أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016
1896
التاريخ: 2024-06-12
860
التاريخ: 7-8-2020
12831
التاريخ: 8-4-2022
3359
|
نقرأ في القرآن الكريم في آيات متعددة انه يدعو إلى المسارعة في الخيرات والمسابقة في الحسنات ، ومن ذلك ما ورد في الآية 114 من سورة آل عمران في وصف بعض المؤمنين الحقيقين حيث يقول (.. وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ...).
ويقول فى سورة الأنبياء الآية 90 في وصف جماعة من الأنبياء العظام مثل زكريا ويحيى ويقول عنهم (.. إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ ...).
ويقول في الآية 61 من سورة المؤمنين في شرح الصفات البارزة لهؤلاء المؤمنين ويقول : (أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ).
وجاء في الآية 133 من سورة آل عمران أنّ هذه المسألة بعنوان خطاب عام لجميع المؤمنين أن يتحركوا من موقع المسارعة ، ويقول : (وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ).
ونفس هذا المعنى ورد في الآية 142 من سورة البقرة تحت عنوان المسابقة في الخيرات حيث تقول الآية (... فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ ...).
وبديهي أنّ المسارعة في الخيرات كلها إشارة إلى هذه الحقيقة الواحدة ، وفي الواقع آنها من قبيل اللازم والملزوم لأن المسابقة لا تتحقق بدون المسارعة ، وكلّما طوى الشخص الطريق إلى مقصوده بسرعة أكثر فإنه بلا شكّ سيصل إلى مقصوده أسرع.
وقد ورد في الروايات الإسلامية إشارات جميلة وعميقة المعنى بالنسبة إلى هذا الموضوع ، نختار منها نماذج معيّنة وهي :
1 ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «انّ اللهَ يُحِبُّ مِنَ الخَيْرِ مَا يُعَجَّلُ» ([1]).
2 ـ وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال : «بَادِرُوا بِعَمَلِ الخَيرِ قَبلَ ان تُشغَلُوا عَنْهُ بِغَيرِهِ» ([2]).
3 ـ وفي أحاديث متعددة عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : «مَن هَمَّ بِخَيرٍ فَلْيُعَجِّلْهُ وَلا يُؤَخِّرْهُ» ([3]).
4 ـ وجاء هذا المعنى أيضاً في حديث آخر بصورة مفصلة ، قال الإمام الصادق (عليه السلام) «اذا هَمّ احَدُكُم بِخَيرٍ أَوَ صِلَةٍ فَانّ عَن يَمينِهِ وَشِمالِهِ شَيطانَينِ فَلْيُبادِرْ لا يَكُفّاهُ عَن ذَلِكَ».
5 ـ وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) «لَيْسَ مِن عَادَةِ الْكِرامِ تَأخيرُ الْانعامِ» ([4]).
6 ـ وقال الإمام الباقر (عليه السلام) «مَن هَمَّ بِشَيْءٍ مِنَ الخَيرِ فَلْيُعَجِّلْهُ فَانَّ كُلَّ شَيْءٍ فيهِ تَأخيرٌ فَانَّ لِلشَّيطانِ فِيهِ نَظْرَةً».
وخلاصة الكلام فإنّ الموانع النفسانية والوساوس الشيطانية تصد الإنسان دائماً عن أعمال الخير ، ولهذا فعند ما تتوفر مقدمات ذلك العمل تجب المسارعة إليه قبل أن يضع بعض الجهال الضيقوا الافق العوائق في طريق الحركة نحو الخير ويثبطوا الإنسان عن سلوك طريق الكمال المعنوي ، ولا بدّ أيضاً أن يفرق الإنسان بين السرعة والمسارعة في أعمال الخير ، وبين العجلة المذمومة الّتي تكون قبل توفر مقدمات العمل.
ونختم هذا الكلام بحديث شريف عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال «لا تُؤَخِّر انالَةَ الْمُحتَاجِ الَىَ غَدٍ ، فَانَّكَ لا تَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَكَ وَلَهُ فِي غَدٍ» ([5]).
|
|
أهمية مكملات فيتامين د خلال فصل الشتاء.. 4 فوائد رئيسية
|
|
|
|
|
علماء: قرص الشمس سيبدو أكبر في عام 2025
|
|
|
|
|
في الذكرى الـ(104) لتأسيس الجيش العراقي… تعرف كيف كانت المرجعية الدينية العليا تخاطبهم
|
|
|