المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6405 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأفلاك الذرية
9-3-2018
الأنبياء والمعصية
24-09-2014
الطاقة النووية وتأثيرها على المناخ
29-12-2015
معايير التفسير الإشاريّ الصحيح
2024-09-27
هل ينسى النبيّ (صلى الله عليه واله) القرآن ؟!
18-11-2014
علي اعلم الصحابة بكتاب الله
7-02-2015


مفهوم العجلة والتسرع  
  
144   10:26 صباحاً   التاريخ: 2025-01-02
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص273-274
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-28 522
التاريخ: 18-8-2020 2720
التاريخ: 24-3-2020 2198
التاريخ: 19-8-2020 1971

إن العجلة بما هي صفة ذميمة في سلوك الإنسان تظهر بأشكال مختلفة ، بمعنى أنّ الإنسان وقبل أن يوفر مقدمات العمل يُقدم على تحصيل النتيجة ، وهذا العمل لا يترتب عليه سوى الفشل أو يثمر ثمرة ناقصة.

وهذا كما لو أنّ الإنسان قطف الثمرة قبل نضجها فإنه يحرم نفسه من طيب هذه الثمرة أو تكون ذات فائدة قليلة ، أو أنّه يقوم بنثر البذور على الأرض قبل أن يحرثها فتكون النتيجة تلف البذور أو قلّة المحصول الزراعي ، ويقول أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) في هذا الصدد : «وَمُجْتَنِي الثَّمَرةِ لِغَيرِ وَقتِ ايناعِهَا كَالزّارعِ لِغَيرِ ارْضِهِ» ([1]).

أي انه يتلف طاقاته ورأس ماله بدون أن يعود عليه بالفائدة المطلوبة ،

والعجول : يقال للأشخاص الّذين لا يتمتعون بحالة الصبر في أعمالهم وأقوالهم وتعاملهم مع الآخرين ولغرض الوصول إلى هدفهم لا يسلكون الطريق الصحيح لذلك ، فلهذا السبب فإنّهم يقعون في دوامة من المشكلات والنواقص في حركتهم الاجتماعية وسلوكهم في خطّ التكامل المادي والمعنوي.

والصفة المقابلة للعجلة والتسرع هي «التأني» والتريث والتحمل والطمأنينة والوقار.

ولا ينبغي أن تؤخذ «العجلة» بمعنى السرعة في الأقدام على العمل والّذي يحمل مضموناً ايجابياً في حركة الحياة ، فالسرعة في العمل تكون بعد ترتب وتوفر المقدمات المطلوبة لذلك العمل وأن لا يدع الإنسان الفرصة تفلت من يده للحصول على النتيجة والثمرة ، فمثل هذا العمل من الواضح أنّه يعد أحد العوامل المهمة للفلاح والنجاة والموفقية ، ولكننا نرى في موارد كثيرة وجود الاشتباه والخلط بين مصاديق العجلة وموارد السرعة ، أو نرى أنّ البعض ولغرض تبرير كسلهم واهمالهم يضيعون الفرص الثمينة ويقولون انه لا ينبغي العجلة في الامور وأنّ العجلة من الشيطان ، في حين أنّ هناك فرقاً واضحاً بينهما ، ففي بعض الروايات نقرأ أنّ العجلة تعد من أسباب الندم ، وأنّ التأني من أسباب السلامة ، وهذا هو ما أشرنا إليه آنفاً.

ونختم هذا الكلام بحديثٍ عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) يبين فيه الفرق بين مفهوم العجلة والسرعة أو مفهوم التسرع والسرعة ويقول «ايّاكَ وَالعَجَلَةَ بِالأمُورِ قَبْلَ اوانِهَا ، وَالتَّساقُطَ فِيها عِندَ امْكانِها» ([2]).


[1] نهج البلاغة ، الخطبة 5.

[2] نهج البلاغة ، الرسالة 53 (عهده إلى مالك اشتر).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.