أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-07
692
التاريخ: 2024-08-05
473
التاريخ: 2024-10-13
535
التاريخ: 2024-02-18
955
|
يشاهد على هذا الجدار محراب للإله «أوزير» وضع تحت جوسق، وهو محلى بالأزهار والأكاليل، ويلفت النظر أن حب المفتن للزخرفة قد حوَّل قاعدة المحراب الذي يجلس فيه الإله «أوزير» إلى بحيرة نبتت فيها سيقان السقي المزهرة، وقد وقف على أربعة من أزهارها أولاد الإله «حور» الأربعة الذين كانوا يحمون أواني الأحشاء كما هو معلوم في الشعائر الدينية، وقد التفت حولها أعشاب نضرة. أما الآلهة الذين كانوا بصحبة «أوزير» في هذا المنظر فهم: الإلهة «حتحور سميت»، والإلهة «ماعت»، والإله «أنوبيس» (راجع p1. V) ، ويلحظ هنا أن الإله «أوزير» قد لون جسمه كله باللون الأخضر علامة على أنه إله الخضرة النضرة، وإله النيل الذي يبعث الخضرة (1) ، وقد جلس على عرش مزخرف بالألوان الزاهية، وقد حَلي جيده ويداه بالقلائد الفخمة، والأساور الثمينة، وقد وضعت أمام المحراب كومة من الطعام على أربع قواعد فيها من اللحوم قلوب حيوانات، وضلوعها، ورؤوسها، وشحم، وأفخاذ لحم، هذا بالإضافة إلى خيار قد شُق ليرى ما في داخله، وقد حليت كل هذه الأطعمة بالأكاليل، وكذلك نُشرت عليها الأعشاب النضرة، وطاقات الأزهار. ويسترعي النظر ما نشاهده من قطع فحم أسود قد وضعت بين القرابين؛ ليستمر حرق الزيت العطر (راجع p1. VI a). ويقف أمام الإله «أوزير» صاحب المقبرة «وسرحات»، ويقوم بدور الكاهن فيصب البخور على كومة الطعام السالفة الذكر، وقد مثل هنا «وسرحات» برأس عارٍ، ويحلي جيده قلائد من أقراص الذهب، وغيره من الأحجار الثمينة، ويرتدي قميصًا قصيرًا، ويتدلى من خلفه شريط، ويرتدي فوق القميص جلبابًا فضفاضًا، وفوق كل هذا يرتدي فراء فهد، وهو رمز لوظيفة الكاهن، وهذا الفراء قد نُمق بتفاصيل مدهشة لا تتفق مع ما يشاهد في الطبيعة، وهو يختلف عما كان يُلبس من قبل في عهد الأسرة الثامنة عشرة، إذا كان الفراء يُنقش بنقوش طبعية، وقد سُجل على كتف فراء «وسرحات» طغراءان خاليتان من النقوش، ويجب أن تكونا للفرعون «رعمسيس الأول»، وهو الملك الذي عاش في عهده «وسرحات»، وكذلك وُجد على «مريلته» نقوش خاصة بهذا الفرعون، وهي: «الإله الطيب رب الأرضين وسيد الشعائر، عظيم القوة، ومن عدالته جميلة أمام «آمون» ملك الوجه القبلي والوجه البحري، رب الأرضين «من بحتي رع» ابن «رع»، رب التيجان «رعمسيس الأول» معطي الحياة مثل «رع».» ويظهر أمامنا جليًّا الغرض المادي الأصلي الذي من أجله كُتب هذا النقش عندما نرى أن كاتبه قد نقش فوق صورة «وسرحات» الجملة التالية:
لأجل روح «وسرحات» الكاهن الأول لروح الملك «عاخبر كارع».
تحتمس الأول
وتقف خلف «وسرحات» زوجه «شبسوت» برشاقة، وقد زاد في جمال وقفتها ساق البردي المزهر الطويل المنحني بعض الشيء الذي تحمله في يدها، وهنا نلحظ أن المفتن قد رسمه بالوضع الطبعي لا حسب التقاليد الدينية العتيقة التي نشاهده فيها يرسم بصورة جافة مستقيمة لا عوج فيها كأنه خُلق في صورة خط مستقيم. ويسترعي النظر في ملابس هذه الزوجة أنها تلبس شعرًا ضخمًا غزيرًا، ولكنه كان مستعارًا؛ إذ قد ظهر من تحته بعض خصل من شعرها الحقيقي، وقد استعمل المثَّال هنا — في تمثيل بشرة الجلد — ألوانًا مختلفة، فرسم بشرة الرجل باللون الأسمر الزاهي وكذلك باللون الأحمر اللامع، أما بشرة المرأة فقد مثلت باللون البرتقالي أو اللون الأسمر الخفيف، وقد استعمل اللونان الكميت والأصفر لكل من الجنسين، وقد كان هذان اللونان لا يستعملهما المفتن من قبل بهذه الكيفية. وقد نُقش بجوار زوجة «وسرحات» المتن التالي: «زوجه (أخته) وربة البيت، ومغنية آمون «شبسوت»، (وهذا الاسم هو مصغر اسم «حتشبسوت»).» ويشاهد بجوار «شبسوت» ولد صغير في يده طاقة أزهار وأوزة، ويلقب ابن الكاهن الأول للملك «عا خبر كا رع» «تحتمس»، أما السيدة التي تأتي بعده في المنظر فتُدعى زوجه (أخته) ربة البيت، ومغنية «آمون» …» والظاهر أن اسمها قد مُحي هنا عمدًا.
............................................
1- ومن الطريف أن الموتى في مصر الآن على وجه خاص يكفنون في لفافة خضراء، وهذه عادة شائعة في مصر، ولا شك أنها ترجع في أصلها إلى الفكرة المصرية القديمة، وبخاصة أن العامة يقولون: إن الأخضر هو لون الجنة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|