المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أساليب التصوير
23/9/2022
حياد جهتي التحقيق والحكم مع الموظف
13/9/2022
مجمع البيان في تفسير القرآن
27-11-2014
الفيروسات التي تصيب العنب
3-7-2018
Ernst Paul Specker
20-1-2018
الإدارة المالية و المحاسبة
26-10-2016


الله سبحانه كاف عبده  
  
152   11:34 صباحاً   التاريخ: 2024-12-31
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص350-352.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2014 5693
التاريخ: 28-09-2014 5617
التاريخ: 24-11-2014 5217
التاريخ: 3-10-2014 5608

الله سبحانه كاف عبده

 

قال تعالى : {وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} [الزمر: 37 - 39].

قال الشيخ الطبرسي : المعنى : لما وعد اللّه سبحانه الصادق والمصدق ، عقبه بأنه يكفيهم ، وإن كانت الأعداء تقصدهم ، وتؤذيهم ، فقال : أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ استفهام يراد به التقرير ، يعني به محمدا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يكفيه عداوة من يعاديه ويناوئه وَيُخَوِّفُونَكَ يا محمد بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ كانت الكفار تخوفه بالأوثان التي كانوا يعبدونها ، لأنهم قالوا له : إنا نخاف أن تهلكك آلهتنا . وقيل : إنه لما قصد خالد لكسر العزى بأمر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قالوا : إياك يا خالد فبأسها شديد ! فضرب خالد أنفها بالفأس وهشمها وقال : كفرانك يا عزى لا سبحانك ، سبحان من أهانك ، إني رأيت اللّه قد أهانك [ وقال علي بن إبراهيم : يعني يقولون لك : يا محمد : عفنا من علي ، ويخوّفونك أنهم يلحقون بالكفار ] « 1 ». {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ} أي : من أضله اللّه عن طريق الجنة بكفره ومعاصيه ، فليس له هاد يهديه إليها . وقيل : معناه أن من وصفه بأنه ضال إذ ضل هو عن الحق ، فليس له من يسميه هاديا . وقيل : من يحرمه اللّه من زيادات الهدى ، فليس له زائد .

{وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ } أي : من يهده اللّه إلى طريق الجنة ، فلا أحد يضله عنها . وقيل : من يهده اللّه فاهتدى ، فلا يقدر أحد على صرفه عنه . وقيل : من بلغ استحقاق زيادات الهدى ، فقد ارتفع عن تأثير الوسواس . {أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ} أي : قادر قاهر ، لا يقدر أحد على مغالبته ذِي انْتِقامٍ من أعدائه الجاحدين لنعمه.

ثم قال لنبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ يا محمد مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ} وأوجدها وأنشأها بعد أن كانت معدومة لَيَقُولُنَّ اللَّهُ الفاعل لذلك لأنهم مع عبادتهم الأوثان ، يقرون بذلك.

[ أقول : قال زرارة : سألت أبا جعفر عليه السّلام ، عن قول اللّه عزّ وجلّ :

{حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ } [الحج: 31] ، قال : « الحنيفية من الفطرة التي فطر اللّه الناس عليها ، لا تبديل لخلق اللّه ، قال : فطرهم على المعرفة به ».

قال زرارة : وسألته عن قول اللّه عز وجل : {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف: 172] الآية ، قال :

« أخرج من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة ، فخرجوا كالذر ، فعرفهم وأراهم نفسه ، ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه ».

وقال : « قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : كل مولود يولد على الفطرة ، يعني المعرفة بأن اللّه عز وجل خالقه ، كذلك قوله تعالى : {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } « 2 » ].

ثم احتج عليهم بأن ما يعبدونه من دون اللّه ، لا يملك كشف الضر والسوء عنهم ، فقال : قُلْ لهم . {أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ} أي : بمرض أو فقر أو بلاء أو شدة هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أي : هل يكشفن ضره أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ أي : بخير أو صحة هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ أي : هل يمسكن ويحبسن عني رحمته ، والمعنى : إن من عجز عن النفع والضر ، وكشف السوء والشر ، عمن يتقرب إليه ، كيف يحسن منه عبادته ، وإنما يحسن العبادة لمن يقدر على جميع ذلك ، ولا يلحقه العجز والمنع ، وهو اللّه تعالى . قُلْ يا محمد {حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} وبه يثق الواثقون ، ومن توكل على غيره ، توكل على غير كاف قُلْ لهم يا محمد يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ أي : على قدر جهدكم وطاقتكم في إهلاكي ، وتضعيف أمري إِنِّي عامِلٌ قدر جهدي وطاقتي {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ } قد مضى مفسرا . وفي هذا غاية الوعيد والتهديد .

النظم : اتصل قوله : {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ} بقوله : {وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} والمعنى : أنه لا ينبغي أن يخوفوك بها مع اعترافهم بأن الخالق هو اللّه دون غيره « 3 ».

_______________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 249.

( 2 ) الكافي : ج 2 ، ص 10 ، ح 4 .

( 3 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 401 - 402 .

------------------------------




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .