المداخل الأساسية لنظريات الإعلام- النظريات المتعلقة بالقائم بالاتصال- نظرية الفجوة المعرفية |
26
11:34 صباحاً
التاريخ: 2025-02-03
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-03
27
التاريخ: 2024-12-28
297
التاريخ: 6-4-2022
1907
التاريخ: 4-4-2022
1772
|
المداخل الأساسية لنظريات الإعلام- النظريات المتعلقة بالقائم بالاتصال- نظرية الفجوة المعرفية
تعتمد هذه النظرية على مبدأ التباين الموجود بين الأفراد والجماعات في المستوى المعرفي وصاغ هذه النظرية تيتسنيور وزملاؤه، وتقوم على افتراض انه: "مع تزايد انسياب المعلومات في النظام الاجتماعي من خلال وسائل الإعلام تحدث فجوة في المعلومات بين الفئات ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي الأعلى التي تميل إلى اكتساب المعلومات أكثر وبين الفئات ذات المستوى الأقل. هكذا فهي تصنف إفراد المجتمع إلى مستويات اجتماعية واقتصادية بناء على مستوى تعليم الفرد" (1).
وتؤكد هذه الفرضية على أن الفئات ذات المستوى الاقتصادي الاجتماعي المنخفض لا تظل فقيرة في المعلومات بوجه عام، ولكنها تكتسب معلومات أقل نسبياً من الفئات الأعلى في المستوى الاجتماعي الاقتصادي، وقد أيدت بحوث عديدة صحة هذه الفرضية في الولايات المتحدة وأوروبا وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط فقد أشارت إلى أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية هي المحدد الأساس لاكتساب الجمهور للمعرفة (2).
وقد اهتم نوفاك (1970 Novak) بموضوع الفجوات المعرفية المصاحبة للتفاوت الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع وركز على الإجابة عن الأسئلة الآتية: متى تظهر هذه الفجوات؟ وكيف ومتى يتكرر ظهورها؟ وما عواقب ظهور هذه الفجوات؟ وتفيد مساهمات نوفاك في التركيز على الجوانب المتعددة في عمل وسائل الإعلام لتضييق الفجوات المعرفية وتشمل شكل المعلومات وطريقة تقديمها وعرضها ووسيلة توزيعها على الجماعات، (وهناك من أطلق عليها مصطلح التأثير الحدي Ceiling Effect لأن الأفراد الذين يملكون الإمكانات لاكتساب المعلومات سيأتي وقت لا يتجهون فيه إلى المزيد من موضوعات معينة وهنا يلتقي مع الفئات الأقل عند نقطة يشعر عندها المتميزون بعدم وجود الدافع للبحث عن معلومات جديدة بينما يكون الواقع موجودا لدى الفئة الأخرى. وتؤكد الدلائل والبراهين على وجود تحيز طبقي في الاهتمام بالمصادر الإعلامية الغنية معرفياً كما تكشف عن وجود علاقة بين الطبقة الاجتماعية من جهة وبين الاهتمام بمصادر المعرفة والقدرة على الإجابة عن تساؤلات عن القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية من جهة أخرى، والواقع أن التقنيات الاتصالية الجديدة تتحرك كعوامل خلق وتوسيع التفاوت فمسألة عدم المساواة المعلوماتية تكتسب أهمية كبيرة لأن انتشار التلفزة الكابلية والفضائيات والكومبيوتر ومختلف أنواع النصوص البصرية التلفازية تؤدي إلى تأثيرات اجتماعية خاصة من زاوية الانتشار غير المتساوي، كما تبرز لدينا هنا عدد من الفجوات المركبة الناتجة عن الفجوة الرئيسة وتضم فجوة علمية وتكنولوجية وفجوة تنظيمية وتشريعية وفجوات الفقر التي تشمل الدخل والغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم والعمل وفجوات البنى التحتية لكن تعد الفجوة الرقمية هي فجوة الفجوات التي تحمل في طياتها كل بذور التخلف المجتمعي وفشل مشاريعه الإنمائية. وقد حدد الخبراء قياس الفجوات اعتماداً على عدد أجهزة الكومبيوتر وكلفه شرائه في الدول النامية وعدد الهواتف النقالة والمخصص المالي للبحث العلمي في الدول النامية مقارنة بالمتقدمة. ونسبة الأمية الأبجدية والحاسوبية إلى أجمالي السكان والإنتاج الفكري السنوي ونسبة مستخدمي الانترنيت إلى أجمالي سكان الأرض.
______________
(1) د. محمود حسن إسماعيل: مبادئ علم الاتصال ونظريات التأثير، القاهرة، الدار العالمية للنشر، 2003، ص 283.
(2) د. حسن عماد مكاوي وليلى حسين السيد الاتصال ونظرياته المعاصرة، ط، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 2010، ص 339.
|
|
العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
|
|
|
|
|
عناكب المريخ.. ناسا ترصد ظاهرة غريبة
|
|
|
|
|
إحياءً لليوم الوطني للقرآن الكريم.. المجمع العلمي يواصل برنامجه التطويري الربيعي لطلبة حفظ القرآن الكريم
|
|
|