المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8200 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

زواج النبي (صلى الله عليه واله ) من مطلقة زيد يراد به نسخ لسنة الجاهلية
11-3-2022
Formulas of Elements and Ions
21-5-2019
Orthosomycins
14-6-2019
توفير مدخلات الإنتاج وتسويق المنتجات
13-12-2021
أنـواع الشـركـات ومـعايـيـر تـمـيـيزهـا
2024-05-26
الأمن العائلي
28-6-2020


استحباب صدقة التطوّع في جميع الأوقات  
  
419   12:31 صباحاً   التاريخ: 26-11-2015
المؤلف : الحسن بن يوسف بن المطهر(العلامة الحلي)
الكتاب أو المصدر : تذكرة الفقهاء
الجزء والصفحة : ج5ص236-237
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / الفقه المقارن / كتاب الزكاة / زكاة الفطرة / احكام زكاة الفطرة /

 صدقة التطوّع مستحبة في جميع الأوقات‌ ، للآيات الدالّة على الحثّ على الصدقة (1).

وقال  رسول الله صلى الله عليه وآله : ( من تصدّق بعدل تمرة من كسب طيّب ـ ولا يصعد الى الله إلاّ الطيّب ـ فإنّ الله يقبلها بيمينه ثم يربّيها لصاحبها كما يربّي أحدكم فلوّه (2) حتى تكون مثل الجبل ) (3).

و قال عليه السلام : ( أرض القيامة نار ما خلا ظلّ المؤمن ، فإنّ صدقته تظلّه ) (4).

وقال  الباقر عليه السلام : « البرّ والصدقة ينفيان الفقر ويزيدان في العمر ويدفعان ( عن ) سبعين ميتة سوء » (5).

وصدقة السرّ أفضل ، للآية (6) ، إلاّ أن يتّهم بترك المواساة.

ويستحب الإكثار منها وقت الحاجة ، لقوله تعالى {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} [البلد: 14] وفي شهر رمضان ، لتضاعف الحسنات فيه. وعلى القرابة ، لقوله تعالى { يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ} [البلد: 15].

وقال عليه السلام : ( الصدقة على المسكين صدقة ، وهي على ذي الرحم اثنتان : صدقة وصلة) (7).

والأولى : الصدقة من الفاضل عن كفايته وكفاية من يموّنه على الدوام.

 قال عليه السلام : ( خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ، وابدأ بمن تعول ) (8).

ويستحب الصدقة أول النهار ، وأول الليل ، قال  الصادق عليه السلام : « باكروا بالصدقة فإنّ البلايا لا تتخطّاها ، ومن تصدّق بصدقة أول النهار دفع الله عنه ما ينزل من السماء في ذلك اليوم ، فإن تصدّق أول الليل دفع الله عنه شرّ ما ينزل من السماء في تلك الليلة » (9).

ويكره السؤال ، قال أمير المؤمنين 7 : « اتّبعوا قول  رسول الله صلى الله عليه وآله : من فتح على نفسه باب مسألة فتح الله عليه باب فقر » (10).

ويكره ردّ السائل ، قال  الباقر عليه السلام : « كان فيما ناجى الله عزّ وجلّ به موسى 7 ، أن قال : يا موسى أكرم السائل ببذل يسير أو بردّ جميل ، إنّك يأتيك من ليس بإنس ولا جانّ ، ملائكة من ملائكة الرحمن ، يبلونك فيما خوّلتك (11) ، ويسألونك عمّا نوّلتك (12) ، فانظر كيف أنت صانع يا ابن عمران » (13).

والصدقة المندوبة على بني هاشم أفضل ، خصوصا العلويّون ، قال  رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إنّي شافع يوم القيامة لأربعة أصناف ولو جاءوا بذنوب أهل الدنيا : رجل نصر ذريتي، ورجل بذل ماله لذريتي عند الضيق ، ورجل أحبّ ذريتي باللسان والقلب ، ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا وشرّدوا ) (14).

و قال عليه السلام : ( من صنع الى أحد من أهل بيتي يدا كافيته يوم القيامة ) (15).

__________________

 (1) انظر على سبيل المثال : البقرة : 245 ، 254 ، 261 ، آل عمران : 134 ، الحديد : 18 ، التغابن : 17.

(2) الفلوّ : المهر الصغير وهو : ولد الفرس. لسان العرب 5 : 185 و 15 : 162 « مهر » « فلا ».

(3) صحيح البخاري 2 : 134 ، مسند أحمد 2 : 331 ، سنن البيهقي 4 : 176 ـ 177 ، وأورده أيضا ابن قدامة في المغني 2 : 716.

(4) الفقيه 2 : 37 ـ 155 ، ثواب الأعمال : 169 ـ 9.

(5) الفقيه 2 : 37 ذيل الحديث 155 ، ثواب الأعمال : 169 ـ 11.

(6) البقرة : 271.

(7) سنن الترمذي 3 : 47 ، سنن النسائي 5 : 92 ، سنن الدارمي 1 : 397 ، سنن البيهقي 4 : 174 ، ومسند أحمد 4 : 17 و 214 ، وأورده أيضا ابن قدامة في المغني 2 : 717.

(8) صحيح البخاري 2 : 139 و 7 : 81 ، سنن البيهقي 4 : 180 ، وأورده أيضا ابن قدامة في المغني 2 : 717.

(9) الفقيه 2 : 37 ـ 38 ـ 159.

(10) الكافي 4 : 19 ـ 2 ، الفقيه 2 : 40 ـ 179.

(11) خوّله المال : أعطاه إيّاه. لسان العرب 11 : 225.

(12) النوال : العطاء : الصحاح 5 : 1836.

(13) الكافي 4 : 15 ـ 3 ، الفقيه 2 : 39 ـ 170.

(14) الكافي 4 : 60 ـ 9 ، الفقيه 2 : 36 ـ 153.

(15) الفقيه 2 : 36 ـ 152.

 

 

 




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.