال فإن المثال الذي ذكرناه هنا الدال على تقدم المتعبدة الإلهية على الملك في مراسيم معبد «أوزير حاكم الأبدية» وكذلك المثال الذي نحن بصدده في لوحتنا يكفيان للبرهنة على أن هذه المتعبدة الإلهية أو على الأقل «شبنوبت» كانت تحتل مكانة أكبر من وظيفة الملك نفسه في «طيبة»، ومن الجائز أن يُعْتَرَضَ على ذلك بأن «كشتا» كان قد تُوُفِّيَ وأنها كانت وصية عندما كُتِبَتْ هذه اللوحة، ولكن هذا الاعتراض باطل لأنه كان له وارث وهو ابنه «بيعنخي» وكان يحمل لقب الملك، على أن ذلك لا يمنع من القول إنه في معبد «أوزير حاكم الأبدية» الموجود «بالكرنك» يشاهد «أوسركون الثالث» الحي واقفًا وراء ابنته «شبنوبت» التي كانت تحمل لقب الزوجة الملكية «لآمون» أي إنها كانت واقفة أمام شخصية تحمل ألقاب ملك مصر؛ ومن ثَمَّ نستنبط أن لقب الزوجة الإلهية «لآمون» وكذلك لقب المتعبدة الإلهية ولقب «يد الإله» كانت ألقابًا تجعل للمرأة التي تحملها الأفضلية على الفرعون نفسه.

وهذه الميزة تصبح ظاهرة لمن يدرس الحقائق والأعمال الخاصة بالأميرة «شبنوبت الأولى»، إذ تدل الأحوال على أنها كانت الرئيسة الْمُعَتَرَفَ بها من حيث السلطة الدينية أو الروحية في «طيبة» وذلك على غرار سلطة البابا الفعلية فقد كان ينحني أمام سلطانها الفراعنة وقتئذٍ وكانت سياستهم أن يعينوا إحدى بناتهم لتسلم هذه السلطة العظيمة. ولكن كان انتظار تولي مثل هذه الوظيفة قد يدوم وقتًا طويلًا وأحيانًا كان الانتظار بدون جدوى، وذلك أن «عنخنس نفرت أب رع» مثلًا قد انتظرت موت «نيتوكريس» (13) مدة إحدى عشرة سنة وأن «أمنردس» الثانية ابنة «تهرقا» قد حُرِمَتْ تولى هذه الوظيفة على يد نفس «نيتوكريس» هذه (14).

وعلى أية حال فإن سلطان هؤلاء الزوجات الآلهيات «لآمون» كان روحيًّا أكثر من أي شيء وذلك لأننا نَرَاهُنَّ دائمًا مصحوبات بمدير بيت عظيم. وتدل النقوش على أنه كان في يد هذا المدير العظيم للبيت زمام الأمور في كل إقليم «طيبة» بمفرده باسم المتعبدة الإلهية وباسم الفرعون الذي كان يحكم في زمنه وهو الذي نشاهد غالبًا طُغْرَاءَهُ على المباني كما نشاهد طُغْرَاءَ الزوجة الإلهية الحاكمة كذلك معه.

وأظن أن «سترابون» (15) قد حدَّد لنا كل ذلك عندما أخبرنا أن «أراتوتسين» يتحدث عن جزيرة أخرى تقع في أعلى «مروي» وأنها ستُحْتَلُّ بنسل هؤلاء المصريين الهاربين وهم الفارون من جيش «بسميتك» الذين يسميهم الأهالي «سمبريت» ولذلك قيل عنهم الأجانب وهم السكان الذين كانت السلطة الملكية عندهم في يد امرأة كانت تعترف هي نفسها بسلطان ملك مروي.

ولا نشك في أن هذا القول لا يبعد عن الحقيقة على الأقل بعد الهجرة إلى بلاد كوش (أثيوبيا) وذلك أن الملكة أو بعبارة أدق زوج «آمون» الإلهية كانت تعترف بسلطان ملك كوش العظيم الذي منحها إقليمًا من الأرض، وعلى ذلك فهي بصورة ما تابعة له ومضيقته، ولكن لا نظن أنها كانت كذلك في «طيبة حيث نجد كما قلنا من قبل أن «شبنوبت» الزوجة الإلهية كان لها الأسبقية على الملك «أوسركون» الذي كان فيما سبق الكاهن الأول «لآمون» أي إنه كان أقل درجة من درجتها».

ويلحظ أن «شبنويت» التي نشاهدها في منظر اللوحة التي نحن بصددها ترتدي في معبد «أوزير حاكم الأبدية» بالكرنك نفس الملابس التي ترتديها في اللوحة التي تتحدث عنها؛ فهي تتحلى بالصل الملكي ويحتمل أن سبب ذلك لا يرجع إلى أنها أميرة ملكية وابنة «أوسركون الثالث» وابنة الملكة «كاراثيت» ولكن بوصفها زوج الإله «آمون». وعلى أية حال فإن هذه النقطة من المراسيم الفرعونية (16) ستبقى غير واضحة دائمًا، وذلك لأن «شبنوبت» والزوجات الإلهيات اللائي خلفنها كُنَّ من دمٍ ملكي، وفضلًا عن ذلك كُنَّ يتسمين بالزوجات الإلهيات اللائي كُنَّ يشغلن الوظيفة فعلًا. وهذه الأسباب قد أعطتهنَّ الحق فعلًا في التحلي بالصل الملكي مفضلات ذلك على النسر الذي كانت تتحلي به الملكات.

ووجد لأمنردس حديثًا تمثال من الجرانيت الرمادي (17) طوله متر عُثِرَ عليه مُلْقًى على وجهه مستعملًا أسكفه وقد مُثِّلَتْ عليه الملكة «أمنردس» واقفة على قاعدة مرتديه ثوبًا يُفَصِّلُ أعضاء جسمها وبيدها اليمني منديل وفي اليسرى درة وترتدي على رأسها التاج الذي تلبسه عادة الزوجات الإلهيات ويتألف من ساق عليه قرص الشمس بين قرنين مستندين على ريشتين ولها شعر مستعار مُزَيَّنٌ بنقاب وتتحلى بأسورة وعقود حول رقبتها والتمثال يستند على لوحة نُقِشَ عليها ما يأتي: «الأميرة صاحبة الحظوة العظيمة والمديح الْمُسْتَفَاضِ وربة الرشاقة والحلاوة والحب سيدة كل ما يحيط به «آمون» وسيدة التاج ذي الريشتين وجميلة اليدين بصناجتيها عندما تهدي الأب «آمون رع» والتي تنشد المدائح وتحضر الإله إلى مكانه، وتتحد مع الحكم الإلهي، بنت «آمون» محبوبته التي يلذ بها قلبه، كل شيء يعمل لها بقدر ما يحبها أي ابنة الملك (…) المبرأة واليد الإلهية «أمنردس» المبرأة عملته (أي هذا الأثر) ابنتها التي صنعته لأجلها الزوجة الإلهية «شبنوبت» لأجل أن تجعل اسمها ثابتًا في بيت «آمون» سرمديًّا». ونرى من هذا النقش أنه قد أُهْدِيَ، للأميرة «أمنردس» بعد موتها من ابنتها «شبنوبت» التمثال الذي نحن بصدده، وقد كشف فعلًا لهؤلاء الزوجات الإلهيات عن عدة تماثيل معظمها كبير الحجم. وتمثال «أمنردس» الذي نحن بصدده الآن تمثال جميل المنظر صناعته متقنة جدًّا وليس في النقوش ما يدل على أن صاحبته كانت في «الكرنك» في الأصل أو في «الأقصر» وإن كان ذكر «بيت آمون» يشير إلى أنه كان في معبد «الكرنك»، كما يدل على ذلك الآثار الحديثة التي كشف عنها الأثري ربيشون».

هذا ونجد في «الكرنك» المباني التالية جاء عليها ذكرها:

(1) مقصورة في الشمال الشرقي لقاعة الأعياد التي أقامها «تحتمس الثالث».

(2) مقصورة في معبد الإله «منتو» وقد وجد فيها تمثال جميل مصنوع من المرمر (18) ومجموعة تماثيل مُثِّلَتْ فيها مع الإله «آمون» (19). هذا إلى آثار أخرى جاء عليها اسمها(20).

..................................................

  1. راجع: El Kurru, No. 7, p. 44.
  2. Kawa sttela V, Barkal Temple 300; L.D. V, Pl, 7c; J.E.A. Vol. XXXV, p. 141
  3.  El Kurru, 4, p. 30; J.E.A. Vol XXXV, p. 144.
  4. راجع: L.R., IV p. 5, 6, 7.
  5. راجع: A.Z., 35, p. 28-29.
  6. راجع: L.R., IV, p, 8.
  7. راجع: Frank Knight. Nile and Jordan (1921) p. 290; Sir Armand Ruffer Proc. Royal Soc. Med, (1920) p. 12
  8. راجع: L.R. III, p. 282.
  9. راجع: Elliot Smith, Royal Mummies, No, 610, 88-89; Momies Royales, p. 77
  10. راجع: A.S., 10, p 111.
  11. راجع: Petrie, a Season in Egypt, p. 12 Pl. IX and No 263; De Morgan, Cat. de Mon. and Inscr. De I’Egypte Ant. Tom. I. 38 Nr. 164
  12. راجع: Legrain, A.S., Tom. IX, p. 277.
  13. راجع: A.S., V, p. 84 ff.
  14. راجع: A.Z., XXXV, p. 18.
  15. راجع: Strabon, XVII, 1.
  16. أي تقديم الزوجة الإلهية في المراسيم على الملك.
  17. راجع: A.S., LI, p. 456.
  18. راجع: Cairo Museum, 565.
  19. راجع: Cairo Museum 42199; Porter and Moss, p. 69, 5 and 97.
  20. راجع: Revue D’Egyptologie, Tom. 8, p. 215 ff.



العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).