المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 7111 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الكلمة وتشكيل الحروف
16-3-2021
الطاعة والعصيان
25-09-2015
جملة ممن عاصر الرضا (عليه السلام)
27-7-2016
تعدد الأسباب ووحدة النزول وبالعكس:
6-12-2021
حكم ما لو كان الماء بمقدار لا يكفي للطهارة من الجنابة
25-12-2015
James Taylor
26-2-2017


المداخل الأساسية لنظريات الإعلام- النظريات المتعلقة بالقائم بالاتصال- نظرية الغرس الثقافي  
  
57   01:03 صباحاً   التاريخ: 2025-01-30
المؤلف : د. سعد سلمان المشهداني
الكتاب أو المصدر : منهجية البحث الإعلامي
الجزء والصفحة : ص 367-370
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / مناهج البحث الاعلامي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2022 2892
التاريخ: 2025-01-22 138
التاريخ: 16-3-2022 1895
التاريخ: 28-3-2022 2069

المداخل الأساسية لنظريات الإعلام- النظريات المتعلقة بالقائم بالاتصال- نظرية الغرس الثقافي

تفترض هذه النظرية أن الجمهور يتأثر بوسائل الإعلام في إدراك العالم المحيط به، وتزيد معارفهم، خاصة الأفراد الذين يتعرضون بكثافة لوسائل الإعلام.

وتعود أصول هذه النظرية إلى العالم الأمريكي جورج جيربنر عندما بحث تأثير وسائل الاتصال الجماهيري على البيئة الثقافية في مشروع اسماه بالمؤشرات الثقافية الذي ركز من خلاله على ثلاث قضايا متداخلة هي:

أ- دراسة الرسائل والقيم والصور الذهنية التي تعكسها وسائل الإعلام.

ب- دراسة الهياكل والضغوط والعمليات التي تؤثر على إنتاج الرسائل الإعلامية.

ج- دراسة المشاركة المستقلة للرسائل الجماهيرية على إدراك الجمهور للواقع الاجتماعي.

وتعد هذه النظرية تطبيقا للأفكار الخاصة بعمليات بناء المعنى وتشكيل الحقائق الاجتماعية والتعلم من خلال الملاحظة والأدوار التي تقوم بها وسائل الإعلام في هذه المجالات حيث تؤكد على قدرة وسائل الإعلام في التأثير على مستوى إدراك الإفراد للعالم المحيط بهم ولاسيما بالنسبة للأفراد الذين يتعرضون لهذه الرسائل بكثافة - ويرى جورج جرنبر أن الإنماء أو الغرس هو ما تفعله الثقافة في مجتمع ما، فالثقافة هي الوسيلة التي تعيش فيها الإنسانية وتتعلم وتتكون الثقافة من مجمل الفنون والعلوم والمهارات والصور الذهنية فهي تنظيم رمزي تنمي لدينا الخبرات وهي تتوسط بين الوجود ووعي الإنسان (1). وتربط هذه النظرية بين كثافة التعرض لوسائل الإعلام وعملية اكتساب المعاني أو التعلم من خلال الصور الرمزية التي تقدمها هذه الوسائل فهي ترى إن التلفزيون يعمل على تبني وجهة النظر المنتقاة التي يتم وضعها في البرامج التلفزيونية فهي تعبر عن عملية تفاعل بين الرسالة والمتلقي وفق هذه النظرية يجري تناول الجمهور المستهلك للمواد الإعلامية سواء أكانت تلفزيونية أو مواد انترنت فقط من حيث زمن التعرض وليس بما يتعلق بالمعاني التي استنتجها الجمهور من خلال هذا الاستهلاك. يرى أصحاب نظرية الغرس الثقافي إن هذا النموذج يعد بصورة عامة حلاً فعالاً لمواجهة آليات اكتساب الإنسان للمعارف التي تقود سلوكه (2). في هذه النظرية أكد جورج جيربنر على مفهومين رئيسيين في عملية الغرس هما:

أ- الاتجاه السائد (main streaming):

وهو التجانس بين الأفراد ذوي التعرض الواحد في اكتساب الخصائص الثقافية المشتركة للمجتمع التي يقدمها التلفزيون فالاتجاه السائد هو نسيج من المعتقدات والقيم والممارسات التي يقدمها التلفزيون في صور مختلفة يتوحد معها كثيفو المشاهدة ولا تظهر بينهم الفروق كبيرة فالغرس الذي يحدثه التلفزيون يجعل الفوارق والاختلافات تقل أو تختفي بين الجماعات ذات الخصائص المتباينة.

وقد فسر (جير بنر ) الاتجاه السائد في ثلاثة محاور رئيسة هي :

المحور الأول التلاشي: أي أن الغرس يجعل الاختلافات المعتادة لوجهات نظر الأفراد بشأن العالم تذوب وتتلاشى.

المحور الثاني المزج: إذ يمزج التلفزيون مفاهيم الأفراد في اتجاه الثقافة التلفزيونية الشائعة.

المحور الثالث التوجه: أي تحويل أو توجيه الانتباه نحو اهتمامات التلفزيون ومموليه وأصحاب المصلحة.

ب الصدى أو الرنين (Resonance):

وهي التأثيرات المضافة للمشاهدة بجانب الخبرات الأصلية الموجودة فعلا لدى المشاهدين وبذلك فإن المشاهدة يمكن إن تؤكد هذه الخبرات من خلال استدعائها بوساطة الإعمال التلفزيونية التي يتعرض لها الأفراد أصحاب هذه الخبرات بكثافة. ويوضح جير بنر أن العديد من الجمهور المشاهد للتلفزيون قد خاض على الاقل تجربة واحدة ومع تكرار مثل هذه التجربة على شاشة التلفزيون يمكن أن يقود المشاهد إلى تجربة حقيقية في الحياة مرات ومرات في ذهنه أي انه يتطابق مع ما يراه في عالم التلفزيون ومن ثمة تؤدي إلى عناصر غرسية متضخمة ويحصل المشاهد المستديم على جرعة مضاعفة (3).

ولعل من الضروري التأكيد على أن نظرية الغرس الثقافي لا تستخدم النموذج الخطي البسيط الذي يعتمد على (مثير واستجابة) في دراسة العلاقة بين محتوى وسائل الإعلام والجمهور وإنما تستخدم بدلا من ذلك نتائج تراكم التعرض على المدى البعيد وقياس الأثر التدريجي بدلا من التغيير المفاجئ.

______________

(1) د. حسن عماد مكاوي وليلى: حسين الاتصال ونظرياته المعاصرة، ط4 ، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 2003، ص301.

(2) د. فريال مهنا علوم الاتصال في المجتمعات الرقمية، بيروت، دار الفكر المعاصر، 2002، ص.267-266

(3) د. حسن عماد مكاوي وسامي الشريف نظريات الإعلام القاهرة مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح، القاهرة، 2000، ص 115.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.