أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2022
1565
التاريخ: 17-3-2022
1892
التاريخ: 5-3-2022
1656
التاريخ: 2024-12-17
174
|
معايير اختيار مشكلة البحث الإعلامي
وتقسم إلى معايير ذاتية تخص الباحث ومعايير اجتماعية وعلمية:
أولا: معايير ذاتية:
تتعلق هذه المعايير بشخصية الباحث وخبرته وإمكاناته وميوله وأبرزها:
1- اهتمام الباحث فالباحث الذي يميل إلى مشكلة ما يستطيع بذل جهود نشطة لحلها.
2- قدرة الباحث ويشترط توفر القدرة الفنية والمهارات اللازمة للبحث.
3- توفر الإمكانات المادية وتشمل الأمور المالية للبحث والوقت اللازم لإنجازه.
4- توفر المعلومات أن توفر المراجع والمصادر والمعلومات المتعلقة بالبحث تسهل دراسة الباحث.
5- المساعدة الإدارية: أن الكثير من البحوث تتطلب مساعدات من المسؤولين الإداريين وتعاونهم مع الباحث.
ثانيا: معايير اجتماعية وعلمية:
وتتعلق بمدى أهمية المشكلة وفائدتها العملية ومن ابرز تلك المعايير:
1- الفائدة العملية للبحث: أن الجانب التطبيقي للبحث هو أمر مهم فالباحث غايته الوصول إلى معارف وأساليب عملية تساعد في تحسين ظروف الحياة.
2- مدى مساهمة البحث في تقديم المعرفة ونعني بها إضافة أشياء جديدة للمعرفة الإنسانية ولا ينبغي الخوض في موضوعات مكررة لا جديد فيها.
3- تعميم نتائج الدراسة كلما اشتمل البحث العلمي على قطاع كبير من المواقف والأشخاص الذين ينطبق عليهم كلما كان له أهمية وقيمة علمية كبيرة.
4- مساهمته في تنمية بحوث أخرى أن ابرز صفات البحث الجيد هو الإثارة المستمرة للمشكلات التي تكون مولدة لبحوث جديدة.
وقد حصر الباحثان شاهين وريان (2009) مؤشرات جودة البحث العلمي فيما يتعلق بمشكلة البحث وأسئلته بما يأتي (1):
1- مشكلة البحث مصاغة بوضوح ودقة لا لبس فيها ولا تحتمل أكثر من معنى.
2- ترتبط مشكلة البحث ارتباطاً مباشراً بعنوان البحث ومتغيراته.
3- تفتح المشكلة أفاقاً أمام بحوث أخرى في نفس المجال.
4- تكون المشكلة والتساؤلات مصاغة بشكل دقيق وواضح لا لبس فيها. تتسم بالواقعية والقابلية للبحث والدراسة.
6- تنبثق أسئلة البحث من طبيعة المشكلة التي تتناولها.
يمكننا أن نضرب مثالاً على المشكلة البحثية من خلال ما يأتي: في عام 2005 قامت منظمة الصحة العالمية بتكليف احد الاساتذة في الجامعة الاردنية للقيام بعملية توزيع 1200 استمارة استبيان على الاطباء في الاردن اعدتها المنظمة لدراسة مدى استخدام الاطباء في الدول النامية للبريد الالكتروني وقد فوجئ عندما تبين له أن عدداً كبيراً من الاطباء ليس لديهم بريد الكتروني ولا يتعاملون مع الانترنت على الاطلاق. كذلك جاءت المشكلة خلال ملاحظة الباحث للغياب الواضح لشبكة الانترنت على مكاتب الاطباء وبخاصة في المستشفيات الحكومية وغيابها كذلك عن مكتبات المستشفيات الحكومية بشكل واضح. واتضحت المشكلة عندما طرح السؤال التالي: ما مدى استخدام الاطباء في المستشفيات الحكومية والخاصة في العاصمة الاردنية لشبكة الانترنت كمصدر للمعلومات الطبية؟ وماهي معايير تقييمهم للمواقع الطبية على الانترنت؟ وماهي المشكلات التي تواجههم عند استخدامهم للشبكة؟ وقد اقتصر البحث على الاطباء المقيمين في المستشفيات الحكومية والخاصة دون الاطباء العاملين في المستشفيات العسكرية والمستشفيات التعليمية. وقد اقتصر البحث على تطبيق اداة واحدة لجمع البيانات هي الاستبانة لمعرفة الخصائص العامة لأطباء المستشفيات الحكومية والخاصة في العاصمة الاردنية الذين يستخدمون شبكة الانترنت وما مدى استخدامهم لشبكة الانترنت كمصدر للمعلومات الطبية وأهم المواقع التي يستخدمها الاطباء على شبكة الانترنت والدوافع المختلفة لهذا الاستخدام والكشف عن المشكلات التي تواجه الاطباء في تلك المستشفيات لشبكة الانترنت، والكشف عن مدى تأثير متغيرات الجنس والعمر والتخصص والخبرة وبلد التخرج ونوع المستشفى على موضوع البحث.
مثال آخر: القضايا السياسية كما تعكسها مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت. تمثل مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت ساحات مفتوحة للحوار وتبادل الآراء والافكار والخبرات بين المشاركين حول مختلف القضايا. ويمكن أن تتبلور مشكلة البحث في هذا الموضوع في ثلاثة أبعاد الاول رصد وتحليل القضايا السياسية الداخلية والخارجية التي تتم مناقشتها في هذه المواقع والثاني التعرف على دور المشاركين في مناقشة القضايا السياسية. والثالث دور القائمين على هذه المواقع بعرض قضايا معينة واغفال مناقشة قضايا أخرى، أو باستبعاد بعض المشاركات وتشجيع مشاركات أخرى ذات اتجاهات يفضلها القائمون على تك المواقع. ويرتكز هذا البحث على مدخلين نظريين هما نظرية المجال العام والثاني مدخل التفاعلية. ويعتمد هذا البحث على المنهج المسحي في دراسة هذه الظاهرة العلمية.
وهناك بعض الاخطاء الشائعة التي يخطئ بها بعض الباحثين عند اختيارهم لمشكلة البحث ولعل ابرزها ما يأتي:
1- صياغة المشكلة التي تنطوي على مجرد مقارنة بين حالتين أو مجموعتين أو أكثر من البيانات، دون أي جهد للكشف عن شيء جديد من المعلومات، ويعد ذلك ليس نشاطاً بحثياً.
2- جعل اختيار مشكلة البحث ذريعة لسد الثغرات في بعض التخصصات، فالبحوث لابد أن تساهم في المعرفة العامة، فبإمكان أي شخص أن يجمع المعلومات في أي مجال، ولكن ذلك يتطلب جهداً احتياطياً لإيجاد البيانات التي سيتم تحليلها والاستنتاجات التي يمكن استخلاصها.
3- تحديد المشكلة للكشف عن درجة الارتباط بين المجموعتين من البيانات عن طريق مقارنتهما لإبراز وجود صلة واضحة بينهما (على سبيل المثال بين مشاهدة التلفزيون والمستوى التعليمي) قد تكون مثيرة للاهتمام، ولكن النتيجة ليست سوى أرقام، ولا تكشف علاقة سببية، وهذه الأرقام أو معاملات الارتباط لا تكشف شيئاً عن جوهر القضية.
_______________
(1) أ.د ربحي مصطفى عليان البحوث العلمية ومشروعات التخرج والرسائل الجامعية ـ دليل عملي، عمان، الدار المنهجية للنشر والتوزيع 2015، ص53 54.
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تطلق فعاليات المؤتمر العلمي لمهرجان روح النبوة الثقافي النسوي العالمي السابع
|
|
|