يفصل البترول الخام بعملية التقطير التجزيئي الى مجموعة من المستقطرات والى مختلف (Residue) يتكون من مركبات درجات غليانها عالية. ويتكون كل مستقطر من مجموعة معقدة من المركبات الهيدروكربونية تتميز بدرجات غليان خاصة فى حدود معينة اعتماداً على طبيعة ونسب مكوناته وقد تكون حدود الغليان لمستقطر معين هي الحدود اللازمة لناتج معين من المنتجات كالجازولين مثلاً . ويمكن بدلاً من ذلك تحضير ناتج معين بموالفة (Blending) عدد من المستقطرات بحيث يكون للمزيج المتوالف حدود الغليان اللازمة والفصل الصحيح للبترول الخام الى منتجاته مهم لتلافي تداخل ناتج ما بالناتج الذي يليه . فيجب مثلاً ان لا يحتوى الكيروسين على المركبات الأكثر تطايراً والتي تدخل ضمن ناتج الجازولين حيث تؤدى الى انخفاض درجــة الغليان الأولى ونقطة الوميض (أدنى درجة حرارة تلتهب عندها الابخرة لدى اختلاطها بالهواء في ظروف مناسبة. ومن جهة أخرى يجب ان لا يحتوى ناتج الجازولين على مركبات الكيروسين التي من شأنها رفع درجة غليان الجازولين مما يؤثر تأثيراً معاكساً فى مفعوله كوقود للمحركات إن الطلب في يومنا هذا لكميات كبيرة من المنتجات البترولية ولدرجات مرتفعة من الجودة، يتطلب اجهزة قادرة على العمل المستمر والتجزئة الفعالة فيسخن البترول الخام الى درجة الحرارة العالية اللازمة لتبخر جميع المركبات الأكثر تطايرا والتي تدخل عمود التجزئة مع المركبات الأقل تطايراً حيث يحدث التكثيف واعادة التبخر بتصاعد الأبخرة في العمود . وتسحب الاجزاء التي تتميز بحدود الغليان المطلوبة من نقاط مناسبة من العمود بصورة مستمرة ، كل حسب خفته ابتداء من القمة حيث يسحب الأكثر خفة والأكثر تطايراً ونزولاً تدريجياً الى الأثقل والأقل تطايراً عند ادنى مستويات . ويسحب من أسفل العمود ذلك الجزء من البترول الخام الذي لا يتبخر. ويساعد استعمال بخار الماء على فصل المركبات الأكثر تطايراً . فعندما ينفخ بخار الماء بصورة مستمرة خلال البترول الساخن فإنه يساهم بضغطه الجزئي الخاص فى تخفيض الضغط الجزئي Partial Pressure)) للبترول بحيث يغلى عند درجة حرارة أقل  ويستعمل التقطير البخارى فى تقطير المركبات التي درجات غليانها عالية تفادياً للتحلل الكيميائى الذى يحصل عند ارتفاع درجة حرارة التقطير كذلك يستعمل التقطير بضغط منخفض أى التقطير الفراغي (Distillation ( Vacuum للسبب نفسه.