يغلف الجلد كامل مساحة جسم الإنسان، ومن ثم فهو يمثل أكبر الأعضاء حجما وأثقلها وزنًا. يتألف الجلد من ثلاث طبقات رئيسية البشرة والأدمة، ويربط بينهما الوصل البشروي الأدمي، ثم تلي الأدمة طبقة من الدهون.

للجلد أمراضه مثل باقي الأعضاء، وهو مرآة لصحة البدن، ويتم تصنيف الأمراض الجلدية إلى مجموعات حسب صفات معينة مشتركة بين هذه الأمراض وفي معظم الحالات يعتمد التصنيف على الصفات النسيجية.

والجلد مثل غيره من أعضاء الجسم قد يكون ضحية استجابة مناعية ذاتية مزمنة نتيجة التعرُّض لمؤرج ( مهيج للحساسية) معروف أو مُبهم، ينتج عنها أمراض معندة قد يكون تدبيرها مقتصرًا على تخفيف الأعراض، أو الابتعاد عن العامل المؤرج في حال كان معروفًا، أو بتناول أدوية مثبطة لمناعة الجسم. ومن أشهر الأمراض الشائعة التي تصيب الجلد:

- التهاب الجلد التأتبي ( الأكزيما ) : وهو مرض شائع، أسبابه غير مفهومة جيدًا وقد يكون للعوامل البيئية والوراثية دور في ذلك. ويتصف المرض بحدوث تغير في السطح مثل: وذمات وحويصلات خاصة في المرحلة الحادة، وقد تحدث السماكة في الحالة المزمنة، وغالبًا ما يكون نتيجة ملامسة الجلد لمواد محسسة، ومن أشهر أعراضه الحكة.

- الصدفية: داء يميزه طفح جلدي وبقع قشرية، تظهر في معظم الأحيان عند الركبتين والمرفقين، وجذع الجسم، وفروة الرأس وترافقها أحيانًا الحكة الشديدة.

- حب الشباب وهو حالة جلدية تظهر عند انسداد جريبات الشعر بالزيوت وخلايا  الجلد الميتة، فتظهر الرؤوس البيضاء، أو السوداء، أو البثور، يشيع حب الشباب أكثر بين المراهقين، وإن كان يُصيب الأشخاص من جميع الأعمار.

يتم العلاج بتقديم المواد الدوائية ضمن أشكال صيدلانية خاصة، وأهمها المراهم والكريمات التي تحوي مزيجًا من سواغات مختلفة تحقق هدف حمل المادة الدوائية والمساعدة في اختراقها لطبقات الجلد لتحقيق الفائدة العلاجية، وكذلك الترطيب. ولكثير من خلاصات النباتات الطبية دور إيجابي كبير في الحد من الأمراض السابقة وتلطيف أعراضها والمساعدة في شفائها.