المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



عندما تعلق أنت وطفلك في السلبية  
  
66   08:11 صباحاً   التاريخ: 2025-01-12
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص123ــ124
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-31 371
التاريخ: 29-12-2021 3812
التاريخ: 31-7-2022 1553
التاريخ: 25-12-2020 2950

جميعنا نمر بتلك اللحظات مع طفلنا عندما نعلق ولا ندري ماذا نفعل عندما تصير مشاعرنا غاشمة جدًّا، وإحباطنا كثيفًا جدا، وكأسنا فارغة جدا، نكف عن الاهتمام للحظة بما يحتاج إليه طفلنا ونهاجمه ببساطة.

ثم نغرق في الندم. لكن في تلك اللحظة، مع موجة العواطف العارمة التي تكتسحنا، ما الذي يمكننا فعله لإنقاذ الموقف؟

كل ما علينا فعله هو أن نتذكر: التواصل.

مهما يبلغ التصرف الذي أتى به طفلك من قبح، فإن ما يحتاج إليه أكثر من أي شيء في العالم هو معاودة التواصل معك.

قد يبدو ذلك مستحيلا، لكن إذا شعرنا بأدنى بارقة رغبة في تغيير الأمور، فإن بوسعنا اغتنامها. لسنا بحاجة حتى إلى أن نعرف كيف يمكننا فقط أن نختار الحب. يمكننا دائما أن نجد طريقة للتقرب من طفلنا وإعادة التواصل معه. يمكننا دائما أن نجد طريقة لمداواة الأمور، حتى عندما نعلق في حلقة من السلبية التي جاوزت الحد.

لذلك، توقف عن جلد ذاتك، لأنك سمحت للأمور بالخروج عن السيطرة. احتضِن نفسك الناقصة بطبيعتها. وتقرب من طفلك.

الأمر في نهاية المطاف مرهون بالحب. الحب لا يخذل أبدا. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.