أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-28
522
التاريخ: 18-8-2020
2720
التاريخ: 24-3-2020
2198
التاريخ: 19-8-2020
1971
|
إن العجلة بما هي صفة ذميمة في سلوك الإنسان تظهر بأشكال مختلفة ، بمعنى أنّ الإنسان وقبل أن يوفر مقدمات العمل يُقدم على تحصيل النتيجة ، وهذا العمل لا يترتب عليه سوى الفشل أو يثمر ثمرة ناقصة.
وهذا كما لو أنّ الإنسان قطف الثمرة قبل نضجها فإنه يحرم نفسه من طيب هذه الثمرة أو تكون ذات فائدة قليلة ، أو أنّه يقوم بنثر البذور على الأرض قبل أن يحرثها فتكون النتيجة تلف البذور أو قلّة المحصول الزراعي ، ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا الصدد : «وَمُجْتَنِي الثَّمَرةِ لِغَيرِ وَقتِ ايناعِهَا كَالزّارعِ لِغَيرِ ارْضِهِ» ([1]).
أي انه يتلف طاقاته ورأس ماله بدون أن يعود عليه بالفائدة المطلوبة ،
والعجول : يقال للأشخاص الّذين لا يتمتعون بحالة الصبر في أعمالهم وأقوالهم وتعاملهم مع الآخرين ولغرض الوصول إلى هدفهم لا يسلكون الطريق الصحيح لذلك ، فلهذا السبب فإنّهم يقعون في دوامة من المشكلات والنواقص في حركتهم الاجتماعية وسلوكهم في خطّ التكامل المادي والمعنوي.
والصفة المقابلة للعجلة والتسرع هي «التأني» والتريث والتحمل والطمأنينة والوقار.
ولا ينبغي أن تؤخذ «العجلة» بمعنى السرعة في الأقدام على العمل والّذي يحمل مضموناً ايجابياً في حركة الحياة ، فالسرعة في العمل تكون بعد ترتب وتوفر المقدمات المطلوبة لذلك العمل وأن لا يدع الإنسان الفرصة تفلت من يده للحصول على النتيجة والثمرة ، فمثل هذا العمل من الواضح أنّه يعد أحد العوامل المهمة للفلاح والنجاة والموفقية ، ولكننا نرى في موارد كثيرة وجود الاشتباه والخلط بين مصاديق العجلة وموارد السرعة ، أو نرى أنّ البعض ولغرض تبرير كسلهم واهمالهم يضيعون الفرص الثمينة ويقولون انه لا ينبغي العجلة في الامور وأنّ العجلة من الشيطان ، في حين أنّ هناك فرقاً واضحاً بينهما ، ففي بعض الروايات نقرأ أنّ العجلة تعد من أسباب الندم ، وأنّ التأني من أسباب السلامة ، وهذا هو ما أشرنا إليه آنفاً.
ونختم هذا الكلام بحديثٍ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يبين فيه الفرق بين مفهوم العجلة والسرعة أو مفهوم التسرع والسرعة ويقول «ايّاكَ وَالعَجَلَةَ بِالأمُورِ قَبْلَ اوانِهَا ، وَالتَّساقُطَ فِيها عِندَ امْكانِها» ([2]).
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: شراكتنا مع المؤسّسات الرائدة تفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بجودة التعليم الطبّي في العراق
|
|
|