المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6381 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشحميات البروتينية Proteolipids
2025-01-08
الاحتياجات الجوية لزراعة البرسيم الحجازي
2025-01-08
سلفنة و نترتة حلقة البنزين
2025-01-08
CD4 + T lymphocytes
2025-01-08
ميعاد زراعة البرسيم الحجازي
2025-01-08
الاستبدال الأروماتي الالكتروفيلي
2025-01-08

الولادة السعيدة للأمام الحسين (عليه السلام)
1-04-2015
المـوازنـة والمـعـلومـات فـي اطـار الهـيكـل التنظيـمي للمـصـرف
2024-05-19
اثر الموقع الجغرافي على تاريخ بلاد الشام
4-10-2016
Blackbody Radiation
26-12-2020
Boron and its Compounds
15-10-2018
Rhombic Dodecahedral Number
24-12-2020


الطرق الكفيلة بمكافحة الغفلة  
  
192   10:54 مساءً   التاريخ: 2024-12-29
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص225-227
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاجات رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-4-2022 3145
التاريخ: 10-10-2016 1899
التاريخ: 10-10-2016 2242
التاريخ: 10-10-2016 1581

تعتبر «الغفلة» من الأمراض الأخلاقية الخطرة ، ولا بدّ في علاجها من استخدام الأصول الكلية والمبادئ العامّة المستخدمة في هذه المباحث الأخلاقية.

ففي المرحلة الاولى علينا التفكر في عواقب ونتائج الغفلة وخاصّة ما تقدّم ذكره من الروايات الشريفة والمباحث الأخلاقية السابقة في هذا الموضوع ، فإنّ التدبر في العواقب الوخيمة هذه له أثرٌ كبير في التنبه في أن يعيش الإنسان حالة التنبه والوعي ويعود إلى سلوك طريق المعرفة واليقظة ، مثلاً عند ما يريد التخلص من الإدمان على المواد المخدرة أو يريد الوقاية من الوقوع في أسرها ، فعليه أن يتفكر في الأشخاص الّذين ابتلوا بهذه البلية السوداء ، وما كانت نتيجة حالهم وعاقبة أمرهم ، وما حلَّ بهم وبأسرهم وابنائهم من الدمار والارباك والاهتزاز في العلاقة العائلية ، وحينئذٍ سوف يتسنّى له التوقف والانتباه وسلوك طريق العودة بل وتقديم النصح للآخرين وتحذيرهم من الوقوع في هذا الوادي المهلك ، وكذلك لا بدّ من الرجوع إلى جذور هذه الحالة والعمل على علاجها وقطع جذورها و... فما دامت أسباب المرض باقية في روح الإنسان فإنّ العلاج سوف يكون ابتراً.

وقد تقدّم في المباحث السابقة تفصيل الكلام عن جذور الغفلة وأسبابها ، فلا حاجة إلى التكرار ، ولكن نواصل إلى المطالب السابقة نذكر فيما يلي بعض النقاط النافعة لإزالة الآثار السيئة للغفلة في واقع الإنسان.

1 ـ كسب العبرة من التاريخ

يجب دراسة التاريخ بدقة وتأمل وكسب العبرة من حوادثه ومجرياته ، فإيوان كسرى في المدائن واطلال قصور الملوك واهرام مصر تحدثنا بلسانها غير الناطق وتخبرنا عمّا جرى على الأقوام السالفة لنأخذ العبرة منهم ، والخلاصة لا بدّ من استطلاع تاريخ البشرية ومشاهدة آثارهم الباقية واستيحاء العبرة من كلّ ذلك.

القبور المندثرة للأبطال وقادة الحروب بالأمس ترزح أبدانهم المترفة أسيرة التراب ، رؤية المسنين والعجائز الّذين كانوا بالأمس القريب شباباً ممتلئين حيوية ونظارة وهم الآن يعيشون العجز وعدم القدرة على ممارسة نشاطاتهم اليومية ، كلّ هؤلاء كانوا بالأمس القريب أشخاصاً أقوياء وممتلئين بالفتوة والحيوية ، ولكن حوادث الأيّام والسنين قد أخذت منهم مآخذها وأكلت منهم قوتهم وسلبتهم نشاطهم ، ونحن الآن على آثارهم وسوف نبتلي بحالتهم.

ومن الواضح إننا كلّما تفكرنا في هذا المواضع أكثر وتأملنا في تحول الأيّام وتبدل الحكومات وانتقال الثروات وتبدلّ المناصب الدنيوية فإننا سوف لا نعيش حالة الغفلة.

الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) يقول : «انَّ مَنْ عَرَفَ الْايَّامَ لَمْ يَغْفَل عَنْ الاسْتِعْدادِ» ([1]).

وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) قال «اغْفَلَ النَّاسِ مَنْ لَمْ يَتَّعِظ بِتَغَيُّرِ الدُّنْيَا مِنْ حَالٍ إلَى حالٍ» ([2]).

2 ـ استمرار ودوام الذكر

والعامل المؤثر الآخر لطرد آثار الغفلة هو استمرار ودوام الذكر ، لأن ذكر الله تعالى يحيي القلب ويجلي الروح ويفتح نور البصيرة حيث يرى الإنسان حقائق عالم الوجود ويرى الحقّ حقّاً والباطل باطلاً ، وحينئذٍ يتمكن من تشخيص الصديق والعدو لسعادته وكماله المعنوي في حركة الحياة.

ولذلك قال أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) «بِدَوَامِ ذِكْرِ اللهِ تَنْجابُ الْغَفْلَةُ» ([3]).

3 ـ الصلاة مع حضور القلب

إن أداء الصلاة في الوقت المقرر مع حضور القلب والتوجه إلى مضامينها السامية ومفاهيمها العالية والتعامل مع الله تعالى في الصلاة من موقع الفقر والمناجاة كلّ ذلك من شأنه أن يطهر القلب من أدران «الغفلة» ويجلي مرآة الروح الإنسانية في حركة الانفتاح على الله والكمالات الإلهية.

إن طبيعة الحياة الدنيوية موجبة للغفلة عادةً ، ولذلك قد ينشغل الإنسان أحياناً إلى درجة انه ينسى ويغفل عن كلّ شيء حتّى عن نفسه ، والصلاة تعتبر فرصة مناسبة جداً للعودة إلى الذات والتدبر في واقع النفس وكيفية انقاذها من مخالب «الغفلة» ، ولذلك يقول الإمام الباقر (عليه‌ السلام) : «ايُّمَا مُؤْمِنٍ حَافَظَ عَلَى الصَّلَواتِ الْمَفْرُوضَةِ فَصَلّاهَا لِوَقَتِهَا فَلَيْسَ هَذَا مِنَ الْغَافِلين» ([4]).

4 ـ التفكر والتدبر

الطريق الآخر للوقاية من الغفلة وعلاجها هو التفكر والتدبر في الامور ، فكلّما تحرك الإنسان في أعماله وأفعاله من موقع التدبر في نتائجها الإيجابية والسلبية وتفكر فيما يترتب عليها من نتائج معنوية في دائرة النفس والروح فإنّ ذلك من شأنه أن يبعد أمواج «الغفلة» الظلمانية عن الإنسان.

وقد ورد هذا المعنى في الحديث الشريف في خطابه لأبي ذرّ قال «يَا أَباذَر! هَمِّ بِالْحَسَنةِ وَانْ لَمْ تَعْمَلْهَا لِكَي لا تُكْتَبَ مِنَ الْغَافِلِينَ» ([5]).

التفكير بالموت ونهاية الحياة من جملة الأفكار الّتي تورث الإنسان اليقظة وتبعده عن الغفلة وخاصّةً عند ما يمر الشخص على مقبرة من المقابر ويتصور انه في الغد القريب سيكون أحد سكنة هذه المقبرة وينقطع عن الحياة الدنيا ، فهذا التفكير من شأنه أن يزيل استار الغفلة الّتي تتراكم على القلب بسبب الأهواء والشهوات والنوازع الدنيوية الاخرى.

وفي ذلك يقول أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) في أحد وصاياه لابنه الإمام الحسين (عليه‌ السلام) «ايْ بُنَيَّ الْفِكْرَةُ تُورِثُ نُوراً وَالْغَفْلَةُ ظُلْمَةً» ([6]).

5 ـ تغير المحيط

إن الكثير من الاجواء الاجتماعية والطبيعية تورث الإنسان الغفلة وخاصةً الاشتراك في مجالس الغافلين والبطالين ، وجلسات اللهو واللعب ، والسكن في القصور الفخمة والمزخرفة وأمثال ذلك ، فكلها تقود الإنسان باتجاه الغفلة عن حقائق الامور ، وحتّى الكثير من المدن في عالمنا المعاصر قد تبدلت إلى مركز من مراكز الفساد والغفلة.

وأحد الطرق للخلاص من قيود الغفلة هذه هو ترك المشاركة في مثل هذه الجلسات والاماكن ، والهجرة من المدن الملوثة بالفساد ، وفي غير هذه الصورة فإنّ التخلص من سلطان الغفلة عسيرٌ جداً.

فلذلك نرى أنّ الإمام السجاد يقول لأبي حمزة الثمالي عند بيان أحد عوامل سلب التوفيق : «او لَعَلَّكَ رَأَيْتَني آلِفُ مَجَالِسَ البَطَّالِينَ فَبَيْني وبَيْنَهُم خَلَّيْتَني».

ونختم هذا البحث بحديثٍ عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) حيث قال «احْذَرْ مَنَازِلَ الْغَفْلَةِ وَالْجَفاءِ وَقِلَّةَ الاعْوَانِ عَلَى طَاعَةِ الله» ([7]).


[1] ميزان الحكمة ، ج 3 ، ص 2285 ، ح 15189.

[2] بحار الأنوار ، ج 74 ، ص 112.

[3] غرر الحكم ، ح 4269.

[4] فروع الكافي ، ج 3 ، ص 270.

[5] ميزان الحكمة ، ج 3 ، ح 15188.

[6] بحار الأنوار ، ج 74 ، ص 237.

[7] غرر الحكم ، ح 2600 ـ ميزان الحكمة ، ح 15147.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.