المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6405 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والتربية
31-5-2022
مسائل في دلوك الشمس ووقت الزوال
2024-11-02
الإنتاج الحيواني المختلط
29-3-2021
القنوات التابعة لشبكة الاعلام والاقمار التي تبث عبرها
6-7-2021
جني محصول التفاح
29-12-2015
صخر رسوبي
23-3-2018


معطيات السخاء  
  
957   08:37 مساءً   التاريخ: 2025-01-01
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص258-260
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 1787
التاريخ: 19-7-2016 2756
التاريخ: 25/12/2022 2837
التاريخ: 19-7-2016 1442

إنّ الآفاق والمعطيات الإيجابية للسخاء ثابتة بالتجربة في حياة الإنسان الفردية والاجتماعية ، وقد مرّت الإشارة إليها في الأحاديث الإسلامية أيضاً ، وهي معطيات كثيرة منها :

1 ـ ما يستفاد من الروايات المتعددة والتجارب الكثيرة ان السخاء يولد المحبّة في قلب الصديق والعدو وبالتالي فإنه يزيد من كثرة الأصدقاء ويقلل من عدد الأعداء.

2 ـ إنّ «السخاء» يعد ستاراً على عيوب الشخص وبالتالي يحفظ ماء وجهه وحيثيته في أنظار الناس والمجتمع.

3 ـ إن السخاء في الوقت الّذي هو ثمرة من ثمار شجرة العقل فإنه يزيد من عقل الإنسان أيضاً ، فالعقل يقول : انه لا معنى لأن يتعب الإنسان في جمع الأموال وتكديسها وبالتالي تركها للورثة بدون أن يستفيد منها في تحصيل الثواب وكسب الوجاهة بين الناس ، ومن جهة اخرى فإنّ «السخاء» بإمكانه أن يجمع العلماء حول هذا الإنسان السخي وبالتالي يمكنه الاستفادة من أفكارهم وعقولهم وعلومهم.

4 ـ إن «السخاء» يتسبب في تقليل الفاصلة بين طبقات المجتمع وبذلك يعمل على إزالة حالات التوتر النفسي المتولدة من حالات الصراع الطبقي أو يقلل من حدثها وتأثيرها ، ويطفئ نار الحقد على الأثرياء في قلوب المحرومين ويقلل من حس الانتقام لديهم ، وبذلك يعمل على توطيد عنصر المحبّة والمودّة بين أفراد المجتمع.

5 ـ إن «السخاء» يؤدي إلى زيادة أنصار الإنسان السخي ويحفظ له وجاهته وسمعته في المجتمع ، ويدفع عنه شرَّ الأعداء والمغرورين ، فلذلك يقول أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) «الْجُودُ حَارِسُ الَاعْرَاضِ» ([1]).

6 ـ إن الجود و«السخاء» لهما من الآثار والمعطيات المعنوية الكبيرة جدّاً ، ولهذا السبب فإنّها من صفات الأنبياء بالخصوص كما قرأنا في الروايات السابقة ، والسخاء شعاعٌ لنور اليقين ، وحتّى لو كانت هذه الفضيلة لدى الأشخاص الّذين يعيشون البعد عن الإيمان والتقوى فإنّ ذلك سيكون مفيداً لهم ، وفي حديثٍ شريف أنّ الله تعالى أوحى للنبي موسى (عليه‌ السلام) بأنه «لا تَقْتُلُ السَّامِريَّ فَانَّهُ سَخِيٌّ» ([2]).

ومن المعلوم أنّ السامري تسبب في فساد عظيم في بني إسرائيل واشاع فيهم دين الوثنية وعبادة الاصنام وفي النهاية عاش طريداً وحقيراً إلى درجة انه ربما رجّح الموت على الحياة ، ولكن مع ذلك فإنّ الله تعالى أوحى لموسى (عليه‌ السلام) أنّ يحفظ دمه ولا يقتله لسخاءه وكرمه.

وقد نقل عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) أنّه قال لعدي ابن حاتم الطائي «دُفِعَ عَن أبَيكَ العَذابُ الشَّديدُ لِسَخاءِ نَفْسِهِ» ([3]).

وفي ذيل هذا الحديث ورد أنّ رسول الله (عليه‌ السلام) أمر بقتل جماعة من الجناة القتلة في أحد الغزوات واستثنى منهم واحداً ، فتعجب ذلك الرجل وقال : إن جنايتنا واحدة ، فلما ذا لم تأمر بقتلي؟ فقال له النبي (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) : إن الله تعالى أوحى إليّ بانك كريم قومك ولا ينبغي أن أقتلك.

فلمّا سمع الرجل هذا الكلام من النبي اسلم وتشهد الشهادتين ، أجل فإنّ سخاء هذا الرجل قاده إلى الجنّة.

ورد عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) قوله : «السخيّ محبب في السماوات ، محبب في الأرض ... والبخيل مبغض في السماوات ومبغض في الأرضين» ([4]).


[1] غرر الحكم ، ح 333.

[2] اصول الكافي ، ج 4 ، ص 41.

[3] بحار الأنوار ، ج 68 ، ص 354.

[4] وسائل الشيعة ، ج 15 ، ص 252.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.