تمتلك الصخور والاطيان المعدنية صفات تجعلها تسلك سلوكا حفازيا تجاه معظم التفاعلات العضوية وتختلف هذه المواد في درجة تحفيزها لهذه التفاعلات، قد كانت توصف على انها مواد ذات صفات خاملة الا ان العلماء اكتشفوا صفاتها الحفازية للعديد من التفاعلات الكيميائية وخلال العقود القليلة الماضية حدثت تطورات كبيرة في هذا المجال سواء كان انتاجها أو استعمالها بعد ان ظهر لهذا النوع من الحفازات استعمالات صناعية واسعة ولاسيما في الصناعات النفطية ويقدر ان 40% من الحفازات التي تنتج حاليا هي من الحفازات الصخرية والطينية ومن خلال هذه الصفة وصفات اخرى دخلت هذه المواد عالم الصناعة الفسيح واحتلت مكانا بارزا. ويتم اخضاع هذه الاطيان والصخور والتربة المعدنية لمعالجات كيمياوية مناسبة لكل منها لازالة المواد الخاملة وتركيز المواد الفعالة أو النشطة، ان المواد الفعالة يجب ان تكون الحفازات ذات محتوى منخفض من الحديد والعناصر الثقيلة التي تسبب تسمم الحفازات أو تؤدي إلى نواتج عرضية^(2،1) وبالنظر للتفاوت الشديد في مكونات الاطيان والصخور المعدنية المختلفة فان المعالجة الحامضية لمادة معينة ليس بالضرورة ان تكون مناسبة لمادة اخرى لذلك يجب اخضاع المواد لسلسلة من المعالجات الحامضية المختلفة لتحديد انسب المعالجات للحصول على حفازات ذات فعالية كبيرة. بعدها تغسل المواد بالماء لازالة نواتج المعالجة الحامضية وابرازها بالهيئة التركيبية المطلوبة تم تحول المواد إلى الاشكال المناسبة وتكلسن بدرجات حرارية تقارب من (500-400)°م لزيادة مساحتها السطحية ومنها الصلابة والاستقرار الحراري.

بجانب هذه الخطوات العامة لتحضير الحفازات قد تكون هنالك حاجة لمعالجات اضافية حسب طبيعة المادة والصفات الحفازية المطلوبة وطبيعة الاجزاء المعالجة وفي بعض الاحيان لاتكون هناك حاجة فبعض الحفازات تحضر بعملية كلسنة بسيطة^(4،3).

-----------------------------------------------

1. R.E. Grim, (1962), “Applied Clay Mineralogy”, McGraw-Hill Book Co., London, pp. 1-11.
2. K. Othman, (1964), “Encyclopedia of Chemical Technology”, John Wiley and Sons, Vol. 4, pp. 534-582.
3. الزبيدي، احمد حيدر، الراوي، احمد عبد الهادي وقدوري، نظيمة، (1986)، "كيمياء التربة"، دار الحكمة للنشر والترجمة والتوزيع، جامعة بغداد، ص39-53.
4. الدباغ، هشام يحيى ذنون، (1990)، "مبادئ الجيوكيمياء"، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل، ص179-190.